كشفت أبحاث أجرتها جامعة نورث كارولينا الأمريكية، عن النقص المستمر والمتفاقم في عدد الأطباء المتخصصين في الطب الوقائي بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الدكتور توماس ريكيتس أستاذ الصحة العامة بكلية الطب في جامعة نورث كارولينا: "من غير المرجح أن يتطابق عدد أطباء الطب الوقائي مع احتياجات السكان في الولايات المتحدة على المدى القريب وما بعده".
ويعمل أطباء الطب الوقائي عند تقاطع الطب السريري مع الصحة العامة، مستخدمين مهارات في تخطيط وتقييم الخدمات الصحية، وعلم الأوبئة، وممارسة الصحة العامة، والإدارة فضلًا عن إدارة جائحة فيروس كورونا المستجد، الذي سلط الضوء على دور جديد للطب الوقائي في سد الفجوة بين قطاعي الرعاية الصحية والصحة العامة.
وأشارت تقارير سابقة إلى "نقص حقيقي وكبير" في اختصاصيي الطب الوقائي، فيما وجد البحث الأخير أن عدد أطباء الطب الوقائي انخفض من 2.1% من إجمالي القوى العاملة في عام 1970 إلى 0.9% في عام 1997.
أوضح الباحثون أنه استنادًا إلى بيانات من المجلس الأمريكي للطب الوقائي، زاد عدد أطباء الطب الوقائي المعتمدين من المجلس من 6091 في عام 1999 إلى 9720 في عام 2018.
وكانت الزيادة مدفوعة إلى حد كبير بالنمو في الطب المهني، بالإضافة إلى أحدث تخصص تحت البحر والطب عالي الضغط، إلا أنها ظلت أقل من احتياجات ومتطلبات المجتمع الأمريكي.
عند تحليل بيانات الجمعية الطبية الأمريكية لعام 2018، أبلغ 6866 طبيبًا عن تخصصهم في الطب الوقائي، ظل الرقم ثابتًا نسبيًا مقارنة بالسنوات السابقة، ولم يكن هناك سوى اثنين من المتخصصين في الطب الوقائي لكل 100,000 من السكان - اقتربوا من نصف الإمداد الوطني في ذروته في السبعينيات.
وارتفعت نسبة النساء المتخصصات في الطب الوقائي؛ حيث تشكل حتى الآن 35% من أطباء الطب الوقائي، وانخفض عدد المتدربين الجدد في برامج الإقامة للطب الوقائي: من 420 في عام 1999 إلى 313 في عام 2020.
أكد الباحثون أن هذا الانخفاض سيساهم في تقليل المعروض من أطباء الطب الوقائي، وتسلط النتائج المتوصل إليها على الحاجة الملحة لتوسيع نطاق برامج التدريب بما في ذلك تمويل برامج الإقامة للطب الوقائي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة