فى فكرة إنسانية رائعة، نفذ مجموعة من اللبنانين مأوى تابع لجمعية "كارما"، لإحتواء كلاب الشوارع، فى مدينة طرابلس شمال لبنان، ويحتضن المأوى الذى بناه عشرات المتطوعين، ما يزيد عن 70 كلبا، تعرض معظهم للإيذاء والأمراض بسبب تواجدهم فى الشارع.
ومن جهتها قالت زينب رزوق رئيسة جمعية "كارما"، فى حديثها لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن سبب اختيارهم مكان بعيد للمأوى، للابتعاد بالقدرالكافى عن الناس خوفا من أن يتعرض الكلاب للأذى، وتذكرت تعرضهم لتجربة أليمة عام 2018 حين تعرض الكلاب والتي يبلغ عددها 94 إلى عملية تسميم نتج عنها مقتل أكثر من 30 منهم.
وكشفت أنهم استطاعوا استئجار قطعة أرض بسعر مقبول من سيدة تكن حب للكلاب، مشيرة إلى أنهم استطاعوا الحصول على أخشاب وأسلاك وغير ذلك من المستلزمات المستعملة بأسعار زهيدة، وتولى المتطوعون بناء المأوى ومنازل الكلاب.
وأشارت روزق، أن المأوى حاليا يحتوى على 67 كلبا عوضا عن 40 تم تبنيهم في وقت سابق، مضيفة :"لدينا عمليات تبني في مختلف المناطق اللبنانية من الجنوب إلى الشمال والبقاع، ولا يزال المتبنون يطلعونهم عن حالة الكلاب حتى الآن وبعضهم يزور المأوى ليقضي كلبه يوما مع باقي الكلاب".
وكشفت رزوق عن اعتماد عدة أقسام للكلاب بحسب شخصيتهم وحالتهم النفسية والصحية وقالت: "عندما ينضم كلب جديد للمأوى لا تضعه مباشرة مع باقي الكلاب، بل ندعها تتعرف عليه مسبقا خلال فترة وجوده في المشفى".
وأوضحت رزوق أن المأوى يتكون من عدة أقسام، الأول يحتوي على الكلاب كبيرة الحجم والمتناسقة مع بعضها البعض، والقسم الثاني يحتوي على الكلاب ذي الشخصية الضعيفة والأليفة، والقسم الثالث يحتوي على بعض الكلاب ذي الشخصية العدائية والعنيفة، ويوجد قسمان آخران للكلاب المريضة والمصابة بمرض يسبب العدوى.
مأوى لكلاب الشوارع فى لبنان
مأوى لكلاب الشوارع
وعن التمويل، كشفت رزوق أن عدد أفراد الجمعية ومتطوعيها، يبلغ نحو 30 شخصا يتم استيفاء اشتراك شهري منهم لا يتجاوز الـ 10 آلاف ليرة لبنانية، مشيرا إلى أن البعض يدفع أكثر من تلقاء أنفسهم، بالإضافة إلى عدد من المساهمين بمبلغ شهري دائم يتراوح بين 100 ألف و150 ألف ليرة لبنانية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة