رحب الدكتور مصطفى مدبولى، بنظيره السودانى عبد الله حمدوك، مضيفا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أكد على الدعم الكامل للسودان وشعبها، موضحا أن جلسة المباحثات تناولت التأكيد على عدد من المشروعات بين البلدين، ومنها مشروعات الربط الكهربائى والسكك الحديد.
وقال رئيس الوزراء، فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره السودانى، إن هناك مشروعات مشتركة فى الرى والزراعة، وسيكون هناك جولة مباحثات ثنائية بين الوزراء من الجانبين.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، على الحقوق التاريخية لمصر والسودان فى ملف سد النهضة والتأكيد على الثوابت فى هذا الملف وهو الحفاظ على الحقوق التاريخية ومصالح الدولتين بما لا يضر بمصالح الأشقاء فى أثيوبيا، فمصر ليست ضد التنمية فى أثيوبيا ولكن بما لا يضر بمصالح الشعبين.
وقال رئيس الوزراء فى مؤتمر صحفى، إن مصر تبدى قلقها من اعتزام إثيوبيا للملء للعام الثانى ون التنسيق مع دولتى المصب مصر والسودان، ومصر حريصة حريصة كل الحرص على استكمال المفاوضات، مضيفا: "نأمل أن تستجيب إثيوبيا بما يحقق مصالح الشعوب الثلاثة.. وأن يكون النهر العظيم الذى يربط بين الثلاث بلدان ان يمد يد التنمية والرخاء بما لا يضر مصالح أى شعب.. ونأمل أن نصل لمسار توافقى"، متمنيا فى ختام كلمته كل الرخاء لدولة السودان الشقيقة.
من جانبه، قال رئيس الوزراء السودانى عبد الله حمدوك، إن سعيد بزيارته لمصر، موضحا أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للسودان تؤسس لخلق مرحلة جديد من العلاقات المشتركة بين البلدين وهى علاقة فى الأساس تربطها علاقات تاريخية، مضيفا: "سعيد أن تكون أول زيارتى لمصر بلقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسى".
وأوضح فى مؤتمر صحفى مع نظيره المصري، أنه فى خلال الـ6 أشهر الماضية بدأت السودان فى تجربة للإصلاح الاقتصادي، وتم اتخاذ قرارات صعبة وكانت جراحة صعبة، وهى قرارات ليست سهلة ولكننا اتخذنا من التجربة المصرية فى ملف الإصلاح الاقتصادى واستفدنا من التجربة المصرية، متمنيا أن يكون التعاون المشترك مع مصر يسمح باستفادة السودان من تجربة مصر فى الإصلاح الاقتصادي.
وفيما يتعلق بسد النهضة، أكد رئيس الوزراء السوداني، أن هذا السد نود أن نصل فيه إلى تفاهم يسمح بتحقيق طموحات ومصالح شعوب المنطقة، ولكننا بنفس القدر نعالج هذا الملف بحيث لا يحدث ضرر لأى من البلدان الثلاث، مضيفا: "هناك توجه من إثيوبيا أن يحدث ملء لسد النهضة فى يوليو القادم، وهذا يتيح وقت قصير للتعامل مع الملف ولكننا نأمل أن يتم هذا الملء وفق توافق بين الدول الثلاث".
واستقبل الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، نظيره السوداني، الدكتور عبدالله حمدوك، الذى وصل مطار القاهرة صباح اليوم، الخميس، فى زيارة رسمية لمصر، على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزراء شئون مجلس الوزراء، والخارجية، والمالية، والتخطيط الاقتصادى، والرى والموارد المائية، والاستثمار والتعاون الدولى، والصحة، ومدير المخابرات العامة، وعددا من المسؤولين.
وتأتى زيارة رئيس الوزراء السودانى لمصر، من أجل بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات، والبناء على نتائج الزيارة المهمة التى أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الخرطوم الأسبوع الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة