مش شرط نزولى الشارع لبيع السندوتشات على الرصيف أن أكون محتاج إعانه من حد، لكن الهدف الأساسى من وراء ذلك هو العمل وتحمل المسئولية ومساعدة والدى فى الإنفاق على نفسى وعلى دراستى. "الرجولة مش بسهولة"، بهذه الكلمات الملهمة بدأ ياسين محمد الطالب بالصف الأول الإعدادى بالعبور يروى حكايته مع بيع السندوتشات.
ويقول: الفكرة جاءت لى عندما عرضت على والدتى مشروع بيع السندوتشات وخاصة أن والدتى سيدة منزل من الطراز الأول وتصنع أشهى المأكولات.
وعن يوميه يقول ياسين: استيقظ أنا وأمى من النوم مع آذان الفجر كل يوم لإعداد عشرات السندوتشات للزبائن الذين يتوجهون لعملهم صباحا، متابعا: "بنعمل ساندوتشات جبنة وفلامنك ولانشون ورومى للفطار".
وبلهجة تملاءها الثقة والاعتراز بالنفس أضاف ياسين: الحمد وجدت دعم لم أكن اتخيله من الأصدقاء والأهل والزبائن الذين يشترون منى السندوتشات كل يوم وأنا واقف على الرصيف، واللى مش بيشترى بيدعمنى بكلاكس سيارته والتلويح لى بيده وهو سائر في طريقه.
وعن حلمه ومستقبله قال ياسين: ليس معنى أن أعمل الإهمال في دراستى على العكس تماما فالحمد لله أن متفوق في دارستى وحاصل على المركز الأول في المدرسة وأحلم أن أعمل في السلك الدبلوماسي سفيرا".
ومن أبرز أمنيات ياسين التى لا تنتهى فهو فتى حالم بطبعه ويسعى للنجاح أن يلعب كرة قدم فى نادى كبير، وكذلك حبه للاعب الدولى محمد صلاح وأمنيته أن يراه فهو يعتبره مثله الأعلى فى النجاح والطموح والتحدى.
وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، قال ياسين إن مشروع السندوتشات سوف يتوقف ولكنه سوف يقوم بإعداد وتجهيز وجبات إفطار الصائم التي يحرص على توزيعها أهل الخير كل عام، قائلا: مستعد أعمل إفطار رمضاني للجمعيات والناس اللي بتحب توزع وجبات في رمضان عشان مشروعنا يفضل مكمل طول الشهر ده".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة