شهدت السجون المصرية مؤخرًا تطورًا كبيرًا، سواء في المباني أو تحسين أوضاع النزلاء والاهتمام بهم، وترسيخ قيم حقوق الإنسان، والعمل على راحة النزلاء.
مشروع دواجن
"السجون كتاب مفتوح" هكذا تحدث اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية للسجون، في تصريحات سابقة لليوم السابع، على هامش جولات حقوقيين وإعلاميين للسجون، ما يؤكد أن السجون تطبق أعلى معايير حقوق الإنسان، وليس لديها ما تحجبه عن الآخرين، حيث سمحت للجهات المعنية ووسائل إعلام أجنبية بزيارات متكررة للسجون.
الأجانب الذين زاروا السجون، أكدوا أنها تطبق أعلى معايير حقوق الإنسان، وهناك تطورا كبيرا في ملف السجون بمصر، ما يدحض شائعات الإخوان وأبواقها الإعلامية.
وفي هذا الصدد، تم استحداث مشروعات جديدة "صناعية، وزراعيـة، وحيوانية وداجنة ومزارع سمكية"، بالإضافة إلى تطوير القائم منها لتسهم فى تأهيل وتدريب نزلاء السجون على مستوى جميع مناطق السجون، وامتهانهم بحرف تساعدهم على كسب قوت يومهم عقب الإفراج عنهم، بالإضافة لتحقيق دخل لهم أثناء فترة تواجدهم داخل السجون من أرباح بيع المنتجات.
منتجات السجناء
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وإنما تم إنشاء بعض مراكز التشييد والبناء بالسجون، وذلك بالتنسيق مع جهاز التشييد والبناء التابع لوزارة الإسكان، لتدريب نزلاء السجون على الحرف اليدوية (كالنجارة والسباكة والبياض وأعمال الكهرباء.. إلخ".
وتعمل مصلحة السجون على التنسيق مع منظمات ومؤسسات المجتمع المدنى لإنشاء مراكز تدريبية وتأهيلية بسجون وليمانات القطاع، تساهم فى تدريب السجناء، وإنشاء مراكز موازية لها بالمجمتع الخارجى لإلحاق المفرج عنهم للعمل بها.
ويُعد قطاع السجون صرحاً إنتاجياً لديه العديد من المشروعات الصناعية، منها مصانع للأثاث الخشبى بأبو زعبل والقناطر و برج العرب ، ومصنعين للكونتر والأثاث المعدنى بطره ومصنع للحلاوة الطحينية بالمرج ، ومصنعين للملابس الجاهزة بالقناطر ومصنع للأعلاف بمنطقة وادى النطرون، بالإضافة إلى ورش تأهيلية على مختلف الحرف بالسجون ، ومشروعات زراعية وإنتاج داجنى وحيوانى تستهدف جميعها تأهيل نزلاء السجون على كافة الحرف بما يوفر لهم فرص عمل شريف عقب الإفراج عنهم .
خضروات وفواكه السجناء
ولم يهتم قطاع السجون بالمشاريع الإنتاجية فحسب، وإنما كان الاهتمام بالنشاط الرياضي واضحاً، حيث يعد هذا النشاط أحد أهم العناصر الرئيسية لشغل أوقات الفراغ، فيتم من خلاله توجيه طاقات السجناء إلى محاسن الأخلاق، ومن هذا المنطلق تم تدعيم كافة السجون بالأدوات والملابس الرياضية، وتجهيز الملاعب، وإجراء مباريات عديدة فى مختلف الألعاب الرياضية "كرة قدم، وطائرة، وسلة، ويد، وكرة السرعة، وتنس الطاولة وغيرها ".
وتشجع إدارات السجون السجناء ذوى المواهب الفنية على مزاولة الهوايات المختلفة "كالرسم والنحت والأركت، وأعمال التطريز والتريكو، والعزف على الآلات الموسيقية وغيرها"، بالأماكن المناسبة بالسجون والتى تم تخصيصها لممارسة تلك الهوايات، كما تقوم أيضاً بتيسير الحصول على الخامات اللازمة بالإضافة لمساعدة السجناء فى تسويق منتجاتهم، إذا رغبوا فى ذلك .
ومن جانبه، أشاد اللواء علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمني، بدور مصلحة السجون في تأهيل السجناء وتعليمهم حرف تدر عليهم أموالاً لدى وجودهم بالسجن، فضلاً عن إمكانية العمل بهذه الحرف عقب خروجهم من السجون.
وأوضح الخبير الأمني، في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن منتجات السجون يتم طرحها من خلال معارض خاصة بهم بأسعار مخفضة، ويتم تخصيص جزء من هامش الربح لهم.
ولفت الخبير الأمني، إلى أن هذه المنتجات تساهم بشكل كبير في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتشغل وقت السجناء وتحولهم لأشخاص منتجين، موضحاً أنه بالرغم من هذه الجهود الكبيرة المبذولة من الجهات المعنية لتقويم سلوك السجناء والاهتمام بهم وتأهيلهم وتقويم سلوكهم، إلا أن بعض المنظمات الحقوقية الخارجية كأنها لا ترى ولا تسمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة