أهمية ملتقى الشارقة للتكريم الثقافى فى جديد مجلة "الشارقة الثقافية"

الجمعة، 30 أبريل 2021 04:00 ص
أهمية ملتقى الشارقة للتكريم الثقافى فى جديد مجلة "الشارقة الثقافية" غلاف المجلة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر أخيراً العدد (55) لشهر مايو من مجلة (الشارقة الثقافية) التى تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، حيث جاءت الافتتاحية بعنوان (التكريم الثقافي)، مؤكدة أن مبادرة ملتقى )الشارقة للتكريم الثقافي( التى أطلقها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ترسم ضوءاً فى مسيرة المثقفين العرب الإبداعية، وتمنحهم دفعة قوية من الأمل الحقيقى  فى الحاضر والمستقبل، باعتبارهم رافعى راية الثقافة العربية وحاملى رسالتها وهويتها، وهى أكثر من مجرد مبادرة لتكريم الذين أسهموا فى خدمة الثقافة والاحتفاء بإنجازاتهم ونتاجهم الفكرى والأدبي، وإنما رسالة عميقة تؤكد المعانى الإنسانية والقيم السامية التى ينادى بها مشروع الشارقة الثقافي، وتعبّر عن الحب والوفاء من سموه لأولئك الذين قادوا النهضة وملؤوا الأفق، وآثروا طريق الثقافة فى صمت بلا معين أو كلل.

أما مدير التحرير نواف يونس، فأشار فى مقالته التى حملت عنوان (البحتري.. عميد المدرسة الشعرية الشامية) إلى أن المشهد الشعرى السورى يتميز منذ بدايات القرن العشرين وحتى نهايته بكوكبة من الشعراء الذين حققوا مكانة متقدمة شعرياً على مستوى الوطن العربى، مبيناً أن هذا التميز لم يأت من فراغ، وإنما هو امتداد طبيعى لدور الشام جغرافياً وتاريخياً وثقافياً، منذ بداية القرن الثانى الهجرى وما تبعه، إذ إنّ المشهد الشعرى العربى يكن كل الاحترام لشعراء أمثال أبى تمام والمتنبى وأبى العلاء والبحتري، وغيرهم من الشعراء الذين ينضمون لتلك القافلة الشعرية السيارة دون انقطاع أو توقف على مدى هذه القرون السالفة.

مجلة الشارقة الثقافية

وفى تفاصيل العدد (55): استعرض يقظان مصطفى إنجازات الحضارة العربية، وتطرق إلى مبتكرات عربية فى هندسة الرى وإمداد المياه وتقنيات مستحدثة أدخلت عدداً هائلاً من المحاصيل إلى أوروبا، فيما أجرى حسن الوزانى حواراً خاصاً مع المترجم الصينى شوى تشينغ قوه الذى ترجم العديد من الأعمال الأدبية إلى الصينية قائلاً (أعشق اللغة العربية لأنها اختارتني).

وفى باب (أمكنة وشواهد) قدّم محمود الشوربجى بانوراما بديعة عن العريش مدينة النوارس والنخيل وحاضرة شبه جزيرة سيناء، ونقل لنا عمر محمد شريقى جوانب من مدينة بانياس العريقة التى تتميز بحضارة عمرها آلاف السنين.

أمّا فى باب (أدب وأدباء)؛ متابعة لأجواء (ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي) وصداه لدى الكتاب والأدباء العرب الذين أكدوا أن هذا الملتقى يرسخ دور المبدع ويحفزه على البذل والعطاء، وقد قام بالمتابعة كل من: خليل الجيزاوى من مصر، ياسين عدنان وهشام أزكيض من المغرب، د. أميمة أحمد من الجزائر، د. أمانى ناصر من سوريا، وسليمى حمدان من لبنان، فيما تناول خالد برادة سيرة الأديب الكبير الشاعر أديب إسحق الذى لقبه فيكتور هيجو بـ (نابغة الشرق)، وكتبت زمزم السيد عن الأديب محمد ديب الذى يعدّ الأب المؤسس للأدب المكتوب بالفرنسية وقد شكل صلة أدبية بين الجزائر وفرنسا، ويتوقف عبده وازن عند ذكرى رحيل الشاعر اللبنانى السورى الأصل فؤاد رفقة الذى تغنى بالذات والوجود ويعتبر شاعر الحنين إلى الطبيعة، واستعرض محمد طلال سليمان الثروة الفكرية التى تركها محمد خيرالدين الأسدى من الكتب اللغوية والتاريخية، وحاور أحمد اللاوندى الروائى الإرتيرى حجى جابر الذى نال عدة جوائز وترجمت رواياته إلى الإنجليزية قائلاً( أكتب عن إرتيريا لأبقى مرتبطاً بوطني)، وبيّن عزت عمر صورة عنترة العبسى فى الأدب الشعبى لافتاً إلى أنّ سيرته بلغت من الإثارة ما يفوق الخيال، كما أجرى ممدوح عبدالستار حواراً مع الروائى والقاص التونسى محمد عيسى المؤدب الذى أكد أنّ الإبداع لا يزال متقدماً على النقد، وتوقفت عبير محمد عند الكاتب والناقد المسرحى د.عبدالعزيز حمودة الذى سعى نحو نظرية عربية فى اللغة والأدب، وتناول د. هانئ محمد سيرة الشاعر ولى الدين يكن الذى استلهم التراث والقص الشعبي، فيما حاورت رابعة الختام الشاعر زينهم البدوى صاحب تجربة تلامس أفق الإبداع وقد قال (أنا شاعر أتنفس عبق الريف)، وكتب حسن بن محمد عن إسماعيل قادرى الذى يعدّ أشهر روائى ألبانى ترجمت أعماله إلى خمسين لغة عالمية، واستعرض وليد رمضان تجربة الروائية والشاعرة آسيا جبار التى شكلت حالة استثنائية فى عالم الإبداع، بينما قدم جميل دارى مداخلة تناول فيها الرثاء أحد أهم أغراض الشعر العربي، ورصد عدداً من الشعراء الذى يرثون أنفسهم، كذلك حاور أسامة الزقزوق أستاذة الأدب والنقد الدكتورة كاميليا عبدالفتاح التى أكدت أنّ النقد هو نوع من حراسة النص، وأخيراً فى هذا القسم قدم رضا عطية قراءة فى رواية (القطيفة الحمراء) لـ بهاء عبدالمجيد الذى يصور فيها تفاقم الشعور بالاغتراب فى المكان.

وفى باب (فن. وتر. ريشة) نقرأ الموضوعات الآتية: بشير آمال.. روح التفاصيل المفتوحة على التأويل - بقلم محمد العامري، سعد يكن كرس نفسه واحداً من أهم التشكيليين السوريين - بقلم محمد ياسر منصور، ألفريد فرج.. ألق مسرحى دائم الحضور - بقلم د. بهيجة إدلبي، رفيق على أحمد يرى أن الممثل سيد الخشبة- بقلم وحيد تاجا، (الرجل الذى باع جلده) الفيلم العربى الوحيد ضمن القائمة القصيرة للأوسكار فى نسختها الـ (93) - بقلم أسامة عسل، (سييرا نيفادا) فيلم رومانى يمثل الموجة الجديدة من الواقعية - بقلم محمد سيد أحمد.

من جهة ثانية؛ تضمن العدد مجموعة من المقالات الثابتة، وهي: شاكر عبد الحميد.. حالة ثقافية وإنسانية- بقلم د. محمد صابر عرب، نقوش جامع قرطبة الخطية قديماً وحديثاً – بقلم خوسيه ميغيل بويرتا، سلطان.. الثقافة والإبداع – بقلم عزالدين ميهوبي، ألق الشارقة.. ثقافة وفكر وفن – بقلم د. سلوى الخليل الأمين، تعدد الرؤى فى رواية التاريخ – بقلم د. اعتدال عثمان، للحقيقة أكثر من وجه – بقلم أنيسة عبود، د. عبدالحليم عبدالله أولى اهتمامه بالثقافة الإسبانية – بقلم مصطفى عبدالله، عندما يلتقى فان جوغ وأنطونان آرتو– بقلم نجوى بركات، عزيز نيسين.. اشتهر بسخريته المحببة – بقلم شعيب ملحم، أحمد قران الزهرانى وحدة القصيدة ومضمونها – بقلم مفيد خنسة، لؤى حمزة عباس يسجل حضوراً خاصاً فى رواية ( حقائق الحياة الصغيرة)  – بقلم د. حاتم الصكر، الجائحة وأدب الأوبئة – بقلم ديمة داوودي، محمد الداهي: المشروع السيميائى والسرد العربى – بقلم د. يحيى عمارة، الرواية العربية وتحديات التنوير – بقلم مفيد أحمد ديوب، الأمثال.. مصابيح الكلام – بقلم د. غيثاء على قادرة، الهجاء بين الماضى والحاضر وبين الجد والهزل – بقلم ذكاء ماردلي،  الحوار الثقافى وقبول الآخر – بقلم د. بن عيسى النية، الحلم والواقع فى مسرح ألفريد فرج  – بقلم أنور محمد، السينما العربية (تجارب.. رؤى.. رهانات) – بقلم أبرار الآغا، التشكيل بين البعد الضمنى وتحريض الحداثة الطارئة – بقلم نجوى المغربي، الأفلام القصيرة جداً.. بين الواقع والخيال – بقلم سوسن محمد كامل، إبسن ومسرحه الحديث – بقلم انتصار عباس.

وفى باب (تحت دائرة الضوء) قراءات وإصدارات: ريتا دى ميليو.. وكتابها (الإسلام فى الغرب)– بقلم أحمد أبوزيد، الواقعية الافتراضية فى الرواية العربية – بقلم د. سعاد عريقات، سينما نجيب محفوظ – بقلم نجلاء مأمون، (شرق وغرب) رحلات شائقة تعكس رؤية إنسانية حضارية – بقلم ناديا عمر، الصراع وسلاسة اللغة والحوار فى مسرحية (أبو الأفكار!) – بقلم مصطفى غنايم، الشعرية والبحث عن منزع المعرى – بقلم د. حسام جايل.

وأفرد العدد مساحة للقصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب، وهي: بلال المصرى (قصتان قصيرتان جداً) قصة قصيرة، الحاجات الفنية / نقد- بقلم د.سمر روحى الفيصل، نادية أحمد محمود (ما بعد الغمام) قصة قصيرة، حسام حسنى بدار (أيام زمان!!) قصة قصيرة، منير عتيبة (طبق اليوم)  قصة قصيرة، رفعت عطفة ( ألم "الكندور وباتشاماما") قصة مترجمة، إضافة إلى (أدبيات) من إعداد فواز الشعار.

يذكر أنّ المجلة قد أطلقت تطبيقها الخاص للهواتف الذكية ابتداء من شهر فبراير الماضى، وذلك لتوفر للقراء فى كل مكان فرصة الاطلاع على أعداد المجلة كاملة، ومتابعة أبرز الموضوعات والمقالات الفكرية والأدبية والفنية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة