السجائر الإلكترونية تعتبر من وسائل التدخين الضارة بصحة الإنسان، والتي يلجأ إليها عدد كبير من الشباب والأطفال، لاعتمادها على السوائل ذات النكهات المختلفة، وهى أجهزة تعمل بالبطاريات يستخدمها الناس لتسخين السائل والذى يظهر على شكل دخان يمكن استنشاقه.
السجائر الالكترونية تهدد رئتيك
وكشفت منظمة الصحة العالمية، عن أن السجائر الالكترونية اعتمدت على الترويج لها من خلال اقناع المدخنين أنها وسيلة للإقلاع عن تدخين السجائر العادية، إلا أن نواياهم سرعان ما ظهرت، وثبت أن هذه السجائر الالكترونية هي نوع آخر من التدخين وتسبب الإدمان شأنها شأن السجائر العادية، بل إنها أكثر خطورة، حيث إنه قد يحتوي البخار المستنشق على النيكوتين وهو الذي يسبب الإدمان في التبغ.
السجائر الالكترونية تهدد حياتك
وقالت المنظمة: يتعرض الشباب الذين يستخدمون النيكوتين لخطر الآثار الصحية طويلة المدى، حيث يؤثر النيكوتين على نظام المكافأة في المخ، وهو مسار يشمل عدة مناطق في الدماغ ويتم تحفيزه عند الحصول على "محفز للمكافأة"، والمحفز هنا قد يكون قطعة من الشيكولاتة، أو طعام مفضل لديك، أو الكحول، أو بعض الأدوية المخدرة، أو التدخين، موضحة إنه عند التعرض لهذا المحفز، يقوم نظام المكافأة بإفراز الدوبامين كاستجابة، مما يعطي شعوراً بالانتشاء والسعادة، وبالنسبة للتدخين مثلا، فيعتبر هذا السبب الذى يؤدي الاستخدام المستمر للنيكوتين إلى الإدمان، ويزيد خطر ادمان طرق التدخين الأخرى.
وأوضحت المنظمة، أن كل 6 ثوانٍ يموت شخص تقريبا في مكان ما في العالم بسبب التدخين، وطالبت بالإقلاع عنه فورا، مشيرة إلى أن الدخان الصادر من المدخنين، يعرض كل من المدخن وغير المدخن لأضراره، حيث يسبب سرطان الرئة، ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مضيفة إن دخان التبغ يحتوى على آلاف من المواد الكيميائية المعروفة، منهم 40 مادة تسبب السرطان.
السوائل المنكهة
وأكدت أن السجائر الالكترونية تستخدم السوائل المنكهة، حيث يتم تسخين "السوائل" بالسجائر الإلكترونية، مما تخلق رذاذًا يستنشقه المدخنون، وتأتى سوائل السجائر الالكترونية في مجموعة متنوعة من النكهات، بما في ذلك الحلوى والزبدة، ونكهة اللبان.
الاطفال والشباب اكثر الفئات المستهدفة
س. ماذا يوجد في سوائل السجائر الالكترونية؟
النكهة هي فقط أحد مكونات السائل الإلكتروني، وعادة ما تحتوي سوائل السجائر الالكترونية على النيكوتين والعديد من الإضافات والمواد الكيميائية الأخرى، حيث أن تسخين هذا السائل يؤدى الى إطلاق رذاذًا قابلًا للاستنشاق، يحتوى على مواد كيميائية جديدة ومعادن تدخل إلى رئتي المدخن.
السجائر الالكترونية تستهدف الشباب
وأشارت المنظمة، إلى أنه يمكن أن يحتوي السائل على مجموعة متنوعة من المواد التي يمكن أن تكون سامة، حيث أن بعض الأشخاص قد يضعون زيوتًا أساسية أو فيتامينات متعددة أو بعض المواد المخدرة في السوائل الإلكترونية."
س.هل سوائل السجائر الالكترونية آمنة؟
بعض هذه الإضافات الموجودة في السوائل الإلكترونية خطيرة، حتى أنها مميتة، على سبيل المثال، فان إضافة فيتامين E ، يؤدى الى حدوث مضاعفات خطيرة على الرئة، موضحا إن فيتامين E صالحا للأكل، لكنه خطير للاستنشاق.
وأوضحت المنظمة، إن هناك أدلة على أن نكهات سوائل السجائر الإلكترونية تشكل خطرًا على المدخنين، حيث تشير الأبحاث إلى أن النكهات، عند دمجها مع مكونات أخرى بالسجائر الالكترونية مع تسخينها، يمكن أن تخلق مركبات جديدة قد تكون ضارة.
وأكدت المنظمة، إنه يمكن أن يؤثر استنشاق المواد الضارة أكثر على أعضاء أخرى غير الرئتين، يصف بعض عشاق الـسجائر الالكترونية ظاهرة تسمى لسان الـvaper ، والتي تسبب فقدانًا مفاجئًا كليًا أو جزئيًا للقدرة على التذوق، خاصة لأن نكهات التدخين الإلكتروني أكثر جاذبية لهم، مشيرة إلى أن هناك أدلة على أن الأطفال يحبون النكهات مثل اللبان، والفواكه، والحلوى، ويحبون تجربة نكهات جديدة، بالنسبة لكثير من الشباب، قد يكون السبب الوحيد وراء استخدامهم السجائر الإلكترونية أو استخدامهم للتدخين الإلكتروني هو أنهم يحبون النكهات.
وأكدت المنظمة، إن هناك مجموعة متزايدة من الأدلة على أن الأطفال الذين لم يدخنوا مطلقًا، والذين يستخدمون السجائر الالكترونية على الأقل يضاعفون فرصهم في البدء في تدخين سجائر التبغ التقليدية في وقت لاحق من حياتهم.
وقالت المنظمة، يزيد استخدام السجائر الالكترونية من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والرئة، كما أنها تشكل مخاطر كبيرة على النساء الحوامل اللاتى يستخدمنها، حيث يمكن أن تلحق الضرر بالجنين.
وأوضحت، لا يزال تعرض الأطفال لسائل السجائر الالكترونية يشكل مخاطر جسيمة، حيث إن هناك خطر من ابتلاع الأطفال للسائل، كما تعرضهم لمخاطر الحروق، من خلال الانفجارات التي يمكن أن يتعرضوا لها.
الشباب الاكثر عرضه لتدخين السجائر
س. ما الذي توصي به منظمة الصحة العالمية؟
جميع أشكال التبغ ضارة، بما فيها منتجات التبغ المُسخّن، ويُعد التبغ ساماً بطبيعته ويحتوي على مواد مسرطنة حتى في شكله الطبيعي، لذا توصى المنظمة بأن تخضع تلك المنتجات للتدابير السياسية والتنظيمية المطبقة على جميع منتجات التبغ الأخرى، وفقاً لأحكام اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ.
تشير الأبحاث إلى أن التدخين الإلكتروني ضار بقلبك ورئتيك..
النيكوتين هو العامل الأساسي في كل من السجائر العادية، والإلكترونية، كما أنه يسبب الإدمان بشكل كبير، حيث إن النيكوتين مادة سامة أيضا، تسبب في ارتفاع ضغط الدم، ويزيد من مستوى الأدرينالين، مما يزيد من معدل ضربات القلب واحتمال الإصابة بنوبة قلبية.
وحذرت المنظمة، من التدخين بشكل عام مؤكدة، أن التدخين يؤدى إلى المرض والإعاقة ويضر تقريبًا بكل عضو من أعضاء الجسم، ويظل تدخين السجائر هو السبب الرئيسي للأمراض التي يمكن الوقاية منها والعجز والوفاة، وتؤدى صناعة التبغ لإنفاق مليارات الدولارات كل عام على تسويق السجائر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة