أفاد التقرير الصادر عن الشراكة العالمية للحد من حرق الغاز التابعة للبنك الدولى (GGFR) بأن نيجيريا وروسيا والعراق وإيران والولايات المتحدة الأمريكية والجزائر وفنزويلا كانت الدول السبع الرائدة فى حرق الغاز فى العالم خلال السنوات التسع الماضية، حيث بلغت نسبة الحرق فيها 65 % من حرق الغاز عالميا.
وأشار التقرير إلى أن بيانات الأقمار الصناعية الخاصة بحرق الغاز من عام 2020 تكشف أن روسيا، والعراق، وإيران، والولايات المتحدة الأمريكية، والجزائر، وفنزويلا، ونيجيريا مازالت أكثر سبعة بلدان تحرق الغاز على مدى تسع سنوات متتالية، منذ إطلاق أول قمر صناعي عام 2012 لتتبع عمليات حرق الغاز.
ووفقا للتقرير، تنتج هذه البلدان السبعة 40% من النفط العالمي سنويا، لكنها تمثل نحو ثلثي (65%) عمليات حرق الغاز على مستوى العالم.
ويشير هذا الاتجاه إلى استمرار التحديات التي تواجهها هذه البلدان، وإن كانت متباينة، فعلى سبيل المثال، توجد في الولايات المتحدة آلاف المواقع المنفردة لحرق الغاز، التي يصعب ربطها بأي سوق، في حين يوجد عدد قليل من الحقول النفطية النائية بمنطقة شرق سيبيريا في روسيا الاتحادية تحرق كميات كبيرة من الغاز وتفتقر إلى البنية التحتية لجمع الغاز المصاحب ونقله.
جدير بالذكر أن عملية حرق الغاز يقصد بها إحراق الغاز الطبيعى المصاحب لاستخراج النفط، وتنتج عن هذه الممارسة مجموعة من الملوثات التي تنطلق في الغلاف الجوي، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون والميثان والكربون الأسود (السخام).
كما تساهم انبعاثات الميثان الناتجة عن حرق الغاز بشكل أكبر في الاحترار العالمى فى الأمد القصير إلى المتوسط، لأن الميثان أقوى تأثيرا على المناخ بأكثر من 80 مرة من ثانى أكسيد الكربون.
ونوه التقرير بأن تراجع إنتاج النفط بنسبة 8% العام الماضي 2020، ساهم بدوره في انخفاض حرق الغاز العالمي بنسبة 5%، كما أن انخفاض إنتاج النفط من 82 مليون برميل في اليوم في 2019 إلى 76 مليون برميل يوميا في 2020، خفض معدلات حرق الغاز عالميا من 150 مليار متر مكعب في 2019 إلى 142 مليار متر مكعب في 2020.
ومع ذلك، حسبما أوضح التقرير، لا يزال العالم يحرق كمية من الغاز تكفي لإمداد منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بالطاقة.
وذكر التقرير أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت مسؤولة عن 70 في المئة من التراجع العالمي في عمليات حرق الغاز، حيث تسبب انخفاض إنتاج النفط بنسبة 8 بالمئة، في انخفاض حرق الغاز بنسبة 32 في المئة من 2019 إلى 2020، هذا إلى جانب البنية التحتية الجديدة لاستخدام الغاز؛ الأمر الذي يقلل بدوره من معدلات الحرق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة