التقى اليوم السابع، عددا من أهالى ومصابى مذبحة مدرسة بحر البقر الابتدائية بمحافظة الشرقية، التى وقعت يوم 80 إبريل عام 1970 وراح ضحيتها 19 شهيدًا و50 جريحًا.
ويقول يوسف عبدة بالمعاش، إنه كان فى عمر الشباب وقت وقوع الحادث وهرع هو الأهالى إلى المستشفى ومكان الحادث لرفع الأنقاض، وتقديم العلاج والدعم معنوى للأهالى، فضلا عن التبرع بالدم.
وأكمل الدكتور أحمد البنهساوى مدير المكتب الفنى بالإدارة الصحية بالحسينية، أن الأطباء قدموا ملحمة تاريخية وقتها، فتوفدوا من كل المستشفيات لتقديم الخدمة الطبية وعلاج الجرحى، بينهم الدكتور الحسينى الوكيل وآخرين، لافتا إلى أنه بالرغم من قلة الإمكانيات الطبية المتاحة فى المستشفى إلا أن الطاقم الطبى وقتها أدى عمل يحتذى به ويدرس فى التعاون والتفانى من أجل رعاية المريض فى الأزمات والكوارث، فضلا عن الأهالى كانوا يتوافدون للتبرع بالدم، وآخرين بادور بشراء مستلزمات طبية، أو طعام.
ففى صباح يوم الأربعاء 8 أبريل 1970م فى الساعة 9:20 ص، كانت مدرسة بحر البقر على موعد لتدخل التاريخ من باب الكوارث، حيث قامت 5 طائرات إسرائيلية من طراز إف-4 فانتوم، بقصف المدرسة وتدميرها على أجسام التلاميذ الصغار.
مذبحة بحر البقر أو جريمة بحر القبر أو مجزرة بحر البقر مسميات عديدة وصف بها العالم هذه الواقعة التى لا يمكن لعقل بشرى أن يتخيلها فالمشاهد التى نقلها العالم لاستخراج جثث الأطفال كانت صادمة.
الألم.. لم يكن فى هذا فقط.. بل إن 50 طفلا آخرين تم انتشالهم أحياء من تحت الأنقاض لتبقى أطرافهم التى تم بترها شاهدة على الظلم الذى تعرضوا له دون أن يرتكبوا جرما.
الهجوم الوحشى خلف حالة من الغضب والاستنكار العالمى لكن نتيجته كانت "سلبية" فرغم ما ارتكبته إسرائيل، إلا أن الشلل أصاب التحرك الدولى كالعادة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة