قال السفير الصينى بالقاهرة، لياو ليتشيانج حول تقديم بلاده للقاحات الصينية، إنه منذ اندلاع فيروس كورونا، تلتزم الصين ومصر بالتضامن والتعاون بينهما، وحرصا على الصداقة التقليدية والشراكة الاستراتيجية الشاملة والمساعدة المتبادلة بين البلدين في مواجهة فيروس، وتطبيقا لتعهد الرئيس الصينى بتوفير اللقاحات، قررت الحكومة الصينية توفير 300 ألف جرعة لمصر تكفي لـ150 ألف شخص من اللقاح الصينى المضاد لفيروس كورونا.
وأضاف في مؤتمر صحفى عقد صباح اليوم، أن هذه الدفعة من أجل دعم جهود الحكومة المصرية لضمان سلامة الشعب، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعميق الصداقة التقليدية بين مصر والصين وتعزيز التعاون الثنائي في مواجهة الجائحة، فضلا عن أنها تعتبر ممارسة حيه لترجمة مفهوم مجتمع المصير المشترك الصحي للبشرية على أرض الواقع.
وقال، إن هذه الدفعة يعكس الصداقة الشخصية بين زعماء البلدين وعمق العلاقات المصرية الصينية ومشاعر المودة للشعب الصينى تجاه الشعب المصرى والشعوب الإفريقية بوجه عام، موضحا أن الصين ستقدم كذلك دفعة من اللقاحات للأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وقال السفير الصينى، إن بلاده ستقدم دفعة من اللقاحات للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في إطار حرصها على دعم جهود مكافحة فيروس كورونا.
وأضاف، أن التعاون في مواجهة فيروس كورونا بين الصين ومصر بدأ صفحة جديدة من التضامن والأخوة، مؤكدا أن بكين لن تنسى إرسال الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى لوزيرة الصحة في أصعب أوقات اندلاع الفيروس بهدية تضامن. كما أنارت مصر معالمها الأثرية بألوان العلم الصينى.
وقال إنه ردا على ذلك، قدمت الصين دفعات من المستلزمات الطبية لمصر لدعم جهودها في مكافحة الفيروس.
وأوضح، أن الصين عازمة على دعم الدول النامية في إطار مكافحة الفيروس، والتعاون معها من خلال توفير اللقاحات وجعله منفعة عامة وتوفيره بتكلفة يمكن تحملها، مشيرا إلى أن تقديم اللقاحات للجانب المصرى، يعد خطوة تنفيذية لتعهد الرئيس الصينى شى جين بينج بهذا.
وأضاف أنه في 10 يناير، أكد وزير الخارجية الصينى بعد جولة إفريقية تعهد بلاده توفير اللقاحات والمستلزمات الطبية والوقائية وإرسال الخبراء الطبيين إلى إفريقيا وعقد توأمة بين المستشفيات الصينية والإفريقية وتبادل الخبرات، كما شدد على التزام الصين الثابت بجعل اللقاحات منفعة عامة عالمية.
وتابع قائلا، إن عدد السكان في الصين كبير ورغم الضغوط لتوفير اللقاحات وتفشى الفيروس في الداخل الصينى، إلا أن الصين تعمل على تقديم الدعم والمساندة للمجتمع الدولى بقدر الإمكان وتحرص الصين على تعزيز التعاون مع الدول بطرق مختلفة.
وأضاف، أن التكاتف والتضامن بين الصين ومصر سجل صفحة مشرقة في تاريخ الصداقة بين البلدين، مشيرا إلى مكالمة هاتفية بين رئيسى الصين ومصر في بداية الوباء للدعم والتضامن والتعاون. وفى يونيو، أجرى كل من وزيرى الخارجية المصرية والصينى مكالمة مماثلة.
وفى مجال اللقاحات، في 28 سبتمبر 2020، شاركت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد في المرحلة الثالثة للتجارب السريرية للقاح الصينى، وتم إثبات فعالية اللقاح الصينى، على حد قوله.
وأضاف، أنه فى 10 ديسمبر، وصلت أول دفعة من اللقاح الصينى إلى مصر من دولة الإمارات، لتكون مصر أول دولة إفريقية تحصل على اللقاح الصينى.
وفى 31 ديسمبر، وقع السفير الصينى مع محمد حسانى، مساعد وزيرة الصحة والسكان لشئون مبادرات الصحة العامة، خطاب للتعاون لتوفير لقاحات كورونا وبناء منصة لنقل وتبادل الخبرات.
وفى 25 يناير تم تعزيز التعاون فى مجال اللقاحات، وكانت مصر أول دولة إفريقية تقوم بحملة تطعيم للطواقم الطبية.
وأعرب السفير الصينى، عن ثقته في أن عمق هذه العلاقة بين مصر والصين سيستمر وسيؤتى ثماره بشكل إيجابى في المعركة ضد كورونا.
وأضاف حول التعاون الصينى دوليا في مجال اللقاحات، أن الصين تريد تمكين الدول النامية من الوصول إلى اللقاحات تكلفة يمكن تحمل نفقتها، مؤكدا أن بكين ستوفر لقاحات إلى 50 دولة نامية.
وأوضح، أن الصين انضمت إلى مبادرة كوفاكس لدعم التعاون الدولى، مشيرا إلى استجابة بكين لمبادرة مدير الصحة العالمية، لتقديم 10 ملايين جرعة من اللقاحات الصينية لمبادرة كوفاكس لتلبية احتياجات الدول النامية ، وهذا يمثل خطوة للتوصيل العادل للقاحات ودعم الجهود الدولية لتوفير اللقاحات.
وأوضح، أن شركة سينوفارم وسينوفاك صدرا اللقاحات إلى الإمارات والمغرب واندونيسيا والبرازيل وتشيلى وغيرها من الدول التي شاركت في التجارب السريرية، ويدعم الجانب الصينى قيام الشركات الصينية بتصدير اللقاحات إلى الدول التي تكون في حاجة ملحة لها.
وأشار إلى أن الجانب الصينى سيواصل تقديم اللقاحات إلى الدول المعنية خاصة الدول النامية في حدود قدرتها، مؤكدا أن بكين تضع سلامة اللقاحات في المقام الأول، حيث تلتزم الشركات بالقواعد العلمية لذا اللقاحات الصينية آمنة وفعالة.
واعتبر أن المجتمع الدولى عليه التعاون وعدم التنافس في مجال اللقاحات لجعلها منفعة عامة عالمية، يمكن للجميع الاستفادة منها بتكلفة عادلة وميسورة لهزيمة الفيروس.
وأكد السفير الصينى بالقاهرة، لياو ليتشيانج أنه لا يمكن التغلب على فيروس كورونا دون تعاون دولى، مؤكدا عمل بلاده على تعزيز هذه الجهود.
وأضاف، أن الصين تسابق الزمن لتحديد سبب الجائحة والتسلسل الجينى للفيروس، موضحا أن بلاده كانت أول دولة تبلغ عن الفيروس، وفى عدد متزايد من الأبحاث العلمية تشير إلى احتمال اندلاع فيروس كورنا في أماكن عديدة حول العالم.
وأوضح، أنه في أطار حرص الصين على تعزيز التعاون الدولى، نظمت أكثر من 100 اجتماع بين خبراء الصحة لتبادل المعلومات والخبرات، وأصدرت بكين نسخ من بروتوكول التشخيص والعلاج والوقاية والسيطرة.
وقال، إن الصين أرسل خبرائها إلى 34 دولة حول العالم، وقدمت مساعدات مالية لمنظمة الصحة العالمية، والصين كأكبر دولة منتجة للمواد الطبية، زودت دول العالم بأكثر من 220 مليار كمامة، ومليارين و250 مليون ملابس واقية، ومليون كاشف للحمض النووي كاختبار لفيروس كورونا، مما يعنى مساهمتها بشكل كبير في جهود مكافحة الفيروس.
وقال، إنه بعد أيام تستقبل الصين العام القمرى الجديد، متقدما بالتهنئة للعالم وللجاليات الصينية في مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة