تستمر الاحتجاجات والفوضى فى إسبانيا لليوم الخامس على التوالى؛ بسبب اعتقال مغنى الراب بابلو هاسل، بتهمة تمجيد الإرهاب وإهانة النظام الملكى، وتستعد العاصمة مدريد لمظاهرات جديدة، ونشرت 300 شرطى فى جميع أنحاء المدينة.
احتجاجات فى اسبانيا
واجتاحت موجة من الفوضى العارمة إقليم كتالونيا الإسباني، وألقى بعض المتظاهرين الحجارة وأشياء أخرى على رجال الشرطة الكتالونية، كما تم نهب العديد من المتاجر الكتالونية، وتعرضت بعض المناطق لحرائق بسبب حرق الحاويات مثلما حدث فى باسيو دى جراسيا.
وتستعد العاصمة مدريد للتصدي لأعمال الشغب المتوقعة التى قد تحدث الليلة فى المدينة، وتم نشر حوالى 300 شرطى، وأكد نائب عمدة مدريد "بيجونيا فيلاسيز" أن مدريد لديها 200 من ضباط الشرطة البلدية على استعداد، وسينضم إليهم المزيد من أفراد الشرطة الوطنية "لوقف المتظاهرين" الداعين للإفراج عن مغني الراب بابلو هاسل.
مظاهرات فى اسبانيا
وقال فيلاسيز: "يريدون تفجير المدينة"، مؤكدا أن شرطة البلدية "جاهزة"، مضيفا: "هذه الشرطة حكومية، تخيل كيف تشعر أن تكون ضابط شرطة هنا في مدريد اليوم، وتجد أن حكومتك تبرر أنك تحبهم".
وشدد على أن الشرطة الإسبانية ليست "قمعية" بل "تقوم بعملها"، وقال: "ما تفعله الشرطة في مدريد هو منعنا من الخوف ومحاربة من تسببوا في ذلك".
وتجمع المئات من الإسبان، السبت، بعد أن دعت جماعات لمظاهرات فى وسط بلازا يونيفيرسيداد دى برشلونة، للمطالبة بالافراج عن هاسل، كما خرجت مظاهرات أخرى فى لييدا مسقط رأس مغنى الراب، وجيرونا وتاراجونا، فيما يُتوقع خروج احتجاجات أكبر فى كتالونيا، حسبما قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية.
الشرطة تتصدى للمتظاهرين
وقد أثار سجن هاسل جدلًا حول حرية التعبير في إسبانيا، حيث تستند إدانته إلى محتوى عشرات التغريدات وبعض الأغاني التي نشرها على الإنترنت.
وأسفرت هذه الاحتجاجات فى جميع أنحاء البلاد عن إصابة 125 شخصًا، ثلثهم من رجال الشرطة، وتلقى نائب من حزب الاستقلال في جيرونا ضربات من العملاء أثناء محاولته التحدث عن اعتقال المغنى، وخلفت المشاجرات التي سجلت في الأيام السابقة عشرات المعتقلين: 50 كتالونيا، وحوالي 20 في مدريد، وأربعة في غرناطة.
ووصف رئيس الحكومة "بيدرو سانتشيز" أعمال الشغب التي وقعت في الأيام الأخيرة بأنها "غير مقبولة"، وألقى باللوم في الاضطرابات في الشوارع على المتظاهرين العنيفين الذين يجب أن ترد قوات الأمن عليهم "بقوة".
من جانب حكومة كتالونيا، دعت وزارة الداخلية إلى اجتماع عاجل، الأحد، مع جميع نقابات الشرطة "لوس موسوس" لتقييم الوضع في الأيام الماضية.
فيما انتشرت حالة من الفوضى والاشتباكات، خلال احتجاجات كبيرة فى إسبانيا، بسبب اعتقال مغنى الراب بابلو هاسل المدان بإهانة ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس، والنظام الملكى، على تويتر، وتحقق السلطات الكتالونية الآن فى سبب فقدان متظاهرة لعينيها، وإما إذا كان السبب ارتطام قذيفة من الشرطة.
حرائق فى اسبانيا
وأوضحت صحيفة "البيريوديكو" الإسبانية، أن مغنى الراب بابلو هاسل، من الممكن أن يواجه عقوبة بالسجن تصل إلى 9 أشهر بتهمة تمجيد الإرهاب وإهانة النظام الملكى عبر حسابه على "تويتر".
وكان المتظاهرون قد اتهموا رجال الشرطة الكتالونية "لوس موسوس" بأنهم يقذفون الأشياء ويشكلون متاريس ضدهم، من أجل منعهم من التظاهر، فى الوقت الذى اتهمت فيه الشرطة المتظاهرين بأنهم يلقون الحجارة والزجاجات والألعاب النارية.
وعلق أدالبرت جانز، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية للهجرة والشؤون الداخلية والمواطنة، على المظاهرات، بأن الاتحاد الأوروبي يدعم الحق في الاحتجاجات السلمية، ويعتقد أن على الدولة حماية خيار المواطن الذي يدعم مغني الراب بابلو هاسل.
وقال: "نحن على علم بهذه المظاهرات"، وأكد المتحدث أن المظاهرات السلمية حق أساسي في جميع الدول الديمقراطية، ونحن نؤيد الحق في التظاهر السلمي وندين أي نوع من أنواع العنف"، مضيفا أنه فيما يتعلق بحرية التعبير، فإن الأمر متروك للدول الأعضاء لضمان "إطار مناسب لممارسة هذه الحرية"، وقال: "نحن على ثقة من أن المؤسسات الإسبانية ستفعل ذلك".
الشرطة الكتالونية
واعتُقل بابلو هاسل في 16 فبراير بعد حبسه 25 ساعة في جامعة ليدا (كتالونيا)؛ على خلفية إدانته بارتكاب جرائم تمجيد الإرهاب والشتائم ضد الملكية الإسبانية.
وأثارت قضيته جدلًا حول حرية التعبير في إسبانيا، حيث إن الحكم يستند إلى محتوى عشرات التغريدات وعدة أغنيات نشرها مغني الراب على الإنترنت.
ووقّع مئات المشاهير، بمن فيهم المخرج السينمائي بيدرو ألمودوفار والممثل خافيير بارديم، بيانًا لدعم مغني الراب، ووعدت الحكومة الإسبانية بمراجعة العقوبة على الجرائم المتعلقة بحرية التعبير، بحيث تنطبق فقط على أولئك الذين يظهرون سلوكًا عنيفًا أو الذين تشكل أفعالهم تهديدًا للنظام العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة