فارس الإنشاد الدينى وأول نقيب للعاملين بالإنشاد، يبلغ من العمر 42 عاماً، من بيت أسس تاريخاً للإنشاد فوالده لقب بعميد المنشدين، تخرج من الأزهر الشريف، يحب أن يلقب بالشيخ، هو محمود التهامى نقيب المنشدين، والذى دافع عن هوية الثقافة المصرية في ندوة "اليوم السابع"، مهاجما المهرجانات، معلنا أنهم لقطاء فنياً.. وإلى نص الحوار..
في البداية ما لذى يحتاجه الإنشاد الدينى فى مصر؟
الإنشاد الديني في مصر يحتاج إلى إنشاد ديني؛ لو هنتكلم عن الإنشاد الديني يحتاج إيه في مصر، لأ هي مصر تحتاج إلى الإنشاد الديني وليس العكس، فالإنشاد الديني بطبيعة المسمى اللغوي والاصطلاحي فالإنشاد موجود ناشدتك الله انشد بمعنى تكلم أو مدح، فالإنشاد بطبيعته موجود ولكن مصر تحتاج إلى الإنشاد الديني لأسباب كثيرة أولها أن مصر البلد التي يعتبر هي معقل الإنشاد وهى التي ازدهر فيها الإنشاد ونشأ فيها ومصر هي دولة التلاوة فالقرآن نزل في مكة ودون بالشام وقرأ في مصر وبالتوازي مع دولة القرآن كانت دولة الإنشاد لأن أغلب القراء كانوا بطبيعة الحال بينشدوا فالإنشاد الديني ثقافة عريقة يعتبر فن موازى للثقافة المصرية والقوى الناعمة في مصر ،فالإنشاد يعتبر على رأس القوى الناعمة في مصر وله دلالات على مر التاريخ والتاريخ يذكرها لدور الإنشاد والقرآن والتلاوة في مصر.
لماذا نقول أن مصر هي التي تحتاج إلى الإنشاد لأن الإنشاد هو المادة الأولى لترقيق القلوب والترويح ونحن في هذا الزخم السياسي والثقافي وهذا الضجيج الأخلاقي ويؤسفني هذا المصطلح الانحدار في التذوق فنحن نحتاج إلى الرجوع للذوق العام الإنشادي ونحتاج إلى الفطرة فالفطرة هي الإنشاد.
الشيخ محمود التهامى فى ضيافة اليوم السابع
إيه رأيك في ظاهرة انتشار المهرجانات ووجود جمهور كبير لها من الشباب وصغار السن؟.. وإزاى نواجه ده؟
اللى مراهن على هذا المسمى بالفن ومن يدعمه أنا منتظر اللي انت إن شاء الله هتذوق مرارة وتجنو قسوة ومرارة ما أنت مراهن عليه، لأننا لا نتكلم في فن نحن نتحدث في أمر غلط من بداية المسمى فى كلمة مهرجان أصلاً، فأين الغيورين على مصطلح كلمة مهرجان، فهي لها مسميات جليلة ومصطلح للأسف استخدم في غير سياقه وأطلق على كل ما هو قبيح فمن يستخدم مصطلح إنشاد في غير موضعه أنا أعرف أوقفه عند حده تماماً فالغيورون على الكلمة وهى مهرجان يعرفوا من غدا يستطيعون أن يغيروا ده ويوقفوا كل حاجة لو عايزين ده يحصل ، وكذلك أصحاب الألحان في المهرجانات مسروقة فلو كل الناس اللي لحنت والغيورة على فنها أنا لما بعمل لحن يكون أبنى فغلاوة اللحن من غلاوة عيالى وأصحاب الحقوق كل ما واحد يطلع يقول ده لحنى "يظبطوه" فلو كل واحد غار على عمله ستختفى المهرجانات أصحاب حقوق الملكية الفكرية لماذا يصمتوا عن سرقة أعمالهم لا اعلم السبب.
ليس عندي مشكلة مع الشباب اللي بتقول المهرجانات وهما على المستوى الإنساني على راسي ويمكن يكونوا عند ربنا أفضل منى لكن المشكلة في المستوى الفني فأنا غيور على ثقافتي وثقافة بلدى وغيور على تربية أولادي فأنا كما أتحرى الأكل والشرب وأكله لأولادي وأنه يكون مفيهوش تلوث ليعيشوا حياة صحية سليمة من حقى أن أحافظ عليهم من ثقافة التلوث.
وأنصح هؤلاء مقدمى المهرجانات ربنا يصلح حالهم وهما مستخدمين وهم عرايس في أيد خفية تشكلهم وهما فرحانين باللى هما فيه ولكن هييجي يوم من الأيام ابنه يقولوا ده ابن فلان اللى أبوه قال كذا، اللى ابوه بوظ مصر، وانا بقولهم أنتم بوظتوا مصر وثقافتنا، فأنت "لقيط فنى" بالنسبة لى جاى من تحت الكوبرى، ولا أعلم ماذا كان يفعل تحت الكوبرى، فأنت لقيط في وسط ثقافة وبلد اسمها مصر، فيه ناس بتدعمك لأنهم تقريبا أصولهم مشكوك فيها لأن اللي ليه أصل بيغير على أصله ويخاف على أصله لكن من يدعم تلك الثقافة وهؤلاء اللقطاء فنياً.
ليس لدى مشكلة مع المهرجانات ومن يدعون أنهم أصحاب مهنة وبيأكلوا عيش لأنهم في الأول عرفوا نفسهم، طب نعمل مهرجانات ولا نسرق أو نشم أنا بقوله لأ شم وضر نفسك بدل ما تأذى خلق الله، ولثقافة بلد وتراث بلد أذية لا تتخيلها، لن أسمح لأحد أن يصفهم بأنهم أصبحوا الفن الأول في مصر أقف.
السوشيال ميديا هدمت بلاد وثقافات دول وفى هذا التوقيت السوشيال ميديا بتهدم ثقافة شعوب وهذا أخطر ليس عندى مشكلة في مواجهة غزو في حرب لأن على الأقل عارف عدوى جاى منين غزو بدنى لكن الغزو الفكرى من أصعب ما يتخيل الإنسان.
الفن الراقى لا يختلف عليه أحد مصر فيها مشكلة كبيرة أنه أصبح الكبار في الفن المصرى للأسف نزلوا لمستوى أنهم بيحاكوا المهرجان عشان يشتغلوا بدل ما ينهضوا بالثقافة المصرية أصبحوا الأن يختاروا من الألفاظ المبتذلة في انحدار فلو جئنا بكلمات أغانى كبار المطربين من 10 سنين كانت أزاى والآن بقت إزاى.
الزميل لؤى على والشيخ محمود التهامى والكاتب دندراوى الهوارى ومدريحة عاشور والزميل عماد صفوت
كان ليك تجارب "دويتو" مع فنانات.. البعض هاجمك بشدة وبيقول ان ده متعارض مع الإنشاد؟
عايز أسأل سؤال هؤلاء الناس هل يسمعون أم كلثوم؟، الإجابة نعم طبعا، فعلى سبيل المثال لما عملت الدويتو مع الفنانة مى فاروق قالوا هل الشيخ ياسين التهامى موافق ولا معارض، وكان جوابى أن قلت لو مولانا الشيخ ياسين طرح عليه أنه لو عمل دويتو مع أم كلثوم هيوافق ولا هيرفض ومولانا من محبين أم كلثوم ، وبالنسبة لى الفنانة مى فاروق هي أم كلثوم الآن، وأنا لم أختارها بل كانت من اختيار سعيد إمام، فهو كان يريد عمل حالة فنية أنه يرجع زمن المشايخ زمان زى الشيخ أبو العلا وزكريا أحمد، لم يكن هناك فصل بين المطربين والمشايخ أو الإنشاد والفن.
ففي السبعينات جاءت ثقافة الحلال والحرام من الوهابية فابتدى المنشدين يخافوا فحرموا الطرب و الموسيقى وابتدى المنشدين ياخدوا جانب وانا مع احترامى قلت هذا الكلام فضلتوا تخافوا وتقزموا من دور الفن الإنشادى إلى أن أصبح الإنشاد الدينى نفسه حرام في ثقافة الوهابية فأصبح المولد النبوى حرام وموالد آل البيت حرام وهذا بسبب التنازلات التي قدمت بناء على ترهيب الفكر الوهابى.
وكانت فكرة الدويتو هي عودة الدمج بين المشايخ والفن وكان هدفى إعادة فن الغزل لسياق الإنشاد فعملت الدويتو ونجح جدا وأنا كرئيس لنقابة العاملين بالإنشاد الدينى خضت التجربة.
هل فعلا نقابة المنشدين فيها أقباط وفى فرقتك كمان ؟
أيوه الأقباط جزء لايتجزء من دينى وجودهم أصلا موجود في دينى، فالدين المعاملة وحضرة "النبى"- صلى الله عليه وسلم- في رحلته من مكة إلى المدينة استعان بكافر ولم يستعين بمسلم، وذلك لأن الكافر حينها كان الأجدر في هذا الوقت، آخر حاجة اسأل فيها شخص أن أعرف دينه أيه.
جانب من احتفال اليوم السابع بعيد ميلاد نقيب المنشدين
تحب ان يقال لك الفنان محمود التهامى ولا الشيخ؟
لفظ الفنان له سياقه ولفظ الشيخ له سياقه ولكن أنا بالنسبة لى الشيخ طبعا أعتز به فلى الشرف أن أكون شيخ قبل أن أكون منشد لأنى من أبناء الأزهر الشريف لأنى كنت أرتدى العمامة الأزهرية منذ الصغر والجميع يقول لى الشيخ فالأقرب لشخصيتى ولعائلتيى وأصولى لقب الشيخ وأتمنى أن أليق بهذا اللقب لأنه ليس سهل أيضا.
انت أنشئت مدرسة للإنشاد الدينى ولكن البعض عبر عن غضبه من السماح لانضمام الفتيات لها ..كيف رأيت هذا الهجوم؟
عندما أنشئنا نقابة العاملين بالإنشاد فوجئنا أن المتقدمين للنقابة للحصول على العضويات بعضهم ليسوا على درجة من الوعى والثقافة والكفاءة بفن الإنشاد الدينى فقلنا فرصة نعلم نفسنا ونتعلم معهم وفرصة لننهض بالإنشاد أي شيء في الدنيا لازم يكون بالعلم فالعلم هو نهضة كل شيء ، انا مستغرب لمن هاجمونى النبى صلى الله عليه وسلم كان يقول للصحابة خذوا دينكم من هذه الحميراء عن السيدة عائشة فكانت تعلم الصحابة ومن قبلها أمنا وأم الإسلام السيدة خديجة وكان لها دور فهى التي علمت سيدنا النبى التجارة وكان لها فضل في حاجات كتيرة جدا الآن عندما يأتيني فتيات موهوبة في الإنشاد ان لا أعلم منشدة أنا بعلم اسرة الفتاة عندما تجلس مع أسرتها بتمدح سيدنا النبى فمنهم أمهات عندما يجلسن مع أولادهن يمدحن سيدنا النبى ، انا وصلت لمرحلة أن أي هجوم عليا أدخل اضحك فمثلا عندما تم طرح لى دويتو مع فنانة أمريكية وجدت الهجوم عليا لدرجة أنه أحدهم قالى ياشيخ محمود انت قربت تجيب رقاصة معاك في الإنشاد!؛ فأصبحت أتهكم على من يهاجمونى
الشيخ محمود التهامى نقيب المنشدين فى ندوة اليوم السابع
الشيخ محمود التهامى نقيب المنشدين يتحدث لتفلزيون اليوم السابع
الشيخ محمود التهامى نقيب المنشدين
الشيخ محمود التهامى والكاتب الصحفى دندراوى الهوارى والزميل لؤى على
الشيخ محمود التهامى يتحدث لتلفزيون اليوم السابع
الكاتب الصحفى دندراوى الهوارى يسلم نقيب المنشدين درع مؤسسة اليوم السابع
جانب من احتفال اليوم السابع بعيد ميلاد نقيب المنشدين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة