"وإن مت اجعلنى طوبة.. يعلوا بيها جدار"، كانت هذه هى الكلمات الأخيرة للفنان الراحل سمير الإسكندرانى، الذى وافته المنية مساء أمس الخميس، عن عمر ناهز 82 عاما، بعد رحلة عطاء ومشوار من النجاح الفنى.
الفنان الراحل، ظهر فى مقطع فيديو مع أحد المقربين منه، الذى كان يزوره وهو على فراش المرض، حيا فيها الفنان الراحل الشعب المصرى، ثم تفوه ببعض كلمات أغنيته الوطنية "يا رب بلدى وحبايبى"، التى تقول كلماتها: "يا رب بلدى وحبايبى والمجتمع والناس.. اجعلنى شمعة تنور بالحب والإخلاص، اجعلنى دفعة قوية فى عجلة الإنتاج.. اخواتى تلبس وتاكل ولغيرنا ما نحتاج، اجعلنى حبة تفرع وتبقى فدادين سنابل.. تحضن فروعها الأيادى وتبوس جدورها المناجل، وأبدر على الناس محبة وبسمة فى كل دار.. وإن مت اجعلنى طوبة يعلو بيها جدار، أنا إيه لولا الناس بحالها لو انتوا ايه فايدتى.. لو كنتش أخدم بلادى هتبقى ايه لازمتى".
شيعت صلاة الجنازة من ساحة مسجد السيدة نفيسة، تنفيذا لوصيته، بحضور شقيقه الدكتور سامى الاسكندرانى وابنتى الراحل نحوى ونيفين ومشاركة كل من الفنان هانى شاكر نقيب المهن الموسيقية والفنانة نادية مصطفى وأعضاء النقابة.
وقدم سمير الإسكندرانى، عبر مشواره الفنى عشرات الأغانى المميزة مثل "مين اللى قال" و"طالعة من بيت ابوها" و"ابن مصر"، و"فى حب مصر".
يذكر أن سمير الإسكندرانى مطرب ورسام مصري، ولد فى حى الغورية عام 1938 ، التحق فى كلية الفنون الجميلة ودرس اللغة الإيطالية وحرص على تعلمها ، دعاه المستشار الإيطالى فى مصر لبعثة دراسية إلى إيطاليا، حيث استكمل دراسته وعمل بالرسم والموسيقى وغنى فى فناء الجامعة، وهناك جذب انتباه شاب يهودى من أصل مصرى عمل على تجنيده لجمع المعلومات من داخل مصر مقابل راتب كبير فوافق ظاهريًا وتدرب على التجسس والتراسل عن طريق الحبر السرّى واللاسلكي، وبمجرد عودته إلى مصر قام بإبلاغ المخابرات المصرية واصر على لقاء الرئيس الراحل (جمال عبدالناصر) شخصيًا ليروى له الأحداث ويتأكد بنفسه من سير الأمور فى الاتجاه الصحيح، وقابله بالفعل، وتم الاتفاق على أن يستمر بلعب دور جاسوس إسرائيل داخل مصر وتمكن خلال هذه الفترة من الكشف عن عدد من الخطط التجسسية والمخابراتية وعن أعضاء شبكة تجسسية كاملة داخل مصر، قدم فى مشواره عددًا من الأغانى الوطنية والعاطفية والخفيفة وكذلك عدة أغانى بلغات أجنبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة