حقق فريق الأهلى فوزًا غاليًا على الدحيل القطرى، بهدف نظيف فى أول مشوار كأس العالم للأندية، ليتأهل لنصف نهائى البطولة، ومواجهة بايرن ميونيخ الألمانى، بطل أوروبا وسط آمال وأحلام بتحقيق الإنجاز والوصول للنهائى.
تصريحات أغلب خبراء الكرة تعتبر أن فوز الأهلى على الدخيل آخر المشوار، ومواجهة البايرن شرفية، وليس مطلوب من اللاعبين والجهاز الفنى إلا الأداء المشرف فى إيحاء بأن الخسارة منطقية، وقادمة لا محالة فى مشهد إحباط لا يجوز خروجه أو استمراره لأن الكرة لا تعرف المستحيل، ولا تعترف إلا بالمجهود داخل الملعب فقط، وكل شىء وارد بغض النظر عن الفوارق بين الفريقين مع ضرورة وضع اعتبار أن الأحمر فريق كبير، ويضم لاعبين كثيرين أصحاب خبرات.
والتاريخ دائمًا يرد ويكشف أن الأداء والطموح يضرب أى توقعات، ولعل الراحل الجنرال محمود الجوهرى، المدرب الأسطورى، كان مثالًا للتحدى، عندما صعد منتخب مصر لكأس العالم 1990، وأوقعت القرعة مصر فى مواجهة هولندا فى أول مشوار المونديال، ووقتها كانت الطواحين الهولندية بطل أوروبا ويضم أفضل لاعب بالعالم خوليت وكومان وفان باستين والحارس العملاق بروكلين.. وتحدث الجميع عن خسارة لا محالة وبعدد كبير من الأهداف، لكن الجوهرى خرج بتصريحه التاريخى «احنا 11لاعبا وهولندا 11 لاعبا، والملعب لا يعرف إلا الجهد والعمل، ورفض لهجة اليأس والإحباط ووضع خطة الإعداد بتجهيز اللاعبين بدنيًا فى الصحراء وجلسات مستمرة مع اللاعبين، وتوزيع الأدوار عليهم وحقق المنتخب المصرى المستحيل بتقديم أداء رائع أمام هولندا، وتعادل 1/1 فى مواجهة كان الفراعنة الأقرب للفوز.
كلمات الجوهرى يجب أن تكون رنانة فى آذان الجهاز الفنى للأهلى ولاعبيه أمام البايرن، تحفزهم وتدفعهم لتحقيق الإنجاز ومواصلة المشوار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة