أهالى قرية الحلوات: العندليب لم يترك عملا خيريا إلا وساهم فيه.. فيديو

فى مدخل قرية الحلوات مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، مسقط رأس العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، يصادفك تمثالا فى ميدان يحمل اسمة تخليدا لذكراه، و الذى يعانى من عيوب فنية كثيرة.

التقى "اليوم السابع" بعدد من الأهالى وأقارب العندليب، و الذين ناشدوا المسئولين بضرورة استبداله بتمثال جيد من الناحية الفنية مؤكدين أنه لا يقل تاريخا عن الفنانين و المشاهير الذين وضعت لهم تماثيل تليق بهم.

وناحية الفيلا الخاصة به أو السرايا كما يطلق عليها الأهالى التقينا بأحد أقاربه وهو أحمد شكرى نجل ابن خالة العندليب، والذى قال إن عبدالحليم خلد نفسه فى قلوب الأهالى بتواضعة الشديد و فعله للخير، فكانت السرايا لا ينقطع عنها الزوار من الأهالى ولا يرد طلب محتاج أبدا، بل كان يبادر بفعل الخير و يكلف شقيقة محمد شبانه بتوصيل شهريات و تجهيز الفتيات و المساهمة فى علاج المرضى، بجانب عمل حفلات و جمع تبرعات من أجل تأسيس جامعة الزقازيق و المستشفى الجامعى.

ويكمل محمود سالم، عبدالحليم لا ينسى فهو تبرع بإنشاء وحدة صحية لعلاج المرضى، وبنى مساجد و كذلك بئر مياه ارتوازى، ووفر مولد كهرباء لإنارة الشوارع ومدارس، فكانت القرية فى ازدهار أكثر من المركز الأم.

و يضيف إسلام بيومى، عضو مجلس الشباب، أننا حريصين كل عام على الاحتفال بذكرى العندليب الأسمر، من خلال إقامة أمسية فنية ثقافية بحضور شخصيات قيادية، و لافتا أننا كأهالى للقرية نتمنى أن تحتفى المحافظة بالذكرى و تخصص أسبوع ثقافى لأعمال الفنان أو اكتشاف المواهب الشابة.

وتمر اليوم الذكرى الـ 47 على رحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذى رحل عن عالمنا فى 30 مارس 1977، عن عمر ناهز 48 عاماً، ولد عبد الحليم حافظ فى قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية فى 21 يونيو 1929، وكان الابن الأصغر بين أربعة أخوة هم إسماعيل، ومحمد، وعلية، وقد توفيت والدته بعد ولادته بأيام، وقبل أن يتم عامه الأول توفى والده ليعيش يتيم الوالدين، وعاش فى بيت خاله الحاج متولى عماشة وكان دائم اللعب مع أولاد عمه فى ترعة القرية، ومنها انتقل إليه مرض البلهارسيا، الذى عانى منه كثيرا، وعاش فترة من حياته فى ملجأ أيتام الزقازيق، وساهم فى بناء جامعة الزقازيق ومسجد الفتح بمنطقة المبرة الذى يعرفه الأهالى باسم مسجد "عبد الحليم حافظ".

العندليب تألق كثيرا فى عالم السينما والغناء وقدم للسينما 16 فيلما مع أجمل بطلات السينما المصرية، وقدم 250 أغنية، ومن أبرز أعماله التى ظلت بصمة ورمز مصري: "أغنية الوداع"، "أيام وليالي"، "أيامنا الحلوة"، "ليالى الحب"، "لحن الوفاء"، "دليلة"، "موعد غرام"، "بنات اليوم"، "الوسادة الخالية"، "فتى أحلامي"، "شارع الحب"، "حكاية حب"، البنات والصيف"، "يوم من عمري"، "الخطايا"، "أدهم الشرقاوي"، "معبودة الجماهير"، "أبى فوق الشجرة"، "أرجوك لا تفهمنى بسرعة"، "إحنا الشعب"، "الله يا بلدنا"، "الوطن الأكبر"، "حكاية شعب"، "الجزائر"، "صورة"، "عدى النهار"، "أحلف بسماها"، "البندقية اتكلمت"، "عاش اللى قال"، "النجمة مالت على قمر"، "قارئة الفنجان"، "أهواك"، "على قد الشوق"، "النجمة مالت على قمر"، "أنا من تراب"، "ورق الشجر"، "بين صحبة الورد"، "خلينى كلمة".