استطاع الفنان الكبير عزت العلايلى الذى رحل عن عالمنا اليوم، أن يحفر اسمه فى قلوب الناس فى الوطن العربى بصفة عامة وفى مصر بصفة خاصة، من خلال أعماله المتميزة التى تم تقديمها عبر شاشات السينما والتليفزيون والمسرح أيضًا، وكان المعروف عن الراحل خفة دمه التى استطاع أن يقدمها فى أعامله بكل سلاسة، لكن ما نستعرضه عبر التقرير التالى موقف سرده فى جو من الفكاهة والدم الخفيف عن المخرج العالمى يوسف شاهين.
وخلال لقاء للفنان الكبير عزت العلايلى، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولى للكتاب عام 2016، تحدث من خلاله على بداية مشواره الفنى، أخذ يحكى الفنان عزت العلايلى قصة مشواره الفنى منذ اللحظات الأولى التى اكتشف فيها رغبته فى التمثيل عندما كان يذهب مع والده إلى مسرح نجيب الريحانى، مرورا بدخوله معهد الفنون المسرحية، حتى أصبح نجما لامعا فى سماء الفن.
وبحس الفكاهة سرد الفنان عزت العلايلى، حكاية اختياره للعمل فى فيلم الأرض، قائلا: ذات يوم طرق الباب فى منزلى فى السابعة صباحا، فقمت من النوم حتى أفتح الباب وأنا فى طريقى كنت أنادى "مين على الباب"، فيرد على من الخارج شخص يقول لى بتكبر "افتح يا ولد"، وكنت وقتها متزوجا ولدى ولد، وعندما فتحت الباب وجدت يوسف شاهين وهو يقول "أنا بعتلك لماذا لم تأت"، فرديت عليه "لم يبلغنى أحد"، وبصوت عالى قال "أنا بعتلك"، فرديت عليه "أوعى تعلى صوتك"، وأصبحنا أصدقاء وتم اختيارى لفيلم الأرض.
الفنان عزت العلايلى حاصل على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1960، لكنه لم يبدأ مسيرته التمثيلية فور تخرجه بسبب رعايته لأخوته الأربعة بعد وفاة والده، فعمل معد برامج تليفزيونية لفترة، قبل أن تأتيه الفرصة من خلال فيلم "رسالة من امرأة مجهولة" عام 1962 والذى كان بمثابة بدايته السينيمائية.
تعددت أعماله بعد ذلك ليشارك فى عشرات الأعمال ما بين السينما والتليفزيون، أحد أهم أدواره كان فى فيلم "الأرض" عام 1970 من إخراج يوسف شاهين، ومن أبرز أعماله "الطريق إلى إيلات، أهل القمة، المنصورية، التوت والنبوت"، وفى المسرح شارك فى عدة مسرحيات من أهمها "أهلا يا بكوات، ثورة قرية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة