تم العثور على علبة شوكولاتة طلبتها الملكة فيكتوريا قبل 121 عاماً في علبتها الأصلية داخل خوذة تعود إلى حرب البوير، في مقاطعة نورفوك بشرق إنجلترا، وهي تخص البارون الثامن هنري إدوارد باستون بيدنجفيلد، الذي قاتل خلال حرب البوير الثانية في جنوب إفريقيا.
علبة الشيكولاتة
وقد صنعت شركات صناعة الحلويات البريطانية الكبرى الشوكولاتة في عام 1900 لرفع الروح المعنوية للجنود الذين قاتلوا خلال هذه الحرب، وفقا لشبكة cnn.
وأوضحت مؤسسة التراث القومي في بيان صحفي لها أن موظفيها وأفراد عائلة باستون بيدنجفيلد عثروا على علبة الشوكولاتة في قاعة أوكسبرج التابعة للمؤسسة الخيرية بين ممتلكات ابنته فرانسيس جريثيد التي توفيت العام الماضي عن عمر يناهز 100 عام.
الشيكولاتة
وكان لابنته "دور محوري في إنقاذ المبنى الذي يبلغ عمره 539 عامًا من البيع في مزاد عام 1951 قبل أن تتبرع به لمؤسسة التراث القومي مع والدتها سيبيل وابنة عمها فيوليت.
وفي الوقت الحالي، يحتفظ القائمون على المؤسسة بلوح الشكولاتة ملفوفاً بأنسجة خالية من الأحماض، ومخزنةً داخل مساحةٍ بدرجات حرارة ورطوبة مستقرة حتى تعيش 100 عامٍ أخرى.
وقالت لينسي كومبس، أمينة العقار، لـ CNN إن لوح الشوكولاتة سليم تماماً، ولكن حالته تدهورت قليلاً الآن. ولا يزال بإمكانك رؤية اللون البني، ولكنه ليس فاتحا للشهية لعيد الفصح".
وأضافت كومبس أنه ربما أراد هنري الاحتفاظ بعلبة الشوكولاتة كتذكار من الملكة أو نسي أمرها، أو ربما لم يكن يحب تناول الشوكولاتة من الأساس.
وأشارت كومبس إلى أن شركات "كادبوري" و"فراي" و"راونتري" رفضوا في البداية وضع اسمها على الشوكولاتة لأنهم كانوا من دعاة السلام، من جمعية الأصدقاء الدينية، الذين عارضوا الحرب في جنوب إفريقيا، مضيفة أنه في نهاية المطاف رضخت الشركات لطلب الملكة فيكتوريا وأنتجت 100 ألف علبة شوكولاتة، واحتفظ الجنود بالعديد منها.
وأوضحت مؤسسة التراث القومي، إن العلب، المنقوش عليها رسائل من الملكة التي حكمت بين عامي 1837 و1901، كانت تحتوي على نصف رطل من الشوكولاتة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة