تزامناً مع احتفالات موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى متحف الحضارة، جدد جمهور ومتابعى السوشيال ميديا الجدل حول العلاقة بين الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث، واللذان يجمعهما الموكب الملكى بعد أن جمعهما العداء قبل آلاف السنين.
تحتمس الثالث
وقال الباحث الأثري أحمد عامر في حديثه لـ"اليوم السابع" إن الصراع بين حتشبسوت وتحتمس الثالث ابن زوجها على حكم مصر جعلها تغتصب منه الحكم، حيث تفاقم الصراع بين أعظم الأسر الملكية بعد رحيل تحتمس الثاني شقيق وزوج حتشبسوت، والذي جعلها تقتنص الحكم من ابنه تحتمس الثاث في الفترة بين 1504 الى 1450 قبل الميلاد، مشيرًا إلى أن زيجة تحتمس الثاني من شقيقته كانت تعد أمراً عادياً في تلك الفترة حفاظاً على الدم الملكي حسب معتقداتهم في ذلك الوقت.
الملكة حتشبسوت
وتابع الخبير الاثري أن حتشبسوت كانت الوصية على تحتمس الثالث، وعملت على طمس ومحو أثار من قبلها لصنع حضارة جديدة تمجدها وخاصة بها فقط، واردف أنه في خلال الـ 54 عامًا قبل الميلاد من الصراعات المتواصلة وعدم قدرتهما على الحل السلمي فيما بينهما جعل تحتمس الثالث يبغض حتشبسوت التي كانت تسيطر على الحكم منذ مرض والده تحتمس الثاني حتى وفاته وحكمها لمصر بولايتها عليه حيث أنه كان في وقتها لم يتجاوز الحادية عشر من عمره.
وأضاف أن الحدث الذي يشاهده العالم الليلة بنقل المومياوات جعل الكثيرون يستعيدون قصص قدمائنا المصريين، وكيف تكونت هذه الحضارة العظيمة، واستمرارها في ابهار العالم لوقتنا الحالي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة