يعتبر شهر مايو من الشهور التي تحظى بقدسية خاصة فى الكنيسة الكاثوليكية، فهو الشهر الذى خصصته الكنيسة لإكرام السيدة مريم العذراء، ويعتبر شهر الورود والجمال والحياة والتجدد.
مريم العذراء
ويعتبر إكرام العذراء مريم فى شهر مايو تقليدا غربيا، ومن ثم انتقل إلى الشرق فبعض المؤرخين ينسبون نشأته إلى الطوباوى هنرى، غير أن ممارسة شهر مايو نشأت في إيطاليا ومن ثم انتشرت في كل دول أوروبا وأمريكا والعالم أجمع.
وتكرم الكنائس الشرقية منذ القدم العذراء مريم فى الطقوس الكنسية والصلوات الليتورجيا والأباء الشرقيون يشيدون بقداستها.
ثوب السيدة مريم العذراء
ويرتبط شهر مايو ارتباطاً مباشراً بثوب السيدة العذراء، والذى أصبح تقليداً ورمزاً للشهر المريمى، حيث ترتدى معظم البنات المسيحيات اللواتى قدمن نذوراً لهذا الشهر ثوب السيدة العذراء ذا اللون الأزرق والذى تتم الصلاة عليه من قبل راعى الكنيسة مسبقاً، ويتزنرن بزنار باللون الأبيض ويغطين رأسهن بوشاح أبيض اللون أيضاً.
ثوب السيدة مريم العذراء
سبب تخصيص شهر مايو
وفى العصور الوسطى، كثرت العادات المماثلة، جميعها تتمحور حول الإحتفال بانتهاء فصل الشتاء، كما أن 1 مايو يعتبر بداية جديدة للنمو والتجديد، فخلال هذه الفترة، ابتدأ تقليد Tricesimum، أو "الإكرام لثلاثين يوماً لمريم"، يتأسس وينتشر، وسمّى أيضا “شهر السيدة”، وفى البداية امتد شهر السيدة من 14 أغسطس الى 15 سبتمبر ولا يزال يُقام فى هذا التاريخ فى بعض المناطق.
أبرز طقوس الكنيسة فى الشهر المريمى
ونشر موقع الكنيسة الكاثوليكية طقوس صلاة الشهر المريمى، حيث يبدأ بتلاوة صلاة المسبحة الوردية وهذه المسبحة أخذت مكانة كبيرة فى حياة المسيحيين، وحازت على مدح القديسين وآباء الكنيسة الغربية وبابوات الفاتيكان وقال عنها البابا يوحنا بولس الثانى: "إنها صلاتى المفضلة، إنها صلاة رائعة فى بساطتها وعمقها، إنها تعرض لنا أهم وقائع حياة المسيح التى حيث جمعت فى أسرار ثلاثة تربطنا بالمسيح من خلال قلب أمه إذ صح القول، ويسعنا فى الوقت نفسه أن نضم إلى أسرار الوردية كل ما يحدث لنا شخصياً وعائلياً وكنائسياً وإنسانياً… وهكذا تجرى صلاة الوردية منتظمة مع الحياة البشرية".
1 - تأمل أو إرشاد (العظة)
2 - رتبة التبخير
3 - البركة بصورة العذراء
4 - أناشيد خاصة بمريم العذراء.
شهادة القديس يوحنا الدمشقى
السيدة مريم
القديس يوحنا الدمشقى
وذكر القدّيس يوحنا الدمشقى أن مريم قدّيسة طاهرة البشارة حيث حرصت على نقاوة النفس والجسد كما يليق بمن كانت معدّة لتتقبّل الله فى أحشائها، واعتصامها بالقداسة مكنّها أن تصير هيكلاً مقدّسًا رائعًا جديرًا بالله العلى، ومريم طاهرة منذ الحبل بها: "يا لغبطة يواكيم الذى ألقى زرعًا طاهرًا! ويا لعظمة حنّة التى نمت فى أحشائها شيئًا فشيئًا ابنة كاملة القداسة، ويؤكد أن سهام العدوّ الناريّة لم تقو على النفاذ إليها"، "ولا الشهوة وجدت إليها سبيلاً".
ويحث المجمع الفاتيكانى الثانى المؤمنين على تكريم مريم العذراء تكريمًا خاصًّا، موضحًا طبيعة هذا التكريم وأساسه، والاختلاف الجوهرى أن هذا التكريم وعبادة الله، فيقول: "إنّ مريم قد رُفعت بنعمة الله، وإنّما دون ابنها، فوق جميع الملائكة وجميع البشر بكونها والدة الإله الكلّية القداسة الحاضرة فى أسرار المسيح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة