قال رئيس مجلس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى ، إن بلاده اليوم أمام فرصة حقيقية لاستعادة دوره التاريخي في المنطقة والعالم رغم كل العقبات والتحديات، مشيرا إلى أن الحكومة متمسكة بإرادة العراقيين في تحقيق الأمن والسلام والاعمار والازدهار.
وأكد الكاظمى ، في كلمته بمناسبة اختتام زيارة قداسة البابا فرنسيس إلى العراق أن الزيارة كانت نقطةً مضيئةً جسدت جوهر الشعب العراقى المُحب الصّادق الحضاري المؤمن بقيم العدالة والسلام، مضيفا "على أساس هذه المسؤولية التاريخية، وفي أجواء المحبة والتسامح التي عززتها زيارة قداسة البابا لأرض العراق، أرض الرافدين ، نطرح اليوم الدعوة الى (حوار وطني) لتكون معبراً لتحقيق تطلعات شعبنا".
ودعا الكاظمى ، جميع المتخلفين من قوى سياسية وفعاليات شعبية وشبابية احتجاجية، ومعارضي الحكومة الى طاولة الحوار المسؤول أمام الشعب العراقى وأمام التاريخ، مشددا على ضرورة تغليب مصلحة الوطن والابتعاد عن لغة الخطاب المتشنج والتسقيط السياسي، والى التهيئة لإنجاح الانتخابات المبكرة، ومنح العراقيين فرصة الأمل والثقة بالدولة وبالنظام الديمقراطي.
ولفت رئيس الوزراء ، إلى أن الحوار الاستراتيجي الذي بدأته الحكومة حول ترتيبات التعاون مع التحالف الدولي قائم في الأساس على إيجاد البيئة والتوقيتات لإخراج كل القوات المقاتلة من أرض العراق، ضمن آليات فنية زمنية متفق عليها مع الحفاظ على أفضل العلاقات مع دول التحالف، وبما يضمن سيادة العراق وأمنه.
ودعا الكاظمى، لحوار وطني حقيقي عميق، وعلى كل المستويات الرسمية والحزبية والشعبية، للتوصل الى إطار الاتفاق النهائي للعلاقة بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان بما يحفظ وحدة الأراضي العراقية، ويعالج المشاكل المتراكمة جذريًا ، موضحا أن العراق اليوم مستعد بشكل كامل للعب دور فعال في تكريس التهدئة وفتح أبواب الحوار لحل أزمات المنطقة، وأن يكون الجميع شركاء في التنمية لا محورًا للخلاف والصراعات، معربا عن إصراره على رفضه أن يكون ساحة للصـراعات الخارجية، مؤكدا أن منطق التعاون والأخوة هو الوحيد المقبول بالنسبة للعراقيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة