حواراته وأسراره وضحايا عصره.. ماذا قال النقاد عن يوسف إدريس فى ذكرى ميلاده؟

الأربعاء، 19 مايو 2021 10:00 ص
حواراته وأسراره وضحايا عصره.. ماذا قال النقاد عن يوسف إدريس فى ذكرى ميلاده؟ يوسف إدريس
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طبيب ترك "سماعة الأطباء" ودفتر "الروشتات" من أجل الأدب، بعدما حمله ولعه بالأدب والقصص القصيرة والمسرح إلى الكتابة ليصبح بذلك من أشهر الأدباء المصريين والعرب، عاش حياته مخلصا لفن القصة رغم تفوقه فى فنون الكتابة الأخرى، فاستحق لقب "تشيخوف العرب" 
وتمراليوم الذكرى الـ94 على رحيل الأديب الكبير يوسف إدريس، إذ ولد فى 19 مايو عام 1927، وهو كاتب قصصي، مسرحي، وروائي، يعد من رواد كتاب القصة المصرية الحديثة، وأحد كبار الأدباء العرب فى القرن الماضى.
 
أثرى يوسف إدريس الأدب العربى بالعديد من الأعمال الروائية والقصصية والمسرحية، بجانب مقالاته المتعددة فى الصحف المصرية، لكن صاحب "الحرام" أيضا قدمت عنه العديد من الكتب والدراسات، وأجريت معه العديد من الحوارات التى تركت لتكون مراجع للباحثين والنقاد والمؤرخين عن الأديب الكبير الذى طالما رشح اسمه للحصول على جائزة نوبل قبل أن يحصدها صاحب "الحرافيش" نجيب محفوظ، ومن أهم تلك الكتب التى كتبت عن يوسف إدريس:
 

د. يوسف إدريس - فرفور خارج السور

د. يوسف إدريس - فرفور خارج السور
 
عبارة عن حوار أجراه معه الناقد الكبير غالى شكرى، ونشر فى كتاب عام 1992، تحدث خلاله صاحب "حادثة شرف" عن الكتابة وبداياته فى عالم الإبداع والفترات التى توقف فيها عن الكتابة، وعن موقفه السياسي، ورأيه فى كلا من الزعيمن الراحلين عبد الناصر وأنور السادات، وموقفه من الحصول على جائزة نوبل، ورأيه  فى جيل الأدباء وعن أدبه وقصص ومسرحه.
 
وفى فى حواره مع غالى شكرى، كان ينظر يوسف إدريس إلى الكتّاب الذين سبقوه نظرة تستخف بإبداعاتهم، واعتبارها -على بعضها- كتابة رومانسية، وكتابة كانت مخصصة للطبقة الوسطى، بينما كتابة القصة القصيرة لها بعدان الأول: بابتعادها عن الرومانسية المعلقة والمشاكل المجردة وتأسيسها واقعية جديدة بسيطة، والثانى: ارتفاع أسلوبها عن مستوى لغة القواميس والمعاجم الميتة إلى مستوى لغة الشعب الحية المتطورة... ومنذ ذلك الوقت أصبح لأدبه هدف واضح، وأتاحت له "روز اليوسف" أن يواصل السعى وراء هذا الهدف... فاختارته مشرفًا على تحرير باب القصة فيها.
 

يوسف إدريس.. خفايا الإبداع

يوسف إدريس.. خفايا الإبداع
 
كتاب من تأليف فاليريا كيربتشنكو، ويوضح الكتاب كيف أن الأعمال القصصية المبكرة ليوسف إدريس تعد بحق حتى الآن إنجازا لا يقارن فى الأدب المصرى، بل والأدب العربى أيضا، وكيف استطاع إدريس أن يكشف أمامنا الشخصية الشعبية من جميع الجوانب، وفى جميع علاقاتها الحياتية المختلفة المتعددة.
 
ويكشف الكتاب كيف أن التحولات عكست بدورها تغير مواقف الكاتب الفكرية والسياسية والفنية، كيف اختفت السمات التشيكوفية فى بعض أعماله لتخلى مكانها للأبعاد النفسية فى أعماق اللاوعى الإنساني، ويتحدث الكتاب عن بدايات "إدريس" وصولاً فى الفصل الأخير إلى مقالاته الساخنة فى سنوات السبعينيات التى اصطدم فيها بالواقع المصرى المضطرب، وتراجعت موهبته بفعل الإحباط المتراكم بدءًا من هزيمة عام 1967، وافتقرت أعماله القصصية إلى ما كان يطبعها من توازن وهارمونية، كانت المؤشر الأول على صدق العمل وفاعليته.
 

ضحايا يوسف إدريس وعصره

ضحايا يوسف إدريس وعصره
 
كتاب من تأليف شعبان يوسف دار بتانة للنشر وفيه يتحدث المؤلف عن حضور يوسف إدريس الطاغى وسيطرته على الحياة الأدبية، حيث يعتبر شعبان يوسف أن يوسف إدريس كان ضحية مرحلة شعارها "ضحية اليوم هو جلاد الغد"، حيث يوضح الكاتب كيف أن بزوغ نجمه وظهوره المفاجئ والمدوى على الساحة الثقافية وانتشاره القوى إنما يرجع فى الكثير منه إلى علاقته بالسلطة السياسية.
 
يقول شعبان يوسف: "لقد ظل يوسف إدريس شاغلًا للحياة الثقافية والأدبية والسياسية ما يزيد عن الأربعة عقود من الزمان، وذلك منذ انفجرت موهبته العاصفة عام 1950، ونشر قصته الأولى "أنشودة الغرباء"، ثم توالت قصصه فيما بعد، ثم نشر مجموعته القصصية الأولى "أرخص ليالي" عام 1954، ليصبح فى مقدمة صفوف كتاب القصة القصيرة بشكل مطلق فى مصر والعالم العربي، للدرجة التى أضرت كتاب الجيل الذين سبقوه، وكُتاب جيله، الذين أصبحوا شبه مستبعدين عن المشهد الأدبى تمامًا.
 

أنا يوسف إدريس

أنا يوسف إدريس
 
كتاب للكاتب الصحفى بشرى عبد المؤمن، تحت عنوان "أنا يوسف إدريس"، وتقديم الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد، حيث يقول فى مقدمته "أنتم هنا مع رحلة طموحة تستوحى طموح يوسف إدريس وتحاول بصدق وجهد رائعين الإحاطة به منذ طفولته ونشأته غير العادية، وفى ما أنجز وكتب وفعل وكيف كان سماء ممطرة للوطن".
 
ومن أجواء مقدمة الكاتب الصحفى بشرى عبد المؤمن: "على مدار شهور عشت فى أرشيف يوسف إدريس، حاورته، كنت أذهب يوميا إلى الصحف كأننى على موعد مع إدريس ذاته، للدرجة التى جعلتنى أتسائل: ماذا سيرتدى إدريس فى لقاءنا اليوم؟!".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة