منذ بداية جائحة كورونا توفى 420 طفلا بسبب كورونا فى البرازيل وهو رقم أعلى بنحو 10 أضعاف مما هو عليه فى الولايات المتحدة، البلد الذى يوجد به أكبر عدد من الوفيات بسبب الفيروس، وفقا للبيانات الرسمية.
وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، فقد 45 طفلاً دون سن السنة حياتهم بعد إصابتهم بفيروس كورونا، فى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وخمس سنوات، يكون التفاوت بين البلدين واضحًا أيضًا: حيث سجلت البرازيل 207 حالة وفاة بسبب كورونا، بينما سجلت الولايات المتحدة 52 حالة، حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
وأشارت الصحيفة الأرجنتينة فى تقرير لها إلى أن الارقام البرازيلية أعلى من تلك الخاصة بالمملكة المتحدة التى سجلت حالتى وفاة فقط من فيروس كورونا لأطفال تقل أعمارهم عن عام واحد، وتلك الخاصة بالمكسيك حيث توفى 307 طفل منذ لحظة الولادة إلى 4 سنوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن معدلات المواليد مهمة أيضًا فى هذه المعادلة، حيث لدى كلا من الولايات المتحدة الامريكية والبرازيل لنفس المعدلات تقريبًا، وفقًا للبنك الدولى: 1.77 طفل لكل امرأة فى الولايات المتحدة و1.74 طفل لكل امرأة فى البرازيل.
فى عام 2019، تم تسجيل 3.5 مليون مولود فى الولايات المتحدة و2.9 مليون فى البرازيل، مع الأخذ فى الاعتبار أن عدد سكان الولايات المتحدة يبلغ 328.2 مليون نسمة، بينما يبلغ عدد سكان الدولة الواقعة فى أمريكا الجنوبية 210 مليون نسمة.
ولكن ما سبب هذه الأعداد الكبيرة من الأطفال والرضع الذين لقوا حتفهم بسبب كوفيد -19 فى البرازيل؟
بالإضافة إلى الأرقام التى تسلط الضوء على ارتفاع معدل وفيات الرضع فى البرازيلى، تسجل الدولة الواقعة فى أمريكا الجنوبية أيضًا عددًا كبيرًا من الأطفال الذين تم علاجهم بالمستشفيات بسبب فيروس كورونا.
وأوضح الخبراء البرازيل أن الافتقار إلى التحكم فى إدارة الجائحة والافتقار إلى التشخيص المناسب، جنبًا إلى جنب بشكل أساسى مع الأمراض المصاحبة ونقاط الضعف الاجتماعية والاقتصادية، كل ذلك ساعد فى ظهور متلازمة مرتبطة بـ كورونا عند الأطفال، وهو ما يفسرعلى تفسير الحالة المأساوية فى البرازيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة