استضافت ثاني حلقات برنامج "صندوق محسوب"، على "تليفزيون اليوم السابع" الطفلة الفلسطينية النابغة سجى سعيد خِلَّة، بعدما استقبلها فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمكتبه في مشيخة الأزهر، تلبية لرغبتها ورغبة أسرتها في لقاء شيخ الأزهر.
وذكرت سجى أنها حفظت القرآن وهي تبلغ من العمر 7 سنوات فقط، وتحدت إعاقتها، حيث تبلغ حاليا من العمر، وقد ساعدها والدها في حفظ ألفية ابن مالك والمعلقات العشر، وعدد من الكتب والدواوين والمؤلفات العلمية في علوم اللغة وعلم المواريث، معتمدة في ذلك على ما وهبها الله من إرادة وعزيمة وذاكرة قوية.
وأشارت إلى أنها كانت تحفظ الكثير من القرآن يوميا، موضحة أنها تحفظ عن طريق التلقين، وكان حلمها أن تقابل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقد حدث والتقته.
وروت كواليس لقائها بشيخ الأزهر، حيث أشاد بموهبتها، وذكر أنه سيقوم بتدشين مجموعة لمتابعة موهبتها.
وأوضحت أنها تحب كثيرا الشيخ الحصري والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وتلت آيات من الذكر الحكيم، وكشفت عن أمنيتها أن تكون أستاذة في الأزهر الشريف في المستقبل، مؤكدة أنها تحب مصر كثيرا.
وأوضح والدها أنها حفظت بالتلقين، حيث إنه هو شيخها الخاص يلقنها ويحفظها منذ الطفولة، موضحة أنها تقوم برد أساتذتها في الفصل منذ أنها في الصف الثالث الابتدائي.
وذكر أن سجى الحالة الأولى على العائلة بالنسبة لفقد البصر، مشيرا إلى أن جدتها بكت حزنا على ولادتها بهذا العيب الخلقي، وكذلك أقاربها، موضحا أن جدتها بعد ذلك وبعد تفوقها في حفظ القرآن الكريم وتكريمها قالت لها: "الله أكبر عليك لقد رفعت رأسنا وأدخلت علينا من البهجة والسرور ما لم يفعله أحد في العائلة بالكامل".
وذكرت أنها تخدم نفسها في كثير من الأحيان وتقوم بعمل مشروبات للضيوف، كذلك بعض الأعمال البسيطة في المنزل.
يشار إلى أن فضيلة الإمام الأكبر أوصى الطفلة الفلسطينية بمواصلة الاجتهاد والمثابرة في طلب العلم، مشيرًا إلى أنها تمثل نموذجًا يُحتذى به وصورة مشرفة لطلاب دولة فلسطين الشقيقة، مؤكدًا أن العلم هو سبيل الأمم للتقدم والاستقرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة