قالت الدكتورة سحر السنباطي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة إنه "علينا قبل تربية أطفالنا أن نربي أنفسنا أولًا، مشيرة إلي أنه آن الأوان أن نفتح ملف التربية الأسرية الايجابية" والتعامل معه بطريقة صحيحة.
وأضافت، أن هناك أفرعا كثيرة سيعمل من خلالها المجلس القومي للطفولة والأمومة مع وزارة التضامن الاجتماعي، مشيرة إلي أن تدشين برنامج التربية الأسرية الإيجابية سيكون أسلوب حياة من أجل مستقبل مصر، لأنه لكي يتم بناء بلادنا بطريقة صحيحة علينا أن نعلم أطفالنا بطريقة صحيحة.
جاء ذلك أثناء اطلاق الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعىُ برنامج التربية الأسرية الإيجابية، والذي ينفذ بالتعاون مع منظمة اليونيسف وبدعم من الاتحاد الأوروبي ، بحضور كل من السفير كريستيان برجر - رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في مصر، جيرومي هوبكنز - ممثل منظمة اليونيسف في مصر وممثلي الوزارات الشريكة وممثلي المجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس القومي للمرأة .
ومن جانبه، قال جيرمي هوبكنز، ممثل اليونيسف في مصر: "إن التفاعل الإيجابي بين الوالدين والطفل يعد مطلبًا أساسيًا لتحقيق النماء في مرحلة الطفولة المبكرة ولمنع العنف ضد الأطفال ، كما أظهرت الأدلة أن الأطفال الذين يحصلون على الاهتمام والرعاية والعاطفة، فضلًا عن التأديب غير العنيف والمتواصل هم أكثر ميلًا لتحقيق كامل إمكاناتهم التنموية.
وأضاف "كما أنهم يتعلمون مهارات التواصل الاجتماعي، ويسهمون إسهامًا هادفًا ومثمرًا في مجتمعاتهم، ويزيد أيضًا احتمال نقلهم لهذه المهارات إلى أطفالهم".
وعن دور الاتحاد الأوروبي في دعم تلك الجهود المبذولة من أجل رفاهية الأطفال في مصر، صرّح السفير كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر: "يستثمر الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء موارد كبيرة في جميع أنحاء العالم من أجل دعم البرامج التي تهدف إلى تغيير حياة الأطفال، ويشمل ذلك مصر بشبابها وأطفالها".
وتابع قائلا: "خلال التعاون القائم بين الاتحاد الأوروبي ومصر، نفتخر بأننا نسهم في نهج يعزز "التربية الإيجابية" باعتبارها وسيلة تمكينية لتحقيق نماء الطفل وحمايته من العنف".
وأوضح أن هذا النوع من الدعم اكتسب أهمية بالغة في الوقت الراهن خلال جائحة "كوفيد- 19"، حيث يكون الأطفال والنشء من بين أكثر المتضررين، وبالتعاون مع شركائنا في الحكومة والمجتمع المدني واليونيسف، لا يزال الاتحاد الأوروبي ملتزما بتعزيز وحماية حقوق الطفل في مصر.
ووُضع البرنامج الذي تم إطلاقه اليوم استنادًا إلى إطار مفاهيمي للبرنامج يشمل البحوث القائمة على الأدلة، وبرامج بناء القدرات، وتطوير مجموعة الأدوات من خلال نهج تشاركي والاتصالات الرقمية ورقمنة مجموعة الأدوات.
وأشارت البحوث بشأن التربية الإيجابية إلى أن جميع الأولاد والفتيات تقريبًا، قد التحقوا بالمدارس، مع وجود ما يقرب من 2% فقط بدون تعليم، غير أن أوجه القصور في معارف الوالدين ومواقفهم وممارستهم المتعلقة بالرضاعة الطبيعية وغسل اليدين والنظافة الصحية للفم والتنوع الغذائي منتشرة على نطاق واسع.
كما أشارت إلى أن توعية الآباء والأمهات أبنائهم من البنين بأهمية التعليم في المساعدة على إيجاد فرص عمل أفضل لهم في المستقبل بلغت الضعف، مقارنة ببناتهم.
جدير بالذكر، أن برنامج التربية الأسرية الإيجابية الذي تقوده وزارة التضامن الاجتماعي يعد جزءً من أولويات الحكومة المتنامية إزاء التربية الإيجابية باعتبارها تدخلًا استراتيجيًا من أجل تعزيز رفاه الأطفال والأسر في مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة