- إذا كان الإعلام ليس له تأثير على المواطنين لم تكن الإخوان تستخدمه فى حربها ضد مصر
- الدراسة تثقل الإعلامى خاصة دراسة المجال الإعلامى نفسه
- نحتاج إلى إعلام يدرك كيف يخاطب الخارج
- لا يوجد ما يمنع أن يجمع الإعلامى بين أكثر من قالب من القوالب الإعلامية
- أبرز نصيحة كانت من زينب سويدان وهى "اهتمى بشغلك فقط وبتنمية قدراتك"
- الانتماء لمدارس إعلامية معينة ليس مثل أن تأخذ من كل مدرسة ما يفيدك
- البداية الحقيقة لهذا التغيير وتمكين الشباب كانت مؤتمرات الشباب
- الإعلام المصرى لا يحتاج إلى تزيين الأشياء لأن المشروعات بالفعل تحقق على أرض الواقع
"الإعلاميات الشابات" هى سلسلة حوارات يجريها "اليوم السابع" مع عدد من الإعلاميات اللاتى تمكنّ من تحقيق نجاح باهر فى مجال الإعلام، رغم صغر السن، لنتحدث معهن عن تجربتهن فى المجال الإعلامى وكيف بدأن وخططن لها وثقلن مواهبهن، بالإضافة إلى رؤيتهن للإعلام المصرى وقدرته على المنافسة عالميا.
رابع تلك الحلقات مع الإعلامية فاتن عبد المعبود، المذيعة بالتليفزيون المصرى، ابنه المنصورة، التي لم يمنعها بعدها عن العاصمة القاهرة، في أن تحقق حلمها الذى تمنته منذ صغرها وهو الظهور على شاشات التلفاز، لأنها كانت مؤمنة برسالة وهى أن الإعلام لابد أن يكون داعما للدولة وتوعية المواطنين ويقدم المعلومة ويسوق لإنجازات مصر سواء داخليا أو خارجيا، لتبدأ رحلة التحدى لفاتن عبد المعبود بالانتقال من المنصورة إلى القاهرة حيث الالتحاق بكلية الإعلام جامعة القاهرة ومن هنا بدأت أولى خطوات تحقيق حلمها.
تحدثنا مع الإعلامية فاتن عبد المعبود حول كيف بدأت حياتها الإعلامية، وأصعب موقف عاشته في حياتها الإعلامية كمذيعة، بجانب أهمية الإعلام المصرى أن ينقل صورة مصر إلى الخارج، وعن أبرز أساتذتها في المجال الإعلامى، و مدى قدرة الإعلام المصرى فى القيام بدوره فى توعية الشعب المصرى بقضاياه الهامة والتحديات التى تواجهها الدولة وغيرها من القضايا والموضوعات الهامة في الحوار التالى..
فى البداية كيف جاء عملك فى مجال الإعلام؟
قدمت في اختبارات من خلال لجان كانت تتم في مبنى ماسبيرو لاختبارات المذيعين، وكنت محظوظا لأن هذه اللجنة كانت تضم عملاقة من أساتذتنا في مجال الإعلام منهم: فريدة الزمر وزينب سويدان ومحمود سلطان، فكانت اللجنة تضم كم كبير من أستاذتنا في الإعلام وتم اختبارى أكثر من مرة وفى النهاية الحمد لله اتعينت كمذيعة في التليفزيون، واخترت أن أعمل فترة في القناة السادسة لأنها كانت الأنسب لظروفى العائلية ثم نقلت للقناة الثالثة، والآن في قطاع الأخبار، وكنت سعيدة الحظ أنى عملت في أكثر من قالب إعلامى، واشتغلت في نشرات الأخبار بقطاع الأخبار بجانب البرامج الحوارية، وهذا أعطانى خبرة كبيرة في مجالات متعددة في فنون التقديم.
هل كان عملك فى هذا المجال بتخطيط وحلم منذ الصغر أم جاء بالصدفة؟
أنا كان نفسى ألتحق بكلية الإعلام وأصبح مذيعة فأنا خريجة كلية الإعلام جامعة القاهرة قسم صحافة، ومنذ صغرى وأنا أحلم بأن أكون مذيعة وسعيت لتحقيقه رغم أننى من المنصورة أي بعيدة عن العاصمة وبنت وحيدة وكان من الصعب أنى أسافر وأقيم في القاهرة ولكن كان لدى الاستعداد فعملى كمذيعة كانت أمنيتى بجانب تشجيع والدى ووالدتى الذين تحملوا معى جزء كبير من التعب ووفروا لى مكان، وكانوا متعاونين أن يذهبوا بى للقاهرة، وكانوا يتابعوننى حتى حصلت على بكالوريوس الإعلام، ثم بدأت أحقق حلمى في العمل في التليفزيون .
هل ترين أن من يعمل فى مجال الإعلام لابد أن يكون أكاديمى أم ليس شرطا للمذيع أن يكون دارسا للإعلام ويكفى فقط الموهبة؟
بالطبع الدراسة تثقل الإعلامى خاصة دراسة المجال الإعلامى نفسه فهذا يفرق كثيرا مع الإعلامى ويعرفه أشياء كثيرة في مجاله الإعلامى بجانب اطلاع الإعلامى على كثير من التخصصات، لأنك تناقش موضوعات كثيرة، وتناقش ضيوف متنوعين منهم الاقتصادى ومنهم السياسى ومتخصصين، فلابد أن تكون ملم بكل العلوم والمجالات والتخصصات كى تستطيع أن تحاور ويكون لديك المعلومة وتكون على علم بما تريد أن تقدمه للمشاهد.
أنت تقدمين عدة قوالب إعلامية مثل تقديم نشرات وكذلك تقديم برامج حوارية؟ هل ترين أن المذيع قادر على تقديم عدة قوالب إعلامية؟
التخصص شيء مهم، وإن الإنسان يعرف هو شاطر في ماذا وأين يبدع وكيف يصل للمشاهدين فهذا أمر هام ولكن هذا لا يمنع أنه يكون قادر على التقديم، ولابد أن يكون هناك الموهبة فلا يوجد رؤية معينة تراها فتقول هذه هي الأصح ففي النهاية تعتمد على شخصية المذيع أو مقدم البرامج أو قارئ النشرة ، وما هى قدرته على توصيل المعلومة والفكرة والخبر بشكل يكون مؤثر على المشاهد ، فأنا قدمت أكثر من قالب إعلامى وفى أكثر من مجال وتمكنت من تأدية هذه القوالب الإعلامية بشكل جيد ومقبول، فمن المهم للمذيع أن يعرف ماذا يريد وما هي قدراته فلا تجبر نفسك على تأدية قالب إعلامى أنت لن تستطيع أن تقدمه فليست الشطارة في أن تقدم كل أنواع القوالب الإعلامية فإذا قمت بعمل قالب إعلامى معين ونجحت فيه فها قمة النجاح .
بماذا تردين على البعض الذى يرى أن المذيع لابد أن يتخصص فى تقديم قالب إعلامى واحد إما نشرات أو برامج توك شو؟
أجد أن الإعلامى قد يكون قادر على تقديم لون من ألوان وقوالب العمل الإعلامى فقد يكون لديه الإمكانيات والقبول أكثر في قالب إعلامى معين، وهذا لا يمنع أن يجمع الإعلامى بين أكثر من قالب من القوالب الإعلامية لكن الله سبحانه وتعالى يعطى لكل شخص قدرة في قالب معين وبالتالي يكون الإعلامى مؤثر في هذا القالب وهذا هو المطلوب في المجال الإعلامى.
هل كان هناك أشخاص لهم الفضل فى أن تكونى مذيعة بالتليفزيون ومن هم ؟
كل أساتذتنا بلا استثناء في المجال الإعلامى أثروا فينا وكانوا قوة ناعمة واستطاعوا أن يربونا ويعلمونا ويكونوا وجداننا وأفكارنا جميعهم مثل أعلى بالنسبة لنا فأنا كنت منبهرة بأدائهم ووصولهم لنا وتأثيرهم علينا وهذا ما نتمنى أن نقوم به مع اختلاف الوقت والأدوات والأساليب ولكن يبقى أنه يجب أن تكون مؤثر ، فكل أستاذتنا في الإعلام كانوا مؤثرين ، فكل من قدم لى معلومة أو نصيحة أنا احترمه وأقدره لأنه صاحب فضل كبير على، وحتى الآن استمع إلى النصائح واستفيد من الخبرات والأراء حتى إذا كان من يعطينى النصيحة شخص أصغر منى فأنا استفيد منها بشكل كبير وأسعى لتطويرها لأن العمل الإعلامى يحتاج أن تسمع وتقيم جيدا وتراقب أدائك بشكل جيد حتى تستطيع أن تحسن من أسلوبك دائما فالتعليم ليس له نهاية، وكل يوم أنت تسمع شيء جديد ولو الإعلامى أغلق أذنيه على أن يسمع ويتعلم فلن ستطيع فعل شيء.
هل كان لأسرتك دور فى تشجيعك للعمل فى مجال الإعلام؟
أنا تزوجت قبل أن أعمل في المجال الإعلامى وكان هناك دعم كبير من جانب والدى ووالدتى في العمل بجانب دعم من زوجى رغم أنه ليس في المجال الإعلامى وهو متفهم لطبيعة العمل والضغوط في عملى ، وجميع أسرتى داعمة لى في عملة، بجانب أنى أخذت بجانب عملى في التليفزيون دبلومة في إدارة الأعمال ودبلومة في علم الأنثروبولوجي وقمت بعمل كتاب عن التسويق الحكومى والعلامة الوطنية فأنا اهتم بكيفية تسويق إنجازات الحكومة بشكل مختلف ، بجانب حصولى على ماجستير في الإعلام وهذا أخذ منى وقتا كبيرا وأسرتى كانت داعمة في كل ذلك.
احكى لنا عن نصيحة لا يمكن أن تنسيها وأثرت عليكى وكان لها دور فى تشجيعك للنجاح فى مجال الإعلام؟
نصيحة دائما كانوا تقولها أستاذتنا زينب سويدان وهى اهتمى بشغلك فقط واهتمى بتنمية قدراتك ولا تهتمى بسماح كلام أو المشاركة في حديث جانبية تلهيكى عن شغلك فدائما ركزى في أدائك وعملك ، وهذه هي النصيحة التي أطبقها منذ أن عملت في المجال الإعلامى .
هل هناك مدرسة إعلامية معينة تحرصين على تطبيقها خلال تقديمك للبرامج؟
كل مدرسة إعلامية قد تجد فيها أشياء قد تفيدك كإعلامى فهذا هو الأفضل حيث الانتماء لمدارس إعلامية معينة ليس مثل أن تأخذ منكل مدرسة ما يفيدك ويناسبك ويناسب لمجتمعك وثقافتك وجمهورك الذى تتحدث إليه ، ونحن لدينا مدرسة ماسيبرو من المدارس التي تعد الإعلامى بشكل جيد وأفتخر واعتز بأننى جاءت لى الفرصة أننى موجودة في هذا الصرح العظيم وتعلمت على يد أساتذة كبار ، فماسبيرو من المدارس التي تعلم أصول المهنة بشكل كبير ويبقى عليك أن تواكب التطور ، حيث إن هناك تطورات يشهدها الإعلام بحكم أن الإعلام صناعة .
أحكى لنا عن أصعب موقف تعرضي له خلال عملك بمجال الإعلام؟
كل يوم تظهر على الهواء مباشرة يعد هذا موقف صعب فالهواء ليس له كبير وكل يوم أنت مطالب أن تكون أكثر دراية وأكثر حكمة ولديك ثبات انفعالى أمام ما تواجه فقد تواجه موقف محرج من خلال مداخلة أو تتعرض لأن تخطئ خطأ معين في الإلقاء أو تتعثر في الكلمات وكل يوم تكون في نفس التخوف الذى بدأت فيه أول يوم.
برأيك هل نجح الإعلام المصرى فى القيام بدوره فى توعية الشعب المصرى بقضاياه الهامة والتحديات التى تواجهها الدولة؟
نعم تمكن الإعلام المصرى من القيام بدوره في توعية المواطنين بالقضايا لرئيسية، ونحن نحتاج إلى التسويق الحكومى القائم على المؤسسية من أجل التسويق للإنجازات التي تحققها الدولة.
هل شاركتى فى تقديم بعض مؤتمرات الشباب ومحاورة قيادات الدولة؟ و كيف ترين حرص الدولة على إشراك الإعلاميين الشباب في مؤتمرات الدولة للشباب ومحاورة قيادات الدولة ؟
كنت محظوظة بحضور مؤتمرات الشباب ومنتدى شباب العالم كضيفة وببقى فخورة جدا عندما أحضر وأشارك في المؤتمر حتى من يشاهد المؤتمر ويرى التنظيم يكون فخور أن حدث مثل هذا شهدته أرض مصر ، فمؤتمر الشباب ليس مؤتمر عادى فلأول مرة تدمج الشباب مع المسؤولين فلا يوجد حواجز، وعندما نسير في أروقة المؤتمر نجد وزراء وكبار المسؤولين يقفون مع الشباب ولا يوجد أي شئ يمنع من أن تشارك وتقول رأيك ، ويبقى على الشباب أن يكونوا إيجابيين ومتفاعلين ، والخبر الجيد الذى سمعناه باعتبار مؤتمر الشباب في شرم الشيخ بنسخه الثلاثة منصة دولية للتعبير عن أراء الشباب هذا فخر لكل المصريين .
وهل هذه رسالة من الدولة بدعم الإعلاميين الشباب؟
كنا نعانى في أوقات سابقة أن الشباب لا يأخذ حقه وغير موجود ولكن الوضع الآن اختلف وأصبح هناك تمكين للشباب ونرى بعضهم في مناصب وهذا شيء لم نكن نجده إلا في دول الخارج ، والبداية الحقيقة لهذا التغيير وتمكين الشباب كانت مؤتمرات الشباب ، وكنت سعيدة بمحاورة العديد من قيادات الدولة والوزراء والمفكرين والسياسيين .
ما هي أفضل اللحظات التي تتذكرينها في عملك الإعلامى؟
أنا كنت من المحظوظين الذين قدموا مؤتمر إعلان نتائج الانتخابات مجلس الشورى لأول مرة من ماسبيرو وكان هناك جلسة حوار بين أعضاء اللجنة الوطنية للانتخابات، وكان هذا فخر لنا لأنه لأول مرة يتم إعلان الانتخابات من مبنى ماسبيرو وأكون أنا متواجدة في الإعلان عن النتيجة ، فهذه كانت من الأشياء الجيدة في حياتى وبالطبع قدمت مؤتمرات أخرى مثل الخاصة باحتفالات أكتوبر أو مناسبات وطنية أخرى وكان هذه من النقط التي أثرت على وانعكست بالتميز في الحدث .
كيف تردين على ادعاءات جماعة الإخوان الذين يزعمون بأن الإعلام ليس له تأثير على المواطنين؟
إذا كان الإعلام ليس له تأثير على المواطنين لم تكن الإخوان تستخدم الإعلام في حربهم ضد مصر وترويجهم للأكاذيب والشائعات ، فالإعلام يكون قوى عندما يكون صادق وإعلامنا المصرى خلال هذه الفترة استطاع أن يوصل رسائل كثيرة للمواطنين، فالدولة المصرية ليس لديها ما تخفيه على المواطنين والرئيس عبد الفتاح السيسى عندما يتحدث مع شعبه يتحدث بمنتهى الصدق وبالأرقام ويكشف الوضع الصحيح، ونحن كإعلاميين تعلنا أشياء كثيرة على يديه ورأينا كيف يوصل الرسائل للمواطنين ونتعلم منه كيف نوصل الرسائل للمواطنين، وكيف نرد على ادعاءاتهم ونفضحهم وبدليل أنهم – أي قنوات الإخوان – تأثيرهم على الشارع المصرى ضعيف جدا وهذا دور كبير للإعلام المصرى الذى فضح أكاذيبهم.
وبرأيك هل يجب الاستمرار على نفس المسار لكشف أكاذيب الإخوان؟
نعم فهذا الدور لم ينتهى وليس من المفترض أن ينتهى لأن بوق الأكاذيب ما زال يتردد والادعاءات لا تزال تقال من قبل تلك القنوات الإخوانية ومحاولات تشويه الإنجازات، فلا بد أن تكون صاحى وواعى ومستمر، والفترة الماضية الإعلام قام بدور كبير في فضح الإخوان وزيف فيديوهاتهم وتصريحاتهم والشائعات التي يحاولون أن يروجوها وبالتالي استطعنا ان نقوم بعمل قاعدة محترمة للرد على ادعاءاتهم وأكاذيبهم وأساليبهم المزيفة ومحاولاتهم تزييف وتشويه الواقع الذى يحدث في مصر لأنه مع أي إنجاز تبدأ آلة الكذب لدى الإخوان في العمل ، وقنوات الإخوان لديها سرعة في بث الأكاذيب وبالتالي لابد أن نكون نحن أسرع في الرد على أكاذيبهم.
هل ترين أن إعلامنا المصرى استطاع فضح أكاذيب الإخوان؟
نعم فضح شائعات الإخوان والتنظيميرد على ذلك بأن يكذب ويقتطع التصريحات من سياقها ويروج للأكاذيب لأنه يحارب الدولة المصرية فهو يحاول أن يروج شائعات أننا لا نسير على الطريق الصحيح ومن المفترض أننا في الإعلام لا نعطى لهم هذه الفرصة وأن نكون على قدر المسئولية والحدث فما يحدث في مصر من إنجازات لم نراه قبل ذلك ، وما حدث في مصر خلال السنوات القليلة الماضية كنا نحتاج لعقود كى يتم إنجازه فرؤية الدولة واستراتيجياتها اختلفت فالآن عندما تضع حجر الأثاث لأى مشروع أنت تضع في ذات الوقت موعد انتهاءه وهذا لميكن يحدث قبل ذلك، بجانب أننا نجد إنجازات الدولة في شبكة الطرق وتدشين المشروعات وجذب الاستثمارات ، وبالتالي لابد للإعلام أن يكون على قدر المسؤولية ويستطيع أن يوضح الصورة لأن الإعلام المصرى لا يختلق ولا يقول أوهام بل يكفى للإعلام المصرى فقط أن ينقل الواقع من إنجازات وأحلام تتحقق.
برأيك كيف يمكن للإعلام دعم الدولة المصرية؟
الإعلام المصرى لا يحتاج إلى تزيين الأشياء لأن المشروعات بالفعل تحقق على أرض الواقع ، ونحن في الإعلام قادرين على نقل حقيقة الواقع ، ونعرف المواطنين بالأرقام والمعلومات ما يحدث على أرض الواقع وأتمنى أن نستمر في هذا ونزيد من سرعة نقل الواقع كى نصل إلى هدفنا ونساعد الرئيس عبد الفتاح السيسى فيما يفعله من إنجازات، فالرئيس يحتاج إلى إعلام واعى وفاهم والرئيس دائما ما يؤكد على دور الإعلام لأنه مدرك أهمية الإعلام والتعبير عن الشارع لأنه وسيلة اتصال جماهيرى كبيرة ولابد أن يواكب الإعلام سرعة الإنجاز، فالرئيس يعمل يوم الجمعة ويزور مواقع ومشروعات ويزور مواقع فجرا وليلا ونهار فلابد أن يواكب الإعلام سرعة أداء الرئيس السيسى وإنجازاته على الأرض.
هل ترين أننا بحاجة إلى إعلام مصرى موجه للخارج للرد على الأكاذيب التى تحاك ضد مصر وتوضيح حقيقة الأوضاع للرأى العام الخارجى؟
نحن نحتاج إلى إعلام يدرك كيف يخاطب الخارج ، فمخاطبة الخارج تختلف عن مخاطبة الداخل فكل خبر أو معلومة لابد أن تصاغ بطريقتين ، طريقة للداخل وفقا لعاداتك وتقاليدك وافكارك وثقافتك وطريقة للخارج وفقا لطريقتهم وثقافتهم ، فمصر لديها الكثير وتحقق إنجازات كثيرة وصورتها مبهرة فلابد من مواجهة من يحاولون تشويه مصر من الخارج ، فلابد أن ندرك كيف نخاطبهم ونصل إلى دوائر التأثير في الخارج ، ونحن في مصر بدأنا ولكن نحتاج لأن نكون أسرع وأعمق ونحتاج لأن يكون لدينا استراتيجية للرد ومخاطبة الخارج وهذا يحتاج إلى تسويق حكومي قائم على مؤسسات تستطيع من خلاله مخاطبة الخارج بطريقة مؤسسية ويكون لديك دراسات ومنطق في تعبيرك، والرسالة مقدمة بشكل جيد ويتم تعزيزها .
هل تؤيدين ضرورة وجود تعاون إعلامى عربي هدفه توعية الشعوب العربية بالتحديات ومواجهة أفكار الجماعات الإرهابية؟
نحن نحتاج تعاون عربى إعلامى ، بل نحتاج تعاون عربى في كافة الأصعدة وليس في الإعلام فقط، ونكون نحن كعرب مدركين للتحديات ويكون هناك تنسيق مشترك بين الدول العربية، ، وجود تعاون إعلامى عربى خطوة ستأتى خلال الفترة المقبلة، ولن تكون البداية لأنه من المفترض أن يسبقها خطوات كثيرة على مستوى الأصعدة السياسية والاقتصادية وهنا يمكن القيام بعمل إعلام عربى بشكل قوى يستطيع أن يكون مؤثر في المنطقة العربية.
هل ترين أن الإعلام نجح فى توعية المواطنين بالإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بكورونا؟
إعلامنا نجح في مواجهة فيروس كورونا وتمكن من توعية الناس دون أن يرهبهم بشكل كبير وابتعد عن التخويف المبالغ وعرف المواطنين الحقيقة دون أن يثير الزعر وقمنا بعرض الحلول كما عرفنا المواطنين طرق التعامل مع هذا الفيروس وكيف تتعاون مع قرارات الحكومة بشكل يكون به رضا عن تلك القرارات وكنا في منتهى الصراحة مع المواطنين واستطعنا أن نقدم الحقيقة وطبيعة المرض وكيفية التعامل معه وكيف تتعامل معه دول العالم بجانب توضيح حال مستشفياتنا وخدماتنا الصحية .
أخيرا.. ما هى نصيحتك لأى شاب أو شابة يسعيان للعمل فى مجال الإعلام؟
أي شاب أو شابة يريد أن يعمل في مهنة الإعلام لابد أن يؤهل نفسه بشكل جيد ويكون مطلع ولديه ثقافة فالإعلام ليس شهرة أو أموال ولكن الإعلام رسالة وعندما تؤمن بهذه الرسالة وتدخل المجال الإعلامى لتقديمها ، وتبتعد عن المنفحة الشخصية بل أن تدخل المجال الإعلامى من أجل منفعة المجتمع فإذا بحب كل إعلامى على منفعته الشخصية فكأننا لم نفعل شيء فالإعلام منفعة عامة وخدمة، فالإعلامى مثله مثل العسكرى الذى يقف على الحدود وبالطبع مع اختلاف الفارق وتحمل المخاطر واحترامنا لكل جنودنا الذين يقدمون أرواحهم فداء لهذا الوطن ، ولكن الإعلامى لابد أن يكون على قدر المسؤولية مثله مثل الجندى الذى يقف على الحدود فالإعلامى أيضا جندي في خدمة هذا الوطن في مجاله ومكانه فإذا لم يكن على هذا القدر فلا يعمل في تلك المهنة ولا يستحق أن يعمل بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة