اقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فى تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الخميس، أن 86 مستوطنا متطرفا اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، قبل أن يغادروه من باب السلسلة.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن آلاف المستوطنين اقتحموا البلدة، تحت حماية جنود الاحتلال، والمقامات الإسلامية، وقاموا بتدنيس المقامات الإسلامية، وأدوا صلوات تلمودية، وشعائر دينية.
وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلى من تواجدها وتشديداتها العسكرية على المدخل الرئيسى لبلدة كفل حارس ومنعت المواطنين الفلسطينيين من التنقل.
يشار إلى أن هذا الاقتحام الأكبر ضمن سلسلة من الاقتحامات التي ينفذها المستوطنون للمقامات.
من جهته دعا مجلس الإفتاء الأعلى فى فلسطين أبناء القدس وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك أن يعمره، لتفويت الفرصة على المستوطنين المتطرفين، محذراً من تداعيات إصرار سلطات الاحتلال والمستوطنين على اقتحام الأقصى، بحجة الأعياد اليهودية وغيرها، حيث شهدت الفترة الأخيرة محاولاتهم إدخال "قربان" حي إلى داخل المسجد.
وندد المجلس- خلال عقد جلسته، حسبما أفادت وكالة أنباء فلسطين "وفا" اليوم الخميس، باستمرار سلطات الاحتلال الأسرئيلى هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، واستهداف مؤسسات القدس وقطاعاتها الاقتصادية، بحجة عدم الترخيص، منوهاً إلى أنه ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدمت قوات الاحتلال آلاف المنازل فى القدس، للسيطرة على القدس وتهويدها، وتضييق الخناق على سكانها الأصليين، من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.
واستنكر إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على اقتلاع العشرات من أشجار الزيتون في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، تمهيداً لزيادة البناء الاستيطانى فيها، وتطويق الأحياء العربية الفلسطينية وخنقها، ومنع التواصل بينها وبين بقية أنحاء الضفة الغربية، وفي انتهاك صارخ لحقوق الشعب الفلسطينى.
وحمَّل المجلس سلطات الاحتلال الإسرائيلى المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، الذين يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل والقمع والاعتداء على حريتهم، بما يتعارض مع الشرائع السماويـة والقوانين الدوليـــة.
وطالب المجلس المجتمع الدولى والمنظمات الأممية المتخصصة بتحرك جاد وفاعل؛ لضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بفلسطين والمسجدين الأقصى المبارك، والمسجد الإبراهيمى الشريف، والأسرى البواسل.