واعلن وزير الصحة النمساوي رودولف أنشوبر في مؤتمر صحفي ان الحكومة وضعت خطة تقضي بتطعيم ثلثي المواطنين قبل نهاية شهر يوليو القادم بحيث يصبح بإمكانهم التمتع ب"الجواز الأخضر" الذي سيجعل النمسا من الدول الرائدة في هذا المجال.
واضاف الوزير النمساوي أن المشرفين على متابعة تطور فيروس (كورونا) هم الآن بصدد انجاز ما يسمى ب"الجوار الأخضر" الذي سيمنح للنمساويين الذين أصبحوا محصنين من الفيروس سواء من خلال التطعيم الذي أصبح متاحا بشكل وافر أو من خلال شهادات الإختبارات المتعددة التي تثبت سلامتهم من الفيروس ما يمكنهم من السفر داخل وخارج النمسا بكل أمان.
ووفقا لمعلومات المستشارية النمساوية فإن المفوضية الأوروبية وافقت على جواز السفر الأخضر بعد ان استوفى كل الجوانب الإجرائية والقانونية الخاصة به.
وسيسهل هذا الجواز الذي سيمنح مجانا ويحتوي على شهادة تلقي التطعيم أو اختبار للفيروس أو تعافي منه سفر جميع مواطني الاتحاد الأوروبي وأفراد أسرهم ومواطني الدول الأخرى المقيمين في دول الاتحاد إما رقميا أو ورقيا في جميع أنحاء أوروبا.
وناشد أنشوبر المواطنين عدم السفر وتبادل الزيارات بمناسبة عيد الفصح بداية ابريل المقبل نظرا لكون النمسا واوروبا بشكل عام دخلت عمليا في المرحلة الثالثة من انتشار الجائحة وهي أخطر مراحل الفيروس خاصة بالنظر الى تحوره وبروز سلالات جديدة خطيرة منه.
وحذر من أن خطورة هذا الفيروس لا تهدد مناطق النمسا الشرقية فحسب رغم انتشاره فيها اكثر من بقية المناطق وإنما تهدد البلاد بأسرها باستثناء منطقة فورالبيرغ الغربية.
كما نبه الى أن وحدات العناية المركزة في المستشفيات النمساوية اقتربت من طاقتها الاستيعابية القصوى بسبب الاصابات المستجدة معربا عن الأمل في أن تحذو بقية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حذو النمسا سواء باعتماد وثيقة صحية تثبت سلامة مواطنيها مثل "الجواز الأخضر" او ما شابهه.
ولم يخف وزير الصحة النمساوي في ختام مؤتمره الصحفي الصعوبات التي تواجه دول الاتحاد الاوروبي في التوصل الى اتفاق حول هذا الموضوع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة