كشفت بيانات حكومية في اليابان، اليوم السبت، عن ارتفاع قياسي في عدد حالات الانتحار بين أطفال المدارس، التي وصلت إلى 499 حالة خلال عام 2020 الماضي، بزيادة قدرها 100 عن العام الماضى، وهو أعلى مستوى على الإطلاق، وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أن مسؤولي وزارة الصحة أوضحوا أن السبب وراء زيادة معدل الانتحار يرجع إلى مخاوف بين الشباب بشأن دراستهم ومساراتهم المهنية، فضلاً عن ارتفاع معدلات الخلافات الأسرية حيث يقضون مزيدا من الوقت في المنزل في إطار مكافحة وباء فيروس كورونا.
ووفقا للشرطة اليابانية، أصبحت معدلات الانتحار خلال عام 2020 الأعلى على الإطلاق في اليابان منذ أن باتت البيانات القابلة للمقارنة متاحة في عام 1980.
وأكد مركز دعم الأطفال في اليابان - وهو منظمة مقرها طوكيو تدير شبكة من خطوط المساعدة للشباب حتى سن 18 عامًا - ضرورة أن يزيد الآباء والمعلمون جهودهم لرعاية الأطفال الذين أصبحوا معرضين للخطر وسط البيئات المنزلية الأكثر إرهاقًا أثناء جائحة فيروس كورونا.
وقال جونكو كوباياشي المدير التمثيلي للمنظمة: "لقد سلب الفيروس فرصًا لهم للانخراط مع الطلاب الآخرين الذين يشعرون بالراحة معهم في أنشطة المدرسة وما بعد المدرسة، مما تركهم معذبين معظم اليوم".
وأضاف كوباياشي: "نود من الآباء والمعلمين وغيرهم من البالغين تكثيف الجهود لرعاية الأطفال القلقين والمتوترين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة