تحل ذكرى ميلاد الفنان سمير الإسكندرانى، اليوم الاثنين الموافق 8 فبراير، وهو فنان من طراز فريد فهو ليس مجرد مطرب مهم في تاريخ الغناء المصرى، بل هو بمثابة بطل قومى وله العديد من الأغانى الوطنية التي عبرت عن حبه وحب المصريين لبلدهم، كما أن الفنان سمير الاسكندرانى له ملف مشرف في المخابرات المصرية وأطلق عليه اسم الثعلب نظرا لذكائه ونجاحه في الإيقاع بضابط كبير في الموساد الاسرائيلى وهو "مويس جود سوارد" بعد أن أوهمهم بالعمل معهم لمدة عام ونصف.
وروى الفنان سمير الإسكندراني في أحد اللقاءات التليفزيونية، قصة محاولة تجنيده من الموساد الاسرائيلى قائلا: أنا أساسا بحب أقرأ قصص المغامرات، وكنت مرتبط بمنظمة الشباب ومرتبط بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر وكاريزما الزعيم المصرى، وكنت في إيطاليا كنت بدرس أدب ايطالى وفنون جميلة، وكنا بنتعلم اللغة في في قصر فيكتور إيمانويل آخر حكام وملوك إيطاليا.
سمير الاسكندراني فى شبابه
وأضاف سمير الاسكندراني: "حصلت على منحة من الحكومية الإيطالية أكثر من مرة عشان طلعت الأول على المجموعة اللى معايا وكنت بغنى في حفلات الجاليات المختلفة، وفى نفس الوقت كنت بعمل ديكور يعنى لو في حفلة لفنزويلا بشوف الكتيب وأعمل بالورق المزخرف حاجات تمثل البلد دى، وفى حفلة منهم جانى حد أكبر منى بـ 10 أو 15 سنة دخل عليا بمودة شديدة وبيكلمنى بالعربى وبيقولى "تقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها" عشان يثبتلى انه مصري ابن بلد".
سمير الاسكندرانى
وتابع سمير الإسكندراني: "بدأنا نتصادق ونكون قريبين أوى من بعض ونسهر ونتعشى سوا، واحنا وقتها كنا بناخد 50 جنيه في الشهر من إيطاليا اللى هي المنحة كطالب وهو قعدته بتتكلف 300 جنيه، فكانت حاجة غريبة ازاى معاه كل الفلوس دى فقال لى أنا بشتغل في تجارة الأسلحة، لغاية لما بنت صديقتنا قالت أن "سليم" عنده باسبور أمريكانى ودى طبعا في سنة 1960 حاجة مصيبة، فبدأت أشك واتكلمت معاه وقالى لو عاوز تعيش في إيطاليا وفى مستوى كويس هخليك تقابل راجل مهم صاحب بيزنس وأضمنلك تعيش وتكمل حياتك في إيطاليا على طول".
سمير الاسكندراني
وأضاف سمير الإسكندراني: "بعد شهر الراجل ده قابلنى وقالى أنه المانى، وسألنى ايه رأيك في حكومة جمال عبد الناصر، فقلت دكتاتورية وقلت له كده عشان هو عاوز يسمع ده، ورد قال لى ميولك طيبة واحنا عاوزين ناخد فلوس الناس اللى أممتها مصر وانت مش هتقدر تساعدنا في حاجة زى دى عشان سنك صغير، المهم أقنعته وبقيت كل يوم بقابله، وطلب منى الباسبور بعد ما عرفنى طبعا أنه عاوزنى أجمع معلومات عن مصر وانى أتطوع في الجيش، وعملت نفسى موافق طبعا، وهو كان قايلى أنه تبع منظمة البحر الأبيض المتوسط لمحاربة الشيوعية".
المطرب سمير الاسكندرانى
وتابع: "المهم بدأ يعلمنى الحبر السرى والشفرة وبعض وسائل التخابر، وأنا عاجبنى الاثارة اللى في الموضوع، وخلونى رجعت مصر وحاولت أقابل الرئيس جمال عبد الناصر ورحت قصر عابدين وقصر القبة ولكن كانوا بيتعاملوا معايا على أساس انى عيل صغير، لغاية في يوم جه واحد لوالدى يشترى منه موبيليا وكان لازم يكتب اسم الشخص وشغلته عشان الضرايب ولما ساله قال له إنه في المخابرات وبقى في صلة بيننا فحكى له على الموضوع وفعلا أخدنى وخلانى قابلت الرئيس جمال عبد الناصر، وبمجرد رؤيتى شعرت بأنه والدى وحاولت تقبيل يده ولكنه رفض، وطلب منى التعامل مع صلاح نصر، وجهاز المخابرات المصرى بدأ يعلمنا حاجات زيادة جعلتنى أنجح في تفكيك شبكات تجسس إسرائيلية ما تسبب فى إقالة رئيس المخابرات الاسرائيلى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة