"هم ولادي ونور عيني" هكذا وصفت ميرفت عزام قططها "كاتي" و"نوتي" وعلاقتها بهم التي تشبه نوع خاص من الأمومة، يمكن أن ترى فى هذا الوصف مبالغ ولكن وفقًا لدراسة قام بها باحثون في مختبر التفاعل بين الإنسان والحيوان بجامعة ولاية اوريجون، عام 2019، فإن القطط ترتبط بالقائمين على رعايتهم بدرجة مماثلة للرضع.
وتحكى ميرفت لـ"اليوم السابع": "فكرت أربى قطط لأنى عايشة لوحدى ومعنديش أولاد، والقطط بتعمل طاقة إيجابية فى البيت، لأن دمهم خفيف وبيلعبوا قدامى وده بيخلينى دايماً فى مود جميل، وكمان هما ملزمنى طول اليوم، أمشى يمشوا ورايا أنام يناموا فوق راسى مش بيسبونى، كائنات وفية وجميلة عشرتهم أحسن من البنى الأدمين اللى مليانين خبث ".
جاء قرارها هذا بعد العودة لأرض الوطن بعد سنوات طويلة قضتها فى العمل ببريطانيا، عاشت بمفردها بدون زوج أو أولاد يؤنسون وحدتها، ومع انشغال أقاربها فى متاعب الحياة ومشاغلها، وجدت فى "كاتى " و"نوتى"، الونس والحب، والأولاد التى حرمت منهم، فقررت أن تعطيهم حبها وحنانها مثلما هما يعطوها أيضاً حبهم وحنانهم.
إحدى القطط
قط أخر
وتابعت ميرفت :" أنا درست إدارة أعمال بالجامعة الأمريكية واشتغلت فى إنجلترا، ولما كبرت قررت أرجع مصر أعيش بقية عمرى فيها، لكن لقيتنى عايشة لوحدى وأهلى مشغولين فى دوامة الحياة، فقررت أربى قطط، وعندى قطتين ولد وبنت كاتى خمس سنين ونص ونوتى خمس سنين بس الولد نوعه شيرازى لكن البنت نوعها بيرشن، وبأكلهم أغلى دراى فود، وبشربهم مايه معدنية لأنى بخاف عليهم، وبشترى لهم ملابس أطفال وأظبطها على مقاسهم عند الترزى".
صورة أخرى لقط
تعامل ميرفت قططها بحنان، فهى تعتبرهم أولادها ودائماً ما تشير إليهم بكلمة "ولادى" و"عيالى "، كما تجد بينهما لغة حوار حيث قالت :"بحس إنهم بيفهمونى وبتكلم معاهم ومبسوطة بعشرتى معاهم، ورغم شقاوتهم بس مش بحب أزعقلهم عشان مايزعلوش منى، ودايماً مهتمية بيهم وبنظافتهم وبسرحلهم شعرهم وبغسل هدومهم كل يوم".
صورة أخرى
وتهتم أيضاً ميرفت بصحة قططها من خلال إجراء الفحوصات الطبية الدورية للإطمئنان على صحتهم، قائلة :"لازم أوديهم للدكتور مرة كل شهر يتعملهم سونار ومرة كل 3 أو 4 شهور، أعملهم تحاليل وظائف كلى وكبد ومرارة وصورة دم كاملة، عشان أطمن عليهم، وكمان بهتم إنى أدفيهم وألبسهم فى البرد شتوى عشان مايبردوش".
ميرفت عزام
اهتمام ميرفت بقططها لم يتوقف عند حد تجهيز الطعام وإجراء الفحوصات الطبية فقط، بل تهتم أيضاً بإشراكهم فى المسابقات الخاصة بملكات جمال القطط، لأنها تشعر بالفرحة بنجاحهم فى هذه المسابقات كما لو كان نجاح أحد أولادها، وتخشى عليهم أيضاً من الحسد، حيث قالت :" بدخلهم مسابقات ملكات جمال القطط، ومرة بنتى خدت المركز الثالث، وكانت لابسة بالطو أحمر جميل كان مخليها قمر، وبعدها كليتها تعبتها".
قط
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة