كشفت دراسة جديدة لمعهد كارولينسكا فى ستوكهولم بالسويد أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة وانخفاض وظائف الكلى أكثر عرضة للإصابة بالخرف، ويحدث مرض الكلى المزمن عندما تفقد الكلى لدى الشخص تدريجيًا قدرتها على تصفية الفضلات من الدم والتخلص من السوائل، ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من قصور فى وظائف الكلى قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف.
مرض الكلى
ووفقا لتقرير لصحيفة neuroscience العلمية قال مؤلف الدراسة Hong Xu من معهد كارولينسكا فى ستوكهولم بالسويد "حتى الانخفاض الطفيف فى وظائف الكلى قد تم ربطه بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والالتهابات، وهناك أدلة متزايدة على وجود علاقة بين الكلى والدماغ".
وأوضحت الدراسة أنه بجانب أمراض الكلى المزمنة، يزداد خطر الإصابة بالخرف مع تقدم العمر مع عدم وجود علاجات فعالة لإبطاء الخرف أو الوقاية منه من المهم تحديد عوامل الخطر المحتملة القابلة للتعديل إذا تمكنا من منع أو تأخير بعض حالات الخرف عن طريق الوقاية من أمراض الكلى أو علاجها، فقد يكون لذلك فوائد صحية عامة مهمة تظهر دراستنا أن انخفاض وظائف الكلى مرتبط بتطور الخرف، إلا أنه لا يثبت أنه سبب.
استخدم الباحثون خلال الدراسة قاعدة بيانات لتحديد ما يقرب من 330 ألف شخص يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكثر ممن تلقوا رعاية صحية فى مدينة ستوكهولم، وتمت متابعتهم لمدة خمس سنوات فى المتوسط لم يكن أى من المشاركين مصابًا بالخرف أو خضع لعمليات زرع الكلى أو غسيل الكلى في بداية الدراسة على مدار الدراسة، وتم تشخيص إصابة 18983 شخصًا، أو 6% من المشاركين بالخرف.
وباستخدام اختبارات الدم لكرياتينين البلازما، قدر الباحثون معدل الترشيح الكبيبى لكل مشارك، وهو مقياس لمدى جودة ترشيح الدم عن طريق الكلى، والذى يستخدم عادة لتقريب وظائف الكلى يُعد معدل الترشيح المقدر بـ90 مليلترًا (مل) فى الدقيقة أو أعلى طبيعيًا فى معظم الأشخاص الأصحاء.
وباستخدام هذا المقياس حدد الباحثون بعد ذلك معدلات الخرف لدى الأشخاص الذين يعانون من مستويات مختلفة من وظائف الكلى.
ووجد الباحثون أنه مع انخفاض وظائف الكلى زاد معدل الخرف في الأشخاص الذين لديهم معدل ترشيح الكلى الطبيعي من 90 إلى 104 مل في الدقيقة، وكانت هناك سبع حالات من الخرف لكل 1000 شخص/ سنة في الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى الحادة، و بمعدل ترشيح أقل من 30 مل فى الدقيقة كانت هناك 30 حالة من الخرف لكل 1000 شخص/ سنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة