يقف بسيارته المعروفة بزينتها وزخرفتها وألوانها المبهجة، والمختلفة عن باقى الذين يعملون بذات المجال، وله زبائنه اليومية المعروفة نظرا لزيه المميز ومنتجه المختلف ونظافته ليضرب نموذجا جديدا للكفاح، وللشباب الذين يعتمدون على أنفسهم، ولا ينتظرون المسابقات الحكومية، والوظائف المكتبية بل يشق بنفسه طريقه لتكوين مستقبله معتمدا على الله سبحانه وتعالى بل وتصبح هذه العربة وسيلة تعتمد عليها أسرة مكونة من 9 أفراد منهم 7 بنات شقيقاته.
"عربة حمص شام أبو يوسف"، هو الاسم الذى اختاره محمد رجب، أحد الشباب المكافحين تيمنا باسم ابنه ليكون علامة مميزة لحمص الشام، وأحد أشهر الباعة الآن فى شوارع أسيوط والذى تتوسط عربته وسط مدينة أسيوط، ويقصدها عدد كبير من الشباب والأهالى فى ليالى الشتاء.
التقى "اليوم السابع"، أبو يوسف لمعرفة قصة كفاحه وكيف بدأ فى هذا المجال، وكيف نجح فيه، وقال "محمد رجب"، إنه بدأ فى مجال حمص الشام منذ أكثر من 10 سنوات وكان قبلها قد عمل أكثر من مهنة، وذلك لمساعدة والده فى تربية 7 بنات أخوته، وكانت الظروف المادية صعبة لم تساعده على أن يكمل تعليمه فاختار أن يكون داعما لولده من خلال العمل الذى بدأه منذ صغره حيث لم يكمل تعليمه، وخرج من الصف الرابع الابتدائى ليبدأ رحلة الكفاح مع والده لتربية أخوته حتى تزوجوا جميعا، وما زالت عربة الحمص الشام يساعدهم من خلالها وخاصة فى المواسم والأعياد وبعض الطلبات لأسرته.
وأضاف "أبو يوسف"، أنه عمل أكثر من عمل منذ بداية حياته حيث عمل كبائع متجول، وفى الجزارة، وخاصة فى موسم الذبح فى الأعياد، كما أنه عمل شيف عمومى وطباخ فى الأفراح، وغيرها من المهن التى من خلالها يأكل عيش حلال حتى الأعلام باعها خلال أيام الثورة، وكان يقف أثناء الأعياد وصلوات الأعياد لبيع البالونات والأعلام وألعاب الأطفال، قائلا،" إن أى عمل أكسب من خلاله قوت أولادى لا أتأخر فيه ولا أحرج منه فالعمل الحلال ليس عارا فالعار أن تمد يدك للناس" .
وأكمل أبو يوسف، أنه استقر به الحال على هذه العربة التى يحاول أن يغير من خلالها منظور الزبون لعربة حمص الشام، حيث يشتهر أبو يوسف بنظافة السيارة وجمالها وتزيينها مما يجذب انتباه المارة، مشيرا إلى أنه بدأ بسيارة خشب وبعدها طورها بعض الشيء واشترى تروسيكل واستمر لفترة كبيرة بالتروسيكل يتنقل به وسط شوارع أسيوط وبعدها صمم هذه العربة بمظهرها الحالى واستقر بها فى أحد شوارع المحافظة، وأصبح كل زبائنه تعرف مكانه ويزداد الطلب عليه فى فصل الشتاء من كل المراحل العمرية.
وأكد "أبو يوسف"، أنه يجتهد لتقديم حمص الشام بأطعمة مختلفة وبشكل محبوب للناس ويأمل أن يكبر فى هذا المجال، ويكتشف كل جديد فيه وأن طموحه لا يتوقف عند حد معين بل يأمل أن يصبح صاحب اسم فى مجال حمص الشام ويحاول تقديم أشكال وأطعمة تجذب الزبائن وتجعله مختلفا عن أى عربة حمص شام موجودة، مؤكدا أن النظافة الشخصية ونظافة المكان وشكل العرض مهم جدا لأى مشروع به مأكولات أو مشروبات وهو ما يقوم بفعله من خلال نظافة أدواته واستخدام أدوات بلاستيكية واتخاذ كافة إجراءات السلامة، متمنيا أن يوفقه الله فيما يتمنى ويأمل.
عربة حمص شام
حمص شام أبو يوسف بأسيوط
عربة حمص شام
حمص شام
عربة حمص شام
عربة حمص شام أبو يوسف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة