صدر حديثًا كتاب شعرى لـ الكاتب والمترجم يوسف رخا بعنوان "ولكن قلبى.. متنبى الألفية الثالثة" عن دار نشر التنوير، ويقول يوسف رخا، إنه منذ عامين أعاد قراءة ديوان أبى الطيب المتنبى، ووجد نفسه بعدها يكتب قصائد نثر كرد فعل لأبيات بعينها من ديوان المتنبى".
وجاء على غلاف الكتاب:
وكنتُ إذا يممتُ أرضاً بعيدة
سريت وكنت السرَّ والليلُ كاتِمُه
"أظن أن هذا الكتاب هو محاولة جديدة للإجابة سؤال ما هو الشعر، وأنا مشغول بهذا السؤال المستحيل منذ بدأت أكتب، إنه موجود فى رواية "التماسيح" حيث تُطرَح فكرة أن الشعر – وهو فى ذلك أشبه بالصمت أو السر – هو الخطاب الوحيد الذى يمكن أن تكون له سيادة فى مقابل خطابات مُستَعمَرة من جانب المكان والزمن إن لم يكن الأيديولوجيا أو القناعة، خطابات منبطحة لـ"المعنى"، على عَكْس الكليشيه والنكتة والشعار، الشعر أو الأدب هو الخطاب الذى يجعل من اللغة وجوداً أو حضوراً أقوى وأوسع من الشرط المادى أو اللحظة التاريخية أو حتى حدود شخص الكاتب".
هكذا يصف يوسف رخا نتاج علاقته بديوان المتنبى، والتى تزامنت مع دخوله فيما قد يُسمّى "أزمة منتصف العمر" هنا عشرون نصاً شعرياً قصيراً كل منها بمثابة الجواب لقرار يمثلّه بيْت منتقى لـ"الدهر المنشد" كما يسمى المتنبى نفسه، يليها نص سردى طويل بالغ الحميمية، يحكى فيه عن الظروف الحياتية والنفسية المحيطة باللقاء مع الشاعر العباسى والرحلة التي قطعاها معًا.
ويوسف رخا من مواليد عام 1976 أول كتبه مجموعة قصص قصيرة "أزهار الشمس" صدرت عن دار شرقيات سنة 1999.
وبين عامى 2006 و2008، أصدر ثلاثة كتب فى أدب المكان "بيروت شى محل" بالتعاون مع مجلة أمكنة، والذى رشح لجائزة الريبورتاج الأدبى "ليتر يوليسيز" عام 2006، وعن دار رياض الريس "بورقيبة على مضض" و"شمال القاهرة غرب الفلبين" كما أصدر مجموعة مقالات وقصائد عن دار العين "كل أماكننا" سنة 2010 ونشر مجموعة قصائد "يظهر ملاك" إلكترونياً سنة 2011.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة