استلهم من أجداده الفراعنة طاقاتهم وإبداعهم ليحول كل ما هو قديم إلى تحفة فنية بديعة تجذب أنظار المتابعين، وتضيف للقرية مظهرًا مختلفًا شاهدًا على إبداع مر من خلال العمل هنا، ففى قرية المخادمة بقنا بدأت أولى مبادرات أحمد الأسد، فنان قنائي، لتحويل القرية إلى متحف مفتوح عن طريق الرسومات على المنازل القديمة المهجورة ومنازل القرية بعد استئذان أصحابها للتحول القرية إلى قطعة فنية ومتحف للزائرين وقبلة لأهالى القرية والقرى المجاورة.
لم يتوقف فنه عند قريته فقط بل استمر فى رسم القرى المجاورة، والتى بدأها بمداخل القرى التى حولها إلى جداريات فرعونية ذات رسومات ونقوش استلهمها من معابد فرعونية مثل معبد دندرة فى قنا والمعابد الأخري، وبفن وإتقان يبدأ الأسد أعمال فى تلك القرى بمساعدة أهلها والشباب، وكذلك الصغار الذين يشاركوه التلوين، ويساهم أبناء القرية بالأدوات والخامات عن طريق الجهود الذاتية حتى تكتمل اللوحة ويكتمل المنظر الجمالى لمداخل تلك القري.
وقال أحمد الأسد، خريج كلية التربية النوعية ومن أبناء قنا، إن المبادرة أقيمت منذ عام وبالتحديد فى شهر إبريل 2020 وكان هدفها تجميل وتزيين القرية وجمع الأهالى والشباب للعمل فى المبادرات الإيجابية ومساعدة بلادهم عن طريق الفن، وتعتبر الفنون من الأشياء التى تصنع الطاقات الإيجابية عند الإنسان لذلك اختار ذلك المجال.
وأوضح أحمد الأسد، أن القرية بها أعداد كبيرة من المنازل القديمة المهجورة التى تركها الأهالى ومتواجدين خارج القرية، حيث بدأ عرض الفكرة على الأهالى وتجميع الأطفال والعمل فى تلك المنازل ومن أجل المنازل "بيت حزينة"، وقام الأهالى بتشجيعه وتلوين المنازل المتواجدة بها مع رسومات مختلفة على تلك الجدران وتوثيقها بالصور من خلال صفحة خاصة به.
وتابع الأسد، أنه بدأ العمل فى بوابة الشيخ عيسى والمخادمة ومستمر بالعمل فى بوابة أولاد سرور بمحافظة قنا، ورسم نقوش فرعونية على تلك المداخل استلهم فكرتها من ذاته بما يناسب المكان الذى ترسم فيه، كما أنه قام برسم جدارية من رسومات معبد دندرة على مدخل قرية أولاد سرور، مضيفًا أن العمل فى البوابة الواحدة يستغرق من 20 إلى 25 يومًا متواصلًا لإنجازها، كما أن الأدوات والخامات تجلب عن طريق مجهودات ذاتية من أبناء القرية وبمساعدة شباب القرية والصغار.
وبين أحمد الأسد، أنه ينوى العمل فى تلوين الأكشاك الخاصة بالكهرباء المتواجدة بالقرية وتحويلها إلى أشكال تجذب انتباه الناظر إليها، عن طريق رسومات فرعونية وصعيدية، وكذلك رسومات أخرى يحب أن يقوم برسمها تدل على هوية القرى والمدن المتواجدة بها، مشيرًا إلى أنه تعلم الرسوم منذ أكثر من 20 عاما ومن تراكم الخبرات فى أعمال سابقة.
"الجمال مفتاح التقدم" بهذه الجملة اختتم أحمد الأسد حديثه موجهًا رسالة للشباب للاتجاه إلى الفنون الراقية أو الأشياء المفيدة الأخرى والتحيز للوطن ولا شئ غيره لحماية ومساعدة البلد، والابتعاد عن العادات الخاطئة التى ترد البلاد، كما أن الفنون والجمال على مفتاح التقدم.
أحمد أثناء العمل
أحمد الأسد فنان قنائى
أحمد-الاسد-في-مدخل-قرية-المخادمة
أحمد الأسد مع رسوماته
رسمة بمدخل قرية الشيخ عيسي
رسمة لأحمد الأسد بمدخل الشيخ عيسي
رسوم-علي-مدخل-قرية
مدخل-قرية-الشيخ-عيسي
مدخل-قرية-المخادمة
مدخل-قرية-أولاد-سرور_1
مراسل-اليوم-السابع-مع-أحمد-الاسد
من-رسومات-أحمد-الأسد
من-رسوماته
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة