شهدت شمال سيناء عدة مبادرات ينظمها شباب من أبناء المحافظة بالتنسيق مع الجهات الرسمية ومديرية التضامن الإجتماعى ومؤسسات المجتمع المدنى ورجال أعمال، لإسعاد الصائمين بتوفير وجبات إفطار يومية تصل للمنازل، وهدايا مستلزمات الأسر من احتياجات شهر رمضان .
قال إسلام عروج، أحد الشباب المشاركين فى هذه المبادرات، إن شباب شمال سيناء استكملوا مشوار كل عام فى التسابق لفعل الخير خلال شهر رمضان، وتم التنسيق مع الجهات الرسمية التى ابدت ودعمها وثقتها فى الشباب وتوفير دفعة أولى من احتياجات رمضان لنحو 750 أسرة، تتضمن حقيبة كاملة بكل مستلزمات المنزل .
وأضاف عروج، أن الشباب المتطوعون تسلموا هذه المساعدات وحرصوا خلال تقديمها لكل أسرة تحتاج لها أن تصلهم بشكل متعفف لداخل المنزل، إضافة لمنع استخدام أى شعارات على هذه الحقائب، ونقلها فى أكياس عادية إحتراما لمشاعر الأسر فى كل بيت .
وتابع إسلام، أن آلية العمل والتوصيل يقوم بها شباب من أعمار 15 حتى 45 سنة، والجميع يشارك ما بين التطوع بالجهد البدنى فى تجهيز الحقائب، وبين التحرك للأسر كلا فى نطاق الحى الذى يقيم فيه، وبين التطوع بتوفير سيارة نقل مناسبة لتوصيل هذه المساعدات .
وتابع عروج، أنه إلى جانب هذه المساعدات، ينشط دور رجال الأعمال والميسورين فى توفير كل الإحتياجات العاجلة بشكل يومى لكثير من الأسر فى ملحمة إنسانية متكاملة تشهدها شمال سيناء يوميا .
وقال "خليل الليثى"، أحد شباب حى أبو صقل بمدينة العريش، إن شهر رمضان بالنسبة للعاملين فى المجال التطوعى باب خير يفتح، ويعتمد فيه من يقدمون يد العون على الشباب المخلص، لافتا إلى أنهم تلقوا 1000 كيس مواد غذائية متنوعة من فاعلين خير، ويقومون بتوزيعها تباعا على الأسر الأكثر إحتياجا وأصحاب المهن التى أضيرت بسبب جائحة كورونا، إلى جانب أصحاب الحالات المرضية والظروف الإنسانية .
وقال هشام الشعراوى، رئيس مجلس إدارة إحدى الجمعيات الخيرية بالعريش، أنهم يقومون يوميا بتوزيع 100 وجبة إفطار جاهزة، ويتم خلالها تدوير الخير ليستفيد منه الجميع وهو بتحويل المبالغ التى يقوم متبرعين بتوفيرها للخير، لأسر من ذوى الإحتياجات وبدورهم يقومون بتجهيز وطهى هذه الوجبات كباب رزق وعمل لهم، ومن ثم يتم إستلامها منهم جاهزة وتوزيعها وفق جدول محدد لكل أسرة سبق إجراء بحث إجتماعى لها فى سرية تامة، وبدون أى مظاهر تصوير أو أى تصرف قد يجرح كرامتهم، حيث يقوم شخص أو إثنين بسيارة نصف نقل بتوصليها لهم قبل الإفطار بلحظات .
وأضاف الشعراوى، أن من المستهدفين يوميا من هذه الوجبات ذوى المرضى الذين ينتظرون فى ساحات مستشفى العريش العام مع ذويهم، والمسافرين على الطرق، وعمال النظافة فى الشوارع الذين يؤدون عملهم وقت الإفطار .
وأشار الشعراوى، إلى أن العمل يتواصل يوميا ويتم دعوة كل من يستطيع أن يساهم بتوفير وجبة إفطار بمبلغ بسيط، وهو 20 جنيها لإفطار صائم، وتم تأمين نحو 700 وجبة وجارى التجهيز للوصول ل3000 وجبة لتكفى المخطط توزيعه طوال شهر رمضان .
وقال طلال سنجر، رئيس مجلس إدارة إحدى الجمعيات الخيرية بمدينة الشيخ زويد ، أنه تم بالتنسيق مع مديرية التضامن الإجتماعى والجمعيات الكبرى الداعمة بالقاهرة، توفير كميات من حقائب إحتياجات رمضان لكل أسرة وجارى توزيعها .
كما شهدت مدينة العريش، مبادرات خيرية يستعد الشباب لإطلاقها خلال الأيام القادمة بجهود فردية، وأخرى تنفذها مؤسسات المجتمع المدنى تحت إشراف مديرية التضامن الإجتماعى، وتتضمن برامج ترفيهية للأسر فى رمضان، وبرامج نقل وتوزيع مساعدات إنسانية وتوفير إحتياجات العيد من الملابس والحلويات .
كما شهدت مدينة وقرى بئر العبد نشاط ملحوظ لمجموعات التطوع الخيرية بالمؤسسات والجمعيات الأهلية فى توصيل مساعدات للأسر الأكثر إحتياجا، وقال "المهندس سامى الهوارى"، رئيس مجلس إدارة إحدى الجمعيات الأهلية الخاصة بمساعدة الصيادين، أنه يجرى توزيع وتوصيل المساعدات لكثير من الأسر من الصيادين ببحيرة البردويل، ومن يسكنون مناطق حول بحيرة البردويل، معربا عن شكره لكل الجمعيات والمؤسسات الأهلية الكبرى فى القاهرة التى دفعت بأطنان من المساعدات تحت إشراف صندوق تحيا مصر وتنسيق وزارة التضامن الإجتماعى، وهى مساعدات خففت كثير من عناء الأسر ووفرت جانب مما تحتاج إليه فى شهر رمضان من متطلبات حياتها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة