دويتش فيله: تحقيقات جديدة تكشف تورط الدنمارك في التجسس على ألمانيا

الإثنين، 31 مايو 2021 12:38 م
دويتش فيله: تحقيقات جديدة تكشف تورط الدنمارك في التجسس على ألمانيا أنجيلا ميركل
كتبت: هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تفاصيل جديدة ظهرت على الساحة الأوروبية، كشفت تورط المخابرات الدنماركية في مساعدة نظيرتها الأمريكية، في التجسس على كبار السياسين الأوروبيين والألمان، فعلى مدى سنوات، استهدفت وكالة الأمن القومي الأمريكية  كبار السياسيين الألمان مثل أنجيلا ميركل وفرانك  شتاينماير، فضلاً عن سياسيين من السويد والنرويج وهولندا وفرنسا. 
 
اكتشاف عمليات التجسس جاء نتيجة تحقيق داخلي بدأه جهاز المخابرات الدنماركية قبل سنوات، وركز على دور وكالة الأمن القومي الأمريكية في الشراكة معه، ووفقا للتحقيق الذي يشمل الفترة من 2012 وحتى 2014، استخدمت وكالة الأمن القومي الأميركية "كابلات" الإنترنت الدنماركية، خاصة بالمعلومات، للتجسس على مسؤولين كبار في السويد والنرويج وفرنسا وألمانيا، ومنهم وزير الخارجية الألماني السابق فرانك فالتر شتاينماير وزعيم المعارضة الألماني السابق بيير شتاينبروك.
 
وتستضيف الدنمارك، وهي حليف وثيق للولايات المتحدة، العديد من محطات إنزال لكابلات الإنترنت البحرية التي تمتد من وإلى السويد والنرويج وألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة.
 
وبدأ التحقيق الداخلي في جهاز الاستخبارات الدنماركي عام 2014 بعد مخاوف بشأن تسريبات إدوارد سنودن والتي كشفت عن كيفية عمل وكالة الأمن القومي، وفقا للهيئة الدنماركية.
 
وكان المتعاقد السابق مع وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية، سنودن، سرّب عام 2013 تفاصيل لوسائل الإعلام، عن مراقبة  المخابرات الأميركية للإنترنت والهواتف.
 
باتريك زينسبرج، رئيس لجنة التحقيق في البرلمان الألماني الخاصة بفضيحة التجسس الأمريكية أبدى عدم تفاجئه بما كشفته الأبحاث الجديدة وقال إن مثل حالات التنصت هذه هي ممارسات شائعة وعليك أن تفهم نظام أجهزة المخابرات، الأمر لا يتعلق بالصداقات ولا بالواجبات الأخلاقية وإنما يتعلق بفرض المصالح.
 
ولم ترغب وكالة الأمن القومي الأمريكية ولا المخابرات الدنماركية ولا وزارة الدفاع الدنماركية في التعليق على عملية البحث والاستقصاء التي قامت بها جهات إعلامية دنماركية وألمانية، وقالت وزارة الدفاع الدنماركية بشكل عام إن التنصت المنظم على الحلفاء المقربين أمر غير مقبول.
 
وأشار توماس فيجنر فريس، الخبير الدنماركي في عمل أجهزة الاستخبارات، في تصريحات  إلى العوامل الفنية في ضوء ما كشفته عملية الاستقصاء الجديدة وقال: الدنمارك لديها ميزة كبيرة، تتمثل في أن كميات كبيرة من حركة الإنترنت تمر عبر الدنمارك، ويوجد بالقرب من كوبنهاجن مركز إنترنت مهم للكابلات البحرية المختلفة، وهذا جعل البلاد ببساطة لا تقاوم بالنسبة للشركاء الأمريكيين.
 
والمفارقة في تلك القصة هي أن الوثائق تظهر أن الدنمارك لم تساعد فقط جهاز المخابرات الأمريكي "NSA" ، بل أصبحت أيضًا هدفا للمراقبة نفسها. وتم التجسس على جهات في وزارة الخارجية والمالية الدنماركية وفي شركة أسلحة دنماركية. وبهذا تكون المخابرات الخارجية الدنماركية قد ساعدت الأمريكيين في مراقبة حكومتهم.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة