قال وزير الدفاع البريطاني جيمس هيبي، إن بلاده والحلفاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، يحتفظون بالحق في شن عمل عسكري جديد في حالة ازدياد معدل الإرهاب الدولي مرة أخرى في أفغانستان.
وذكرت صحيفة "إيفينج ستاندارد" البريطانية، أن وزير الدفاع ترك الباب مفتوحًا للعمل العسكري في حالة عودة "المساحات غير الخاضعة للحكم" في أفغانستان والتي تستغلها حركة طالبان، والتي تشكل تهديدًا لبريطانيا أو مصالح الحلفاء، فضلاً عن خيار توفير الدعم الجوي للقوات الأفغانية.
وأوضح جيمس هيبي لنواب البرلمان البريطاني، أنه يأمل في أن تكون هناك نتيجة سياسية ناجحة في أفغانستان، وقال للنواب إنه "من شبه المؤكد" أن تسوية سلمية دائمة "ستشمل طالبان كجزء من الحكومة الأفغانية".
واقترح هيبي في وقت سابق إجراء مراجعة للحملة العسكرية البريطانية التي استمرت 20 عامًا في أفغانستان وسط دعوات لإجراء تحقيق على غرار تحقيق "شيلكوت" والذي تم إجراؤه بشأن حرب العراق.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأسبوع الماضي، أن القوات الأمريكية المتبقية البالغ عددها 2500 جندي ستغادر بحلول 11 سبتمبر المقبل، الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة، لتمديد الموعد النهائي الذي حدده سلفه، دونالد ترامب، في الأول من مايو.
وأكد حلفاء آخرون في الناتو أنهم سيحذون حذو الولايات المتحدة، بما في ذلك بريطانيا، التي ستبدأ في سحب 750 مدربًا عسكريًا متبقين اعتبارًا من الشهر المقبل.
وحذر رئيس لجنة الدفاع في البرلمان توبياس إلوود، من أن أفغانستان "تتجه نحو حرب أهلية أخرى" مع تصاعد حركة طالبان.
وتابع إلوود: "لا يمكن أن تكون هذه هي استراتيجية الخروج التي تصورناها على الإطلاق.. أمتنا وجيشنا يستحقان الإجابات.. لذلك أطلب استفسارًا على غرار "شيلكوت" حتى نتمكن من تعلم دروس الخطأ الذي حدث".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة