انطلق سباق الفضاء بين أغنى رجلين فى العالم يوم الثلاثاء بعد أن قام رئيس شركة سبييس إكس إيلون ماسك بإلقاء نظرة سريعة على محاولة جيف بيزوس للطعن فى أحد عقود ناسا الرئيسية، حيث كان المليارديران، اللذان كانا يحاولان إطلاق صواريخ مدارية بعيدة المدى، يتنافسان للحصول على عقد مرغوب فيه من الحكومة لبناء سفينة فضاء لتوصيل رواد فضاء إلى القمر فى وقت مبكر من عام 2024.
وفاز فى النهاية "ماسك" بهذا العقد، فيما لم يكن بيزوس سعيدًا، حيث قدمت شركة Blue Origin المملوكة لبيزوس يوم الإثنين احتجاجًا إلى مكتب المساءلة الحكومية، متهمًا الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) بالتلاعب لصالح مقدمى العقود فى اللحظة الأخيرة.
وتراجعت Blue Origin كثيرًا عن SpaceX وUnited Launch Alliance (ULA) فى النقل المداري، وخسرت عقود إطلاق الأمن القومى الأمريكية التى تبلغ قيمتها مليارات الدولارات والتى تبدأ فى عام 2022، فيما تعد ULA هى مشروع مشترك بين Boeing Co وLockheed Martin Corp.
وتهدف هذه الشركات الناشئة الصاروخية بشكل أساسى إلى إرسال أقمار صناعية للعملاء إلى المدار بسعر مناسب وإعادة استخدام أجزاء من الصواريخ لإبقاء التكاليف تحت السيطرة، كما تعرضت Blue Origin لضربة أخرى فى وقت سابق من هذا الشهر، عندما منحت وكالة ناسا SpaceX عقد القمر، حيث يهدف المشروع المنشود إلى إعادة البشر إلى القمر للمرة الأولى منذ عام 1972.
وقالت بلو أوريجين فى بيان أرسل بالبريد الإلكتروني: "ناسا نفذت عملية استحواذ معيبة لبرنامج نظام الهبوط البشري، ونقلت مواقع المرمى فى اللحظة الأخيرة"، وأضافت "قرارهم يلغى فرص المنافسة، ويضيق بشكل كبير قاعدة الإمداد، ولا يؤخر فقط، بل يعرض أيضًا للخطر عودة أمريكا إلى القمر، ولهذا السبب، قدمنا احتجاجًا إلى مكتب المساءلة الحكومية."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة