<< الشباب المصرى أصبح يدرك أن صوته مسموع عند القادة
<< الإعلام لديه سلطة التأثير بشكل كبير على المجتمع ويعتبر من أقوى الوسائل وأكثرها تأثيرا
<< أطالب بضرورة إنشاء قناة إخبارية تخاطب العالم وليس الداخل فقط
<< مثلى الأعلى نجوى قاسم ولميس الحديدى وهمت مصطفى وسلوى حجازى وليلى رستم
<< الإعلام المصرى تمكن من توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على البلاد
"الإعلاميات الشابات" هى سلسلة حوارات يجريها "اليوم السابع" مع عدد من الإعلاميات اللاتى تمكنّ من تحقيق نجاح باهر فى مجال الإعلام، رغم صغر السن، لنتحدث معهن عن تجربتهن فى المجال الإعلامى وكيف بدأن وخططن لها وثقلن مواهبهن، بالإضافة إلى رؤيتهن للإعلام المصرى وقدرته على المنافسة عالميا.
تاسع تلك الحلقات مع الإعلامية خلود زهران، مذيعة قناة إكسترا نيوز، فرغم صغر سنها إلا أنها استطاعت أن تحقق نجاحا كبيرا في المجال الإعلامى من خلال قدرتها على تقديم العديد من الألوان والقوالب الإعلامية.
تمكنت زهران من إدارة الحوارات، وتقديم البرامج الشبابية، وبرامج التوك شو، ونشرات الأخبار، وفى جميعها حققت نجاحا كبيرا، وكانت من أصغر المذيعات اللاتى حاورن الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال مؤتمرات الشباب.
تحدثنا مع الإعلامية خلود زهران حول بداياتها في الإعلام، وأصعب موقف تعرضت له فى عملها كمذيعة، ومدى قدرة الإعلام المصرى فى القيام بدوره فى التوعية، وغيرها من القضايا والموضوعات المهمة في الحوار التالى..
فى البداية كيف جاء عملك فى مجال الإعلام؟
درست إعلام وكنت الأولى على دفعتى ومشروع التخرج الخاص بى حصل على المركز الأول، وكنت الطالبة المثالية ، وحلمى أن أصبح مذيعة منذ أن كنت في المدرسة، وعملت ببرنامج عز الشباب على إحدى الفضائيات فى عام 2011 لمدة 3 سنوات، بعدها طلبت إكسترا نيوز وجوها شابة، فتقدمت ونجحت، ولى الشرف اختيارى ضمن من تقدموا للعمل لتقديم موجز ونشرات أخبار بالقناة.
هل كان عملك فى هذا المجال بتخطيط وحلم منذ الصغر أم جاء بالصدفة؟
بالطبع كان حلما، فمنذ زمن طويل أخطط وأحلم أن أكون مذيعة وأسرتى شجعتنى على ذلك.
هل دراستك الجامعية كانت فى مجال الإعلام أم فى مجال آخر ثم بعد الدراسة قررتى العمل فى مجال الإعلام؟
أنا خريجة كلية الإعلام قسم إذاعة وتليفزيون، وأحضر حاليا ماجستير فى الإعلام وأنوى استكمال العمل فى المجال الأكاديمى.
الإعلامية خلود زهران مذيعة إكسترا نيوز
هل ترين أن من يعمل فى مجال الإعلام لابد أن يكون أكاديمى ؟
الأهم فى المجال القبول والمصداقية والمسئولية في كل كلمة، فلابد أن يكون لديه دراية كافية بأهم مواصفات الإعلامى ويكون لديه خلفية حول أهمية مسئولية الكلمة، درسنا في مجال الإعلام أن يكون الإعلامى على علم ودراية لجذب المشاهد، فهناك أساسيات في الإعلام لابد أن تكون لدى الإعلامى، ولابد من الموهبة والقبول والشفافية، وأن يكون لديه الثقافة الكافية للعمل في المجال.
هل ترين أن المذيع قادر على تقديم عدة قوالب إعلامية؟
بالنسبة لى كنت أقدم برنامج شبابى كنا نتحدث في كل الموضوعات بطريقة ولغة شبابية، وكنت أقدم نشرة الأخبار، ثم بدأت أقدم برنامجا صباحيا، وببرنامج توك شو مسائى مع الإعلامى وائل الإبراشى، ثم برنامج هذا الصباح على قناة إكسترا نيوز، فكل شخص يقدم قوالب إعلامية مختلفة على حسب إمكانياته فهناك مذيع متميز في نشرة الأخبار وآخر متميز في تقديم البرامج، وهناك من يستطيع أن يجمع بين جميع القوالب الإعلامية ، وأنا الآن أركز بشكل كبير مع برنامج هذا الصباح وأعطى له كل طاقتى وأحيانا أقدم نشرات الأخبار إذا حدث لأى زميل ظرف بجانب برنامج هذا الصباح .
بماذا تردين على من يرى أن المذيع لابد أن يتخصص فى تقديم قالب إعلامى واحد ؟
أنا مع التخصص، وأؤيد أن المذيع لابد أن يتخصص في تقديم قالب إعلامى معين، ولكن يمكن بجانب برنامجه أن يقدم نشرة إخبارية، ولكن بشكل عام التخصص مهم بمعنى أن أكون مذيع توك شو أو مذيع رياضة أومذيع برامج أطفال فالتخصص أمر مهم .
من هو مثلك الأعلى فى مجال تقديم البرامج؟
إذا تحدثت عن نشرات الأخبار أو تقديم برامج سياسية سأتحدث عن نجوى قاسم رحمها الله، حيث كانت مثلى الأعلى تعلمنا منها الكثير، بجانب لميس الحديدى أحب أن أتابعها وأشاهدها، كما أحب مذيعات التليفزيون المصرى القدامى الذين يمثلون العصر الذهبى مثل همت مصطفى وسلوى حجازى وليلى رستم فهن مثلى الأعلى في طريقة التقديم والحديث، ويجمعون بين اللباقة والثقافة والرقى والملامح الحلوة البريئة التي تدخل القلب، والمعرفة الواسعة بمجريات الأمور وطريقة الحوار .
الإعلامية خلود زهران
هل كان هناك أشخاص لهم الفضل فى أن تكونى مذيعة بالتليفزيون ومن هم ؟
بدأت في برنامج شبابى بأحدى القنوات الفضائية، ومحمد هانى كان له الفضل علينا في فكرة أنه يظهر عدد من الشباب ويجعلهم يتدربون تحت أيدى أساتذة كبار ، وكذلك سمير يوسف كان الدعم لى في البداية وألبرت شفيق له فضل كبير جدا، فهو ليس مجرد مديرى بل أبونا الروحى، دائما ما يكون معنا ويقف بجانبنا ويحاول أن يدعمنا بكل الطرق وأنا محظوظة للغاية أننى عملت مع هذا الرجل المهنى الشاطر المحترف القادر على أن يخرج من أي إعلامى أفضل ما لديه.
هل كان لأسرتك دور فى تشجيعك بالعمل فى مجال الإعلام؟
أسرتى هي من لها الفضل الأول بعد الله سبحانه وتعالى، حيث إنهم شجعونى ودعمونى ووقفوا بجانبى، ففي البداية كنت أدرس في الكويت وعشت أغلب حياتى في الكويت، وعدت إلى مصر بدعم من أهلى، وكان وجودى بعيد عنهم أمر صعب ولكنهم كانوا يدعموننى من أجل أن أحقق حلمى وأعمل مذيعة في التليفزيون.
أحكى لنا عن نصيحة لا يمكن أن تنسيها وأثرت فيك ؟
من النصائح المهمة فى حياتى هى " خلود أنتى ربنا عطاكى قبول وشكل حلو، لا تعتمدى عليهم بل اجتهدى وذاكرى وتثقفى وكملى دراسات عليا إذا كنت تريدين أن تجلسى على كرسى المذيعة، وتصلى إلى ما تحلمى به فلابد أن تشتغلى على نفسك ولا تعتمدى على الجمال فقط، فالموهبة أعطاها الله لنا ولكن لابد أن ننميها ونثقلها من خلال أن نواكب الأحداث ونذاكر ونكون على دراية بكل شيء يدير بنا" .. هذه كانت نصيحة لن أنساها أبدا.
هل هناك مدرسة إعلامية معينة تحرصين على تطبيقها خلال تقديمك البرامج؟
أحب مذيعات التليفزيون المصرى مثل ليلى رستم وهمت مصطفى وأحب الهدوء في الكلام والرقى في الحديث، حيث أميل إلى هذه المدرسة وأنا أحب أن أنزل الشارع وأظهر للجمهور ما يحدث على أرض الواقع في مختلف الموضوعات، وأحب أن أجرى جولات في مختلف المحافظات وأتحدث بموضوعات مختلفة وأعتمد على الصورة بشكل كبير كل ذلك بدعم من محمد حلمى وألبرت شفيق .
المذيعة خلود زهران الإعلامية فى إكسترا نيوز
أحكى لنا عن أصعب موقف تعرضي له خلال عملك بمجال الإعلام؟
أحيانا تحدث بعض المواقع الصعبة فمثلا غذ كان هناك ضيفين على الهاتف ويحتد أحدهما على الأخر، هذه المواقف يحتاج من المذيع أن يكون لديه قدرة للسيطرة والإحتراف، وأغلب المواقف الصعبة التي أتعرض لها تكون في الشارع .
هل نجح الإعلام المصرى فى القيام بدوره فى توعية الشعب بقضاياه الهامة؟
الإعلام المصرى في وقتنا الحالي استطاع توعية الشعب المصرى بأهم التحديات التي تواجهه، حيث الحروب التي تمارسها بعض الجهات وحرب الشائعات، فالإعلام المصرى أصبح حريص للغاية بالنزول للشارع وإظهار ما يحدث على أرض الواقع، ولدينا إنجازات كثيرة للغاية تمت الفترة الأخيرة فننزل الشارع ونظهر تلك الإنجازات للمواطنين، فهو ليس كلاما فقط ونرد على الشائعات بالحقائق ، والإعلام المصرى تمكن من توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على البلاد وأن مصر من الدول التي تقف على أرض ثابتة وصلبة، فمثلا رغم أزمة كورونا لدينا نمو اقتصادى ثابت واقتصادنا يقف على قدميه ، فهناك أمور كثيرة وضحها الإعلام المصرى وكان له دور في توعية الشعب المصرى بأزمات كثيرة نحن تخطيناها .
كيف يمكن للإعلام دعم الدولة المصرية؟
الإعلام يمكنه دعم الدولة المصرية بعدة طرق، فالدولة المصرية في الوقت الحالي تحقق إنجازات غير مسبوقة في مختلف المجالات، ولكن هناك كثير من التحديات على سبيل المثال الزيادة السكانية التي تحدث عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى أكثر من مرة، فهى تشكل تحد كبير، ودور الإعلام أن يدعم هذا التوجه وأن يعرف المواطنين بخطورة الزيادة السكانية .
فضلا عن تطبيق منظومة الرى الحديث ومشروع تبطين وتأهيل الترع، وتعريف المزارع والفلاح المصرى أهمية هذا المشروع، كما أن للإعلام دور مهم جدا فى الرد على الشائعات والأكاذيب المستمرة التي لا تنتهى، فكلما حققت الدولة إنجازا زادت الشائعات وبالتالي دورنا أن ندعم الدولة في هذه الحرب حتى لا تسقط في براثن تلك الجماعة ومن يمولها حيث يعرف الاعلام المواطنين حجم المؤامرات التي تحاك ضد البلاد .
كما يمكن للإعلام المصرى أن يدعم الدولة من خلال تعريفه بالجهود التي تقوم بها الدولة وتعريف المواطن بحقوقه وواجباته والقضايا الملحة التي تهتم بها الدولة، كما يمكن دعم الدولة من خلال برامج المرأة، فالدولة خلال تلك الفترة تسعى لتمكين المرأة والقضاء على الكثير من الأمور التي تقلل من شأنها ، فالإعلام شريك أساسى للدولة المصرية لدعم أمنها واستقرارها ، وكذلك لابد أن يكون هنام شفافية ومصداقية ومواجهة أي سلبيات وإصلاحها، وتعريف المواطنين بالتطورات التي تشهدها المنظومة التعليمية وكذلك الحملات الصحية التي تخدم المواطنين.
كيف ترين حرص الدولة على إشراك الإعلاميين الشباب في مؤتمرات الدولة للشباب ومحاورة قيادات الدولة ؟
الدولة المصرية حريصة على إشراك الشباب في المؤتمرات الدولية وملتقيات الشباب بشكل مستمر، وذلك بهدف التعرف على وجهات نظرهم في مختلف القضايا، فقديما كان تمكين الشباب مجرد شعار نصنعه ولا يحدث على أرض الواقع وكان يتم الاستهانة بهم وعدم الاهتمام برأيهم، ولكن منذ 5 سنوات عندما تحدثت القيادة السياسية عن تمكين الشباب لم ذلك شعارا ولكن رأيناه على أرض الواقع من خلال تخصيص عام للشباب، رأينا فيه البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، والأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب، والبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب انبثق عنه الأكاديمية الدولية وكذلك منتدى شباب العالم والمؤتمرات الشبابية التي نراها ولم تعد مقتصرة على الشباب المصرى بل أصبحت تضم شبابا من مختلف دول العالم .
والشباب المصرى أصبح يدرك أن صوته له أهمية ومسموع عند القادة ولدينا تنسيقية شباب الأحزاب ودورهم الفعال في الفترة الأخيرة، والقيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسى استجاب للعديد من الطلبات في مؤتمرات الشباب السابقة، وأشعر بالفخر عندما أجد شبابا يتواجدون في مواقع قيادية ومناصب مهمة منهم الخريجين من البرنامج الرئاسي والأكاديمية الوطنية يتواجدون كنواب محافظين يشاركون في البناء ويطرحون وجهات نظرهم والأخذ بوجهات نظرهم.
والشباب أصبح لديه وعى بدوره الهام في المجتمع خاصة أن النسبة الكبيرة من الشعب المصرى من الشباب، وبالتالي لابد أن يكونوا شركاء في التنمية ، والتجديد والتفكير خارج الصندوق أصبح هو المطلوب الآن، وأنا كنت من الإعلاميين المحظوظين بالمشاركة في مؤتمرات الشباب وأحاور رئيس الجمهورية وكان لى الشرف أن أخوض هذه التجربة .
المذيعة خلود زهران
كيف تردين على ادعاءات جماعة الإخوان الذين يزعمون بأن الإعلام ليس له تأثير على المواطنين؟
ادعاءات الإخوان بأن الإعلام ليس له تأثير ادعاءات كاذبة، فالإعلام بشكل عام لديه سلطة التأثير بشكل كبير على المجتمع ويعتبر من أقوى الوسائل وأكثرها تأثيرا، والإعلام المصرى كان له دور كبير في تعديل سلوك وتغيير عادات وتوجيه الرأي العام وتشكيل اتجاهاته القضايا الهامة، فعندما عرض مسلسل الاختيار الإعلام المصرى التف حول هذا المسلسل وتحدثنا عنه وعن أهمية الانتماء واستضفنا أمهات الشهداء وأظهرنا للمواطنين كيف يمكن أن تفقد أغلى ما لديك في مواجهة العدو والجماعة الإرهابية، فالإعلام المصرى الفترة الأخيرة وعلى كافة المستويات سواء إعلام أو دراما كان لها دور كبير للغاية في تغيير كثير من المفاهيم وزرع الوطنية والتوعية وتثقيف المواطن، ودفع المواطنين للالتفاف حول الدولة.
هل ترين أن الإعلام المصرى قادر على المنافسة عالميا ؟
مصر في الوقت الراهن لابد أن تمتلك قناة إخبارية تخاطب العالم وليس الداخل فقط وتفتح فيها كل الملفات الشائكة بوضوح وشفافية ويكون هناك معالجة بمهنية للموضوعات وإيضاح الإيجابى والسلبى منها، فمصر لديها الخبرات والإمكانيات التي تؤهلها أن تنافس عالميا في مجال الإعلام والدليل أن لدينا مراسلين ومذيعين مصريين يعملون في قنوات أخبار عربية وعالمية وحققوا نجاحا مذهلا، وإطلاق قناة أخبار بمواصفات عالمية ليس موضوعا صعبا خاصة مع التطور التكنولوجى الذى نشهده خلال الفترة الراهنة ، حيث نحتاج مراسلين على قدر كبير من الكفاءة ويكون هناك متابعة مستمرة لهم ومحررين أخبار، وتحديد الجمهور المستهدف ونصل إليه ونستهدف بالفعل مخاطبة العالم ، ومصداقية وشفافية ووضع قواعد تحريرية واضحة وصريحة.
هل ترين أننا بحاجة إلى إعلام مصرى موجه للخارج للرد على الأكاذيب ؟
لا ينبغي أن نخاطب أنفسنا بل يجب أن نخاطب العالم ونرد على الشائعات والأكاذيب التي تحاك ضد الوطن العربى بأكمله وليس فقط ضد مصر، وبالتالي نحتاج أن نكشف الحقائق للعالم الخارجى والرد على ادعاءات الإخوان، والوضع السياسى في مصر يتطلب أن نخاطب الشعوب الأفريقية والعربية والمحيطة بنا لأننا عندما تجاهلنا الوضع في أفريقيا رأينا أثاره السلبية علينا فلابد أن نخاطب الدول العربية والأفريقية التي تحيط بنا أولا ثم العالم الخارجي.
هل تؤيدين ضرورة وجود تعاون إعلامى عربي هدفه توعية الشعوب العربية بالتحديات ومواجهة أفكار الجماعات الإرهابية؟
بالطبع أؤيد هذا الأمر، فلابد أن نعزز العمل المشترك مع الدول العربية على المستوى الإعلامى والثقافى والمجتمعى ونبدأ ببروتوكول للتبادل الدرامى ومواد ثقافية وإنتاج مشترك ونقل الفعاليات الإعلامين بين البلدين العربيين يهدف توطيد العلاقة بينهما وتبادل الخبرات الإعلامية والثقافية خاصة أن هناك تطابق في وجهات النظر بين مصر والدول العربية ، ولابد أن نفعل القوى الناعمة لتغيير الكثير من المفاهيم المغلوطة والصورة الذهنية عن عالمنا العربى بشكل عام وكذلك لابد من التعاون الإعلامى العربى لمواجهة التطرف والإسلاموفوبيا والغلو في الأفكار ويكون هناك دعم أكثر لقيم الحوار والتعايش والتعريف بصحيح الدين المبنى على التسامح خاصة أن هناك ازدواجية في تغطية الإعلام الغربى للأنشطة الإرهابية ، كما أن تلك الجماعات الإرهابية توظف مواقع التواصل الاجتماعى لنشر أفكارها الإرهابية وسمومها بين الشباب لذلك من المهم أن نتطور فى استخدام التكنولوجيا ونتحدث بلغة الشباب الذين يتم غسل عقولهم من قبل الجماعات الإرهابية ، كما أن العمل الإعلامى العربى المشترك ينطلق من أمر ثابت قائم على احترام الأخر وعدم ازدراء الأديان واحترام المقدسات واحرام عقائد الآخرين فهى مبادئ مهمة تساعد الإعلام العربى في مكافحة الإرهاب .
خلود زهران
هل ترين أن الإعلام نجح فى توعية المواطنين بالإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بكورونا؟
الإعلام المصرى خلال الفترة الأخيرة تحول إلى رأس حربة في العديد من المواجهات التي خاضتها الدولة المصرية في أزمات مختلفة وهنا يبرز موضوع إعلام الأزمات بكل وسائله التقليدية والجديدة ، وكورونا بشكل خاص أثرت بشكل سلبى على كافة القطاعات، والدولة المصرية بكافة القطاعات استطاعت أن تتعامل مع هذه الأزمة باحترافية ومن هذه القطاعات الإعلام، الذى كان على خط المواجهة مع أزمة كورونا، فحتى الآن نتحدث عن الإجراءات الوقائية لمنع انتشار العدوى وكيف يحمى المواطن المصرى نفسه والآخرين من هذا الفيروس ونشر تعليمات وزارة الصحة بشكل مستمر الخاصة بارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعى وعدم التواجد في أماكن مزدحمة وكيف يتعامل المواطن إذا خالط حالة مصابة بكورونا ،.
الإعلام المصرى كان له دور كبير للغاية في أن يساهم مع الدولة في مواجهة الأزمة والحد من خطورتها، كما أن الإعلام المصرى كان جاهزا ومتواجدا بقوة للرد على شائعات الإخوان وأبواقها الإعلامية التي كانت تحاول أن تثير الشك والذعر والفزع وتشكك في إجراءات الدولة، فالإعلام كان يرد على تلك الشائعات وكان على قدر كبير من المسؤولية وأدى دوره على أكمل وجه سواء الإعلام المقروء أو المسموع أو المرئى، حيث أدى دوره التنويرى والتوعوى والحملات الإعلامية للتوعية مستمرة حتى الآن، كما أن الرئيس السيسى أشاد بالإعلام المصرى ودوره في مواجهة كورونا جنبا إلى جنب مع جهود القطاعين الصحى والأمنى.
أخيرا.. ما هى نصيحتك لأى شاب أو شابة يسعيان للعمل فى مجال الإعلام؟
نصيحتى لأى شخص يريد أن يعمل بالمجال الإعلامى أولا القبول هذا يكون من عند الله سبحانه وتعالى والموهبة أيضا من عند الله، وطالما أن لديك الموهبة لابد أن تثقلها ولا تعتمد فقط على الشكل أو القبول اللذان أعطاك الله إياهما ولكن عليك دور أن تنمى هذه الموهبة وتثقلها بالثقافة والدراية والقراءة في كافة المجالات ولابد أن تحصل على كورسات فى اللغة العربية، حيث إن مخارج الألفاظ مهمة جدا لدى المذيع، والكلمة مسئولية كبيرة للغاية ، وأخيرا التواضع .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة