لم يتخل يومًا عنها بعد وفاة شقيقته إثر أزمة قلبية مفاجأة، تاركة رضيعتها لارا وهي ما زالت فى عمر 6 أشهر، كانت الصدمة على عزت صبري صاحب الـ28 عامًا قوية كما وصفها "بتقصم الظهر" لكن كان عليه التماسك من أجل والدته وابنة شقيقته لارا التي تحتاج لاهتمام ورعاية خاصة بعد سفر والدها الاضطراري للعمل خارج البلاد.
الخال والد
قال عزت في حديثه لـ"اليوم السابع" إنه يعمل طبيب جراحة للأطفال، فقد شقيقته مها منذ 4 سنوات بعد أن شعرت بالتعب المفاجئ لكن إرادة الله فوق كل شيء وتوفيت قبل وصولها للمستشفى أثر أزمة قلبية، حالة نفسية سيئة انتابت عزت لكن كان عليه التماسك، فهو المسئول عن والدته بعد أن فقدت ابنتها الوحيدة، لكن بعد مرور وقت قصير اضطر زوج اخته الراحلة السفر لاستكمال عمله، ودار السؤال في أذهانهم ماذا نفعل مع لارا وهي ما زالت رضيعة ولا يمكن لوالدها اصطحابها معه في سفره.
عزت ولارا
تولى الخال عزت مسئولية لارا من أول المرور على منازل الجيران لاستكمال رضاعتها الطبيعية، حتى تغيير الحفاضات وشراء الملابس لها، كل ذلك وهو يرى صغيرته تكبر يومًا بعد يوم حتى وصلت لسن الـ 4 سنوات حالياً ويستعد لتقديم أوراقها لالتحاق بإحدى المدارس.
لارا مع خالها
يحتفل عزت بميلاد شقيقته الراحلة وعيد الأم في وقت واحد، لكن من بعد رحيلها أصبح الاحتفال مختلفًا بوجود لارا، فيستعد عزت لتقديم ابنة شقيقته في المدرسة قائلاً: "كبرت البنوتة وراحت الحضانة وبدأت تنطق وتتشاقي وتطلع عيني، كبرت وحبي كل يوم عن اللي قبله كبر معاها لدرجة إن أمي بتقولي سيب شوية حنية لولادك عملت كل حاجة واتصورت كل الصور اللي ممكن كنت اتصورها مع ولادي المستقبليين".
وتابع: "النهاردة فى عيد الأم حابب أقول إن التجربة خلتني مدرك دور الأم وحاسه ومتعمق فيه اكتر، تفاصيل بسيطة جداً كانت بتعدي علينا مع أي أم بطفلها ولا بناخد بالنا منها، إحراج الأم إما تكون فـ مناسبة وطفلها يبتدي وصلة عياط ونظرات الناس المستاءة ليها فتضطر تاخده وتخرج برة، أدركت فكرة إن البامبرز يخلص منها في الخروجة وتبتدي تدور على أقرب سوبر ماركت أو صيدلية، والأهم إن محدش مهما قعد مع الطفل هيستحمله قد أمه".
غزت مع ابنة اخته الراحلة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة