يقضى بعض الأشخاص رمضان خلف أسوار السجون، وذلك لارتكابهم جرائم وصدور أحكام حيالهم بالسجن، ورغم أنهم يفتقدون الأجواء الأسرية في رمضان، إلا أن قطاع السجون يحرص على إدخال السرور عليهم بهذه المناسبات.
أجواء رمضان متواجدة بالسجون، من خلال تجهيز الإفطار للنزلاء قبل آذان المغرب بوقت كافي، وذلك داخل مطبخ السجن، حيث تحوي الوجبة على كافة العناصر الغذائية الأساسية، وتتنوع يوميًا، مثل "الحضروات، والفواكه، واللحوم، ..".
وعلى نفس الطريقة، يتم تجهيز وجبة السحور قبل آذان الفجر بوقت كافي، وتتنوع بشكل يومي، إلا أن الفول يبقى حاضرًا معظم الأيام، حتى يستطيع النزيل تناول وجبته قبل صلاة الفجر.
وشهدت سجون مصر مؤخرًا عملية تطوير، بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق، تؤكد التزامها بتنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان فى ملف السجون، حيث توفر غذاء صحى للسجناء ومشروعات صناعية وزراعية وإنتاجية من مزارع الانتاج الحيوانى والداجنى والسمكى والتى تُعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء، وما من سبيل لتحقيق الاكتفاء الذاتى الغذائى للسجون، إلا لما يقوم به قطاع السجون من عمليات التطوير للمشروعات القائمة والتوسع فى إنشاء مشروعات جديدة يمكن من خلالها استيعاب أعداد أكبر من النزلاء سعيًا لتحسين أحوالهم المادية وتأهيلهم على النحو الأمثل.
عمليات التطوير التى شهدتها السجون، لم تقف عند هذا الحد، وإنما امتدت وصولًا لوجود إجراءات صحية للنزلاء بشقيها الوقائى والعلاجى، فبمجرد أن تطأ قدم السجين السجن يلقى رعاية طبية اذا استلزم الأمر، سواء من خلال مستشفيات السجون أو مستشفيات وزارتى الصحة والتعليم العالى فى حالة تفاقم الأمر.
وفى هذا الصدد، حرص قطاع السجون بإشراف اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية للسجون واللواء حسام عبد العزيز مدير المباحث، على زيارة الطاقة الاستيعابية للأسرة الطبية وعدد ماكينات الغسيل الكلوى وغرف العمليات للاهتمام بصحة السجناء، وتم استحداث عنابر جديدة للنزلاء من ذوى الاحتياجات الخاصة وتجهيزها على النحو الذى يلائم حالتهم الصحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة