خلال اجتماع، مجلس الوزراء اليوم، وجّه الدكتور مصطفى مدبولي، بضرورة الاهتمام بتطعيم الأطقم الطبية من القطاع الخاص، وأن يكون لهم أولوية في الحصول علي التطعيم، إيماناً بدورهم الهام والمحوري في تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين بالفيروس، وهو ما أكدت عليه وزيرة الصحة، مشيرة إلي الاهتمام بتطعيم العاملين في القطاع الطبي بوجه عام، فهم علي أجندة الأولويات.
جاء ذلك خلال عرض الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الجهود المبذولة لمواجهة فيروس "كورونا"، والذي تناولت خلاله أيضا موقف توريد اللقاحات من خلال مبادرة "كوفاكس"، مشيرة إلي أنه تم التوقيع علي الاتفاقية الخاصة بشركة "أسترازينكا"، مما أسفر عنه البدء في إجراءات توريد الشحنة الأولى من اللقاح.
واستعرضت وزيرة الصحة بعض البيانات الخاصة بموقف التطعيمات ضد الفيروس، وكذا أعداد من قاموا بالتسجيل على الموقع الإلكتروني، ومن تلقوا التطعيمات بالفعل، فضلا عن خطة الوزارة للتصدي للموجات المستقبلية للفيروس، من خلال توفير مخزون استراتيجي من المستلزمات الطبية والادوية بشكل مستمر، ورصد ومتابعة المتغيرات والسلالات الجديدة للفيروس بشكل دائم، إلى جانب قيام الوزارة بطلب وتوفير اللقاحات المختلفة المناسبة لكل السلالات الجديدة، ومتابعة كل ما هو جديد عن وضع اللقاحات العالمي بالاشتراك مع المنظمات الدولية المعنية، وتعزيز الاهتمام بالمواطنين الأكثر عرضة للمضاعفات، في إطار المبادرة الرئاسية "100 مليون صحة".
وتناولت وزيرة الصحة أيضاً تأثير جائحة "كورونا" على النظام الصحي، موضحة أن ذلك استدعي تعديل العديد من السياسات الصحية، والتي تضمنت الاهتمام بتنفيذ مبادرات الصحة العامة على نطاق أوسع نظراً لتأثيرها القوى على تحسين صحة المصريين، والاهتمام بكبار السن من خلال تنفيذ مبادرة "الكشف المبكر"، و"علاج الأمراض المزمنة"، فضلاً عن زيادة كفاءة الأطباء العلمية والعملية، من خلال تغيير منظومة التعليم الطبي، وتنفيذ منصة إلكترونية للتدريب المستمر، والاهتمام بالدراسات الإكلينيكية.
في سياق متصل، استعرضت الدكتورة هالة زايد، المستجدات العالمية لمواجهة جائحة "كورونا"، وآخر التقارير العالمية في هذا الشأن، مسلطة الضوء علي التقرير الذي تناول علاقة السمنة بزيادة نسب الوفاة نتيجة الاصابة بفيروس "كورونا"، موضحة أن أحد هذه التقارير تضمن مجموعة من الدراسات التي أجريت على مستوى العالم والتي أوضحت أن 2.2 مليون من أصل 2.5 مليون حالة وفاة نتيجة لفيروس "كورونا" المستجد كانت بالدول التي تتعدى نسبة السمنة بها أكثر من نصف شعوبها بنهاية فبراير 2021.
واستعرضت الوزيرة إجراءات التأمين الطبي لبطولة كأس العالم للرماية، حيث تم إجراء مسحات لجميع المشاركين من اللاعبين والإداريين واللجان المنظمة والعاملين بالفنادق وذلك كل 72 ساعة.
من جانب آخر، أشارت الدكتورة هالة زايد إلي جهود تطوير منظومة التعليم الطبي المهني، والتي تضمنت إطلاق منصة التعليم الالكتروني للزمالة المصرية بالتعاون مع بنك المعرفة المصري والشراكة مع منصة INCISION وELSEVIER، وأوضحت أن المنصة من شأنها إعداد كوادر قيادية شابة بوزارة الصحة، وتطوير نظام تكليف وتدريب الأطباء، وتوفير وسائل النشر الأكاديمي والبحثي، فضلاً عن إتاحة متابعة المسار التدريبي للمتدربين، وفتح قنوات اتصال بينهم وبين المدربين والمجالس العلمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة