تعتبر بحيرة نبع الحمراء، الموجودة فى صحراء وادى النطرون من أهم الأماكن التى تستقبل السياحة العلاجية والإستشفائية فى محافظة البحيرة، حيث أنها تعد من أفضل البحيرات فى العالم من حيث الملوحة، فنسبة ملوحة المياه تعد بمقدار تسعة أمثال ملوحة مياه البحر وتستخدم فى علاج الكثير من الأمراض الجلدية.
عند دخولك الطريق الصحراوى إتجاة القاهرة وعلى بعد 3 كيلو متر تقريبا من منطقة الرست هاوس بوادى النطرون يوجد طريق خاص يؤدى إلى بحيرة نبع الحمراء، المزار السياحى العالمى الذى لا تستفاد منه المحافظة حتى الآن، رغم طبيعته الخلابة والمياه التى تستخدم فى شفاء الأمراض الجلدية.
وعند وصولك المكان ترى بحيرة كبيرة من المياه التى تعدت درجة ملوحتها 9 أضعاف ملحوة مياه البحر، وفى الوسط يوجد عين مياه عذبة، وفى الجانب أشجار ونخيل من كل مكان، وأرضية البحيرة رمل وطين أحمر يساعد على الشفاء من الأمراض.
حيث أكد أيمن صقر، مؤرخ تاريخى بوادى النطرون، أن سبب تسمية هذه البحيرة بهذا الإسم يرجع إلى وجود كائن الأرتينيا ذى اللون الأحمر الذى يظهر على جانبى البحيرة ومياهها فى فصل الصيف، مشيرا إلى أن البحيرة تستقطب الزائرين من المحافظات المختلفة من أجل السياحة العلاجية، لكونها بحيرة شديدة الملوحة، ينبع من وسطها عين شديدة العذوبة، تشفى الصدفية وأمراض الرمد والعظام، عن طريق حمام الماء المالح وحمام الطين وحمام الماء العذب.
وقال صقر، أن البحيرة تبلغ مساحتها 300 فدان تقريبا، تتميز بملوحتها العالية وخصائصها العلاجية وتحديدا للأمراض الجلدية، وفى وسطها ينبثق نبع مياه عذبة تماما يسمى ينبوع مريم، وهو النبع الذى يقال أنه تفجر أثناء عبور السيدة مريم وإبنها سيدنا عيسى خلال رحلتهم إلى مصر، ومن هنا إكتسبت المنطقة قيمتها التاريخية والدينية.
وأشار صقر، إلى أن يوم الجمعة من كل أسبوع يتردد الزائرين من كل محافظات مصر كمحافظات الشرقية والمنوفية والإسكندرية والقاهرة والجيزة للسباحة فى البحيرة ووضع طين البحيرة على أجسادهم من أجل الشفاء من أى مرض جلدى، وتكون رحلات أسرية يومية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة