ذكرى التقاط أول صورة لها فى الفضاء.. من أول شخص اقترح وجود الثقوب السوداء؟

السبت، 10 أبريل 2021 10:00 ص
ذكرى التقاط أول صورة لها فى الفضاء.. من أول شخص اقترح وجود الثقوب السوداء؟ الثقوب السوداء - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الثانية على التقاط علماء الفضاء الصورة التاريخية للثقب الأسود، وذلك يوم 10 أبريل عام 2019، باستخدام تلسكوبات موزعة فى جميع أنحاء الكوكب، فى اكتشاف يعد "تقدما كبيرا للبشرية"، وتبلغ مساحة الثقب الأسود، الذى وصفه العلماء بأنه "وحش"، 24 مليار ميل، أى ما يعادل 3 ملايين ضعف حجم الأرض.

وبحسب موقع وكالة الفضاء "ناسا" بالعربى، فإن أول من اقترح فكرة وجود الثقوب السوداء كان عالم الفلك البريطانى الهاوى جون ميشيل فى عام 1783، وبشكل مستقل اقترح الفكرة الفرنسى بيير سيمون لابلاس Pierre-Simon Laplace عام 1795، والغريب فى الأمر، عدم إيمان آينشتاين نفسه بوجود الثقوب السوداء، ومقاومته بقوةٍ لهذه الفكرة رغم أن نظريته الخاصة تنبأت بها.

توصل عالم الفلك الألماني، كارل شفارتسشيلد، إلى أول حل دقيق لنظرية أينشتاين حول النسبية العامة، المتعلقة بالثقب الأسود، فى عام 1916، وفى عام 1958، كشف الأمريكى ديفيد فنكلشتاين، أن الثقب الأسود عبارة عن منطقة فى الفضاء، لا يمكن لأى جسم الهروب منها.

وفى البداية، اعتُبرت الثقوب السوداء مجرد فضول رياضي، ولكن اكتشاف النجوم النيوترونية من قبل، جوسلين بيل بورنيل، فى عام 1957، أثار الاهتمام بانهيار الأجسام فى الجاذبية، باعتبارها واقعا حقيقيا.

وعادة ما يُنسب الفضل فى صياغة هذا المصطلح إلى الفيزيائى الأمريكى جون ويلر فى عام 1967، وهو بالتأكيد أفضل من المصطلح الأصلى "الأجسام المنهارة تماماً بالجاذبية gravitationally completely collapsed objects"، ويعتبر الثقب الأسود منطقة من الفضاء فيها مجال الجاذبية قوى جداً لدرجة أنّ لا شيء بما فى ذلك الإشعاع الكهرومغناطيسى مثل الضوء المرئى يمكنه الهروب من قوة جاذبيته، حيث يمثل حفرةً لا قاع لها فى نسيج الزمكان.

وكان عمل آينشتاين يصبّ أيضاً فى قلب نظرية الثقوب الدوديّة wormholes، أو "الجسور" كما سماها، وهى الفكرة التى تتمحور حول وجود خاصية طبوغرافية افتراضية فى الزمكان، والتى هى فى الأساس طريقٌ مختصر عبر المكان والزمان، يربط بين أجزاء مختلفةٍ من الكون (أو حتى أكوان مختلفة)، وقد شاع استخدام الفكرة إلى حد كبير بين كُتّاب الخيال العلمى على مر السنين، على الرغم من وجود الكثير من العمل النظرى لدعم وجودها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة