أكد الدكتور عبد الحميد متولى، رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية بدولة البرازيل، أن الإسلام بعيد الجذور فى دولة البرازيل، حيث انتشر بها مع دخول "العبيد"، الذين تم استقدامهم من إفريقيا، قائلاً:"فى أول مدينة وتسمى بهية التى كان يدخل منها المسلمين توجد هناك حتى الآن كنيسة بداخلها آيات قرآنية حيث كانت فى الأساس مسجدا".
ولفت متولى، لـ "اليوم السابع" خلال زيارته مصر للمشاركة في مؤتمر وزارة الأوقاف " حوار الأديان والثقافات"، الذى اختتم فعالياته الأحد الماضى، إلى تعاون البرازيل مع مصر في الشأن الدينى من خلال استقدام العلماء من الأزهر والأوقاف، قائلاً: "أول مبعوث من مصر إلى البرازيل كان الدكتور عبد الله عبد الشكور وظل بها حوالى 17 عاما وأسس هناك أول مسجد فى أمريكا اللاتينية وهو مسجد البرازيل والمدرسة الإسلامية البرازيلية والمقبرة الإسلامية وبدأ بعمل مساجد أخرى فى ولايات أخرى وتضافرت الجهود إلى أن وصلت أنا فى 2007 مبعوثًا لوزارة الأوقاف".
وتابع متولى وهو مصري الجنسية: "قمنا فى جميع الولايات بالسعى لتحصين المراكز الإسلامية بالعلماء المصريين ليحفظوا الفكر الوسطى الصحيح، والبرازيل هي الدولة الأولى عالميًا في الحرية العقدية، ولم تطلها يد العمليات الإرهابية، مثلما وجدنا فى أوربا وأمريكا"، قائلاً: "هذه العمليات الإرهابية أظن أنها بسبب استبدال البعثات المصرية المعتمدة بأصحاب الفكر المتشدد والفكر المتشدد الذى يولد الفكر المتطرف وهو ما حدث منذ الثمانينات ولكن في البرازيل لم يحدث ذلك فحتى الآن البعثات تأتى للبرازيل من الجهات الرسمية فقط من مصر والسعودية والكويتية، حيث نتعاون مع مصر في المرتبة الأولى وفى المرتبة الثانية السعودية والثالثة الكويت".
وأوضح متولى أن المجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية بدولة البرازيل، هو المرجعية الرسمية للمسلمين في البرازيل، ودوره الرئيسي القيام على شئون الدعوة بما تحتاجه من دعاه في مساجد ومحاضرات ودروس والكتب التي يتم ترجمتها ونشرها لتوضيح صورة الإسلام الحقيقية، لافتا إلى وجود نحو 145 مسجدًا ومصلى على مستوى البرازيل.
اختتم رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية بالبرازيل، بالإشارة إلى سعيهم لإقامة محاضرات وندوات تثقيفية، وأنهم فى شهر رمضان الماضى وبسبب ظروف جائحة كورونا، أقاموا المجالس الدعوية من أمريكا الجنوبية طوال شهر رمضان عبر الانترنت، قائلاً: "كان يحاضر بها عدد من العلماء على مستوى العالم عبر الانترنت ولاقت قبولاً كبير جدًا، حتى أننا بعد رمضان ثبتنا مواعيدا لها لتكون يومى الاثنين والخميس من كل أسبوع ويتم ترجمتها للغة البرتغالية، وكانت سببا في اجتذاب الكثير للتعرف على الإسلام والدخول فيه، وأؤكد هنا أن الإسلام ينتشر في هذه البلاد بالأخلاق أكثر من الكلام، ونحن لم نؤمر بأسلمة الناس ولكن أمرنا بتبليغ رسالة الإسلام".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة