نشاهد، اليوم، صورة قديمة لمركب شراعية تعبر نهر النيل، كان دورها نقل المواطنين من جهة إلى أخرى، وكان قائدها يطلق عليه ريس البحر، ينتظر الناس وينتظرونه أيضا، هو في نهره وهم على اليابسة وبينهم رباط عظيم من الأمان والثقة.
كان نهر النيل، دائما، هو الصديق الوفى للإنسان المصرى، وبجانب كونه شريان الشرب والزراعة، كان طريقه الأساسي فى نقل بضائعه وكل ما يحتاجه، وكانت القوارب الخشبية والمراكب النيلية تقطع النهر جيئة وذهابا طوال اليوم.
في الصورة التي أمامنا نشاهد رجالا ونساء، يعبرون على قارب واحد، ولكن ربما كان لكل شخص منهم هدف وغرض ذاهب إليه، يجلس النساء في منتصف القارب، في منطقة الأمان، بينما يقف الرجل كما يليق بهم حراس للنجاة.
لا تبدو الصورة قديمة جدا، ربما كانت في منتصف القرن العشرين، وأعرف قرى في مصر كانت هذه وسيلتها الوحيدة للنقل حتى نهاية القرن العشرين أيضًا.
لا يمكن القول إن الأمور كانت حميلة لأن الصورة جميلة، بل كانت حياة بكل ما فيها من أزمات ومشاكل ومرح أيضا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة