ملحمة الواحات الشهيرة، التى سطر خلالها رجال الشرطة مشاهد بطولية، فى الدفاع عن الوطن، والتصدى لكيانات إرهابية، خططت لاستهداف البلاد، والتسلل من الصحراء الغربية نحو العاصمة وتنفيذ سلسلة من الأعمال التخريبية، لكن أحلامهم فى التخريب اصطدمت بقوة رجال الشرطة وتصديهم للعنف، حيث جرت معركة بطولية فى يوم الجمعة 20 أكتوبر 2017، سقط عليها 16 شهيداً وأصيب آخرين من رجال الشرطة، لتلاحق العيون الساهرة المتطرفين لاحقاً وتسقط عشرات القتلى منهم، وتلقنهم درساً قاسياً فى الصحراء، وتمنعهم من الهروب خارج البلاد، وتعود بصيد ثمين وكنز معلوماتى بضبط إرهابى أجنبى، والذى ساهم القبض عليه فى سقوط هشام عشماوى لاحقاً أخطر إرهابى فى مصر.
الشهيد إمتياز كامل لم يكن أب لأولاده فقط، وإنما اعتبره أبناؤه الضباط الذين عملوا معه بمثابة الأب والأخ الأكبر، لما يتمتع به من حب واحتواء لمن حوله.
الشهيد اللواء إمتياز إسحاق كامل أحد أبطال جهاز الشرطة، والذى استشهد فى ملحمة الواحات الشهيرة، ومازالت قصته مصدر فخر للجميع.
حياة مليئة بالحب والاحترام عاشها البطل، حيث تقول أرملته سحر السيد أحمد: "الشهيد لم يكن عليه غبار فقد كان مثالا للوطنية والحب والإخلاص لأرض الوطن، وكان محبوبا من الجميع، ومازلت أنا وأبنائه وكل محبيه نعتبره مازال حيًا بينهم قائلة: "هو بالنسبة إلينا فى مأمورية وأنا أيضا فى مأمورية لتربية أبنائى على حب الوطن والانتماء إليه مثل والدهم الشهيد".
لم تنسى زوجة البطل من حرموها زوجها، فوصفتهم بأنهم ينطبق عليهم قول الله عز وجل "فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا"، قائلة: "بأى منطق يقتلون الناس وأى دين يحث على ذلك، مؤكدة أنها تدعى الله أن يهديهم للنور، وهذا ما تعلمته من زوجى الشهيد امتياز كامل أن نغلب مصلحة الوطن على كل شىء لأنه لو أن الله هداهم وهو قادر على ذلك سنكسب مصلحة البلد دون إراقة أى دماء".
بعد اعدام "عشماوى" قالت أرملة الشهيد إن اليوم مختلف بالنسبة لجميع أسر الشهداء الأبطال، مشيرة إلى أن زوجها كان له دورا هاما فى إحباط الكثير من العمليات الإرهابية، وإن الإرهابي هشام عشماوي تسبب فى استشهاد الكثير من ضباط الجيش والشرطة، وشارك فى الكثير من العمليات ضد الوطن، مؤكده أن يوم القبض عليه وتسليمه من ليبيا للجانب المصرى، كان يوماً مختلفاً، وخاصة عند رؤيته وهو مقيد بأيدى الأبطال المصريين.
وأضافت أرملة اللواء إمتياز كامل، أن إعدام هشام عشماوي يمثل نهاية للإرهاب فى مصر، لأنه كان يمثل خطورة كبيرة وكان مصدر دعم لهؤلاء الإرهابيين، وأنه من أكبر قيادة إلى أصغر مُتخرج من كلية الشرطة يضحون بأنفسهم من أجل مصر، موضحة أنها كل يوم كانت تنتظر تلك اللحظة التى يُعدم فيها هشام عشماوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة