نلقى الضوء على كتاب "تامملات فى عصر الرينسانس" لـ الدكتور حسين فوزى، والذى من خلاله يعرض للنهضة الأوربية التى انطلقت قبل منتصف القرن العشرين، وكان لها هذا الأثر الكبير فى الفن والعلم.
يقول حسين فوزى فى مقدمة الكتاب، أتحدث عن حضارة الرينسانس أو ما ننعته بكلمتى عصر النهضة أو عصر الإحياء، وهى حضارة نشأت فى الدويلات الإيطالية فكانت نتاجا عجيبا من مسيحية العصر الوسيط ومن العودة إلى حضارة الإغريق وإحياء حضارة الرومان، ومما استألفته من الحضارة الإسلامية، لا أكتبها بمجرد ناقل من أعلام الكتب التى أرخت لها، إنما كقارئ رأى ووعى ما جاء بتلك الكتب، بعد جولاتى فى بلاد نشأتها، وقد شاهدت آثارها، وقرأت بعض آدابها، وتمتعت بكل مظاهر فنونها، ولقد فاضلت بين ما قرأت من مؤلفات عنها وأشهد بأن كتاب السويسرى من مدينة بازل "أوبال يعقوب بوركارت" حضارة الرينسانس فى إيطاليا هو أشهرها، ومن أقدرها على النفاذ إلى أصولها، فاتخذته قائدا بتحرير بعض هذه الفصول التى تؤلف كتابا عربيا صحيحا.
قسم بور كارت كتابه ستة أقسام، هذه رؤوس موضوعاتها، الدولة كعمل فني، نمو الفرد، إحياء الحضارات القديمة، اكتشاف الدنيا واكتشاف الإنسان، المجتمع واحتفالاته وأعياده، الدين والأخلاق.
ولكن الكتاب هنا يبدأ بـ بنمو الفرد وذلك لأن عنوان حضارة الرينسانس هو إنسان متفتح العقل والشخصية يطرق مجالات المعرفة بمقدرات البشر وإنجازاته فى الفكر والفن والعلم والأدب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة