قدم تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة لاستعراض آخر تطورات القضية الفلسطينية، حيث يشهد قطاع غزة تصعيدا عسكريا كبيرا بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال منذ مساء الإثنين الماضى، نتيجة للاعتداءات المستمرة والمتواصلة على الفلسطينيين، وتهجير أهالى حى الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي إلى 103 شهداء، بينهم 27 طفلا، و11 سيدة، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد الإصابات ارتفع إلى أكثر 580 جريحاً بجراح مختلفة.
من ناحية أخرى، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، إطلاق ثلاثة صواريخ من جنوب لبنان تجاه الجليل شمال فلسطين المحتلة.
وكان سامح شكرى وزير الخارجية أجرى، أمس الخميس، اتصالاً بوزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، حيث أكدت وزارة الخارجية، أنه تم بحث تطورات الأيام الأخيرة فى القدس والمسجد الأقصى الشريف، فضلاً عن التطورات المتصلة بقطاع غزة، وقد أكد الوزير شكرى خلال الاتصال على أهمية وقف الهجوم الإسرائيلى على غزة، وأهمية حقن الدماء وإنقاذ الأرواح عبر وقف كامل وفورى لإطلاق النار حتى يتسنى العمل على إطلاق الجهود السياسية وفتح آفاق التسوية النهائية للقضية الفلسطينية.
وعلى جانب آخر، تلقى وزير الخارجية اتصالاً من نظيره الأيرلندي، حيث تشاور الوزيران فى تطورات الأزمة، وفى الجهود التى يسعى مجلس الأمن للقيام بها تحملاً لمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، وذلك على ضوء أن أيرلندا عضو فى مجلس الأمن الذى يستعد لعقد جلسته الثالثة غداً الجمعة لتناول الأزمة الحالية والأساليب الكفيلة للخروج منها.
فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، حول أخر تطورات الوضع بين الجانبين الفلسطيني-الإسرائيلي، أن أهم ما يمكننا القيام به الآن هو الضغط من أجل خفض التصعيد.
أوضحت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الخميس عبر موقعها الالكتروني، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار مستشاريه للأمن القومي تجنبوا لعب دور علني كبير أو الانحياز إلى طرف بعينه في هذه الأزمة، التي أشعلتها سلسلة من الخلافات في القدس في الأيام الأخيرة.
وذكرت الصحيفة أن بايدن تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال "إن يتوقع انتهاء أعمال العنف قريبًا".
بدوره، أكد هايكو ماس وزير خارجية ألمانيا، على ضرورة وقف التصعيد الأخير بين فلسطين وإسرائيل، مطالبًا بضرورة احترام القانون الإنسانى الدولى، ووقف إطلاق الصواريخ.
وأشار فى حوار صحفى، أن الجميع يعلم أن الصراع فى الشرق الأوسط لا يمكن حله بالقوة، ولكن سياسيًا فقط، وفى الأشهر القليلة الماضية رأينا خطوات لبناء الثقة بين إسرائيل والفلسطينيين، والعمل على إقامة الدولتين وعلينا العودة إلى هذه النقطة من جديد.
وعبر أيضاً وزير خارجية ألمانيا عن أمله فى عدم انجذاب الدول الأخرى للصراع، خاصة وأن التصعيد للعنف يدفع ثمنه المدنيون، ولا سيما الأطفال من كلا الجانبين.
وأكد هايكو ماس على أن ألمانيا تستخدم جميع قنوات التواصل للعمل من أجل تهدئة الموقف والتنسيق مع فرنسا والأردن ومصر، لحل الأزمة، والعودة إلى طاولة المفاوضات بين إسرائيل والقيادة الفلسطينية، قائلًا: نحن مقتنعون بأنه فقط من خلال حل الدولتين المتفاوض عليه، يمكن أن يكون هناك أمل في الخروج من دورات العنف الجديدة على أساس دائم.
فيما أعرب جيمس كليفرلي وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن تقدير بلاده للجهود التي تبذلها مصر من أجل خفض التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين.
جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه اليوم الخميس السفير طارق عادل سفير جمهورية مصر العربية في لندن، من وزير الدولة البريطاني.
وأكد وزير الدولة البريطاني استعداد بلاده لتقديم كافة الدعم للجهود المصرية للتوصل للتهدئة المطلوبة حفاظاً على حياة المدنيين.
بدوره، استعرض السفير طارق عادل الجهود المصرية لوقف التصعيد ومساعي الوصول للتهدئة المنشودة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ووعد الوزير البريطاني ببذل كافة المساعي اللازمة لمساعدة جهود التهدئة المصرية، والتي طالب باستمرارها حتى تحقق أهدافها المرجوة على صعيد الوصول إلى تهدئة شاملة.
وأكد السفير عادل للوزير البريطاني أن الأحداث الجارية تُثبت أهمية العمل على تسوية القضية الفلسطينية من أجل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وأن إهمال هذه القضية المحورية يُعَد أمراً غير ممكن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة