الرحمة في قلوب البسطاء.. هذا ما تثبته قصة عم محمد، ماسح الأحذية البسيط الذي تحول موقعه في حي السيدة زينب لرعاية الحيوانات الضالة، والاعتناء بالقطط التي أصبحت صديقه المقرب.
البداية لعم محمد الرجل السبعيني كانت فى حى السيدة زينب، يذهب كل يوم لمسح الأحذية للمارة، ولكنه فى يوم ذهب صدفة ليجلس بصندوق معداته الخشبي بمنطقة باب اللوق حتى استقر هناك منذ أكثر من ثلاثين عاماً، ليجد له أسرة جديدة رحماء به ورحيم هو الآخر بهم؛ لكن أسرته ليسوا أُناسا ولكن "قطط"، أخذ يرعاها ووجدت فيه حنية وعطفا عوضتها عن قسوة البقاء فى الشوارع.
"مسميهم أبو سريع وكتانيلا" عشان أبو سريع يياكل كتير وممك ياكل أكل التانى، أما كتانيلا دايماً غلبان وهادى انا مربيهم وعارفهم".
واستكمل حديثه عن المواقف الرحيمة التى جمعته بالقطط، وهى والدة القط المستقر معه حالياً قبل وفاتها أخذت تتحسسه وتصعد على كتفيه ليتعلم منها صغيرها ويحس بالطمأنينة تجاه "عم محمد" قبل مفارقتها للحياة.
أما عن أمنيته فهو لا يتمنى سوى أداء فريضة الحج لتكتمل رسالته فى الحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة